انطلاق المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة WUF12 غدا بالقاهرة بمشاركة 174 دولة

منذ 19 أيام
انطلاق المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة WUF12 غدا بالقاهرة بمشاركة 174 دولة

تنطلق غدا الاثنين بالقاهرة فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي “Wuf12” الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل” بالتعاون مع الحكومة المصرية، ولمدة خمسة أيام بمعرض مصر الدولي. مركز تحت شعار: “كل شيء يبدأ محليًا – فلنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”.

تم إطلاق النسخة الأولى من المنتدى الحضري العالمي (WUF) في عام 2002 ونظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) لتوفير منصة عالمية للمناقشات حول التنمية الحضرية المستدامة.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار حول كيفية جعل المدن أكثر شمولاً ومرونة واستدامة من خلال تبادل الخبرات والأفكار بين مختلف الأطراف، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والخبراء.

ويتم اختيار الدولة المضيفة للمنتدى الحضري العالمي بناء على عدة عوامل منها الاستقرار والأمن والقدرة على تنظيم حدث دولي بهذا الحجم، بالإضافة إلى اهتمامها ومبادراتها في مجال التنمية الحضرية المستدامة من قبل لجنة تابعة للأمم المتحدة. برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، والذي يقوم باختيار الدول التي تستوفي معاييره من خلال دراسة تجاربها وبرامجها الحضرية المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة، مثل: ب. التغلب على تحديات التوسع العمراني وتطوير البنية التحتية المستدامة.

على مدى السنوات الـ 22 الماضية، استضافت العديد من البلدان المنتدى الحضري؛ عُقد المنتدى في عام 2002 في نيروبي (كينيا)، وفي عام 2004 في برشلونة (إسبانيا)، وفي عام 2006 في فانكوفر (كندا)، وفي عام 2008 في نانجينغ (الصين)، وفي عام 2010 في ريو دي جانيرو (البرازيل)، وفي عام 2012 في نابولي ، إيطاليا. أقيمت النسخة السابعة في عام 2008. أقيم المؤتمر في عام 2014 في ميديلين بكولومبيا، وفي عام 2018 في كوالالمبور بماليزيا، وفي عام 2020 في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، وأخيراً في عام 2022 في كاتوفيتشي، بولندا.

وتعد مصر أول دولة إفريقية تستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ دورته الافتتاحية في نيروبي بكينيا، وثاني دولة عربية تستضيف الدورة العاشرة بعد أبوظبي.

وقد تم اختيار مصر لاستضافة المنتدى هذا العام لأن الدولة نجحت في تنفيذ مشروعات ومبادرات كبرى تتعلق بالتوسع الحضري، بما في ذلك “حياة كريمة”، ويمكنها جذب الاستثمارات الدولية نظرًا لخبرتها في إنشاء مدن جديدة ومستدامة مثل المدينة الإدارية الجديدة. رأس المال ودوره القيادي – بشهادات دولية – في مجال التنمية الحضرية الحديثة، خاصة مع مساهماته في مواجهة التحديات الحضرية مثل تغير المناخ.

وتتميز كل نسخة من المنتدى بشعار يعكس اتجاهات المرحلة وتحدياتها. وكان شعار (WUF1) هو: “التنمية الحضرية المتكاملة”. أما (المنتدى الحضري الثاني) فكان شعاره: “المدن كحلول مستدامة”، وكان شعار (المنتدى الثالث) هو: “تنفيذ الأجندة الحضرية”، (WUF4): “التنمية الحضرية المستدامة” و(WUF5): “الحق في التنمية الحضرية”. إلى المدينة: تلبية احتياجات مستقبلنا الحضري.” (WUF6): “المستقبل الحضري”، (WUF7): “التنمية الحضرية المتكاملة – مدن للجميع”، (WUF9): “مدن 2030 – مدن من أجل الجميع”. الكل: “تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة” و(WUF10): “فرص المدن: ربط الثقافة والابتكار”، وكان شعار النسخة الحادية عشرة: “تحويل مدننا من أجل مستقبل أفضل”.

وتدور هذه الشعارات حول مفاهيم الاستدامة والتكامل الحضري والحق في المدينة والابتكار والثقافة ومعالجة التحديات المرتبطة بالنمو الحضري السريع لتحقيق مستقبل أفضل للمدن حول العالم.

تحمل النسخة الحالية (الثانية عشرة) شعار: “كل شيء يبدأ محليًا – فلنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة” (المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر). وتركز الأنشطة على دور المبادرات المحلية في تحقيق الاستدامة الحضرية وأهمية دور المجتمعات المحلية في تنمية المدن وجعلها مستدامة من خلال التركيز على احتياجات السكان على المستوى المحلي.

ويلفت شعار المنتدى الذي تستضيفه القاهرة الانتباه إلى التنمية المحلية والعمل المجتمعي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بإشراك الأفراد والمجتمعات في التغيير على المستويين اليومي والمحلي لتحقيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة.

ويجذب المنتدى الحضري العالمي (WUF) اهتمام آلاف المشاركين من مختلف أنحاء العالم، ومقارنة بالنسخ السابقة، فقد حضر المنتدى ما يصل إلى 23 ألف شخص في النسخة التاسعة التي عقدت في كوالا في عام (2018). وقد اجتذبت النسخة التي استضافتها مصر حتى الآن أكثر من 30 ألف مشارك. وهذا يجعل عدد المشاركين في الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي أكبر من عدد المشاركين في جميع المنتديات السابقة، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بقضايا وتحديات التنمية الحضرية المستدامة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)


شارك