وزيرة البيئة: إعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري محصلة لإنجازات مصر لحماية ثرواتها الطبيعية

منذ 4 أيام
وزيرة البيئة: إعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري محصلة لإنجازات مصر لحماية ثرواتها الطبيعية

دكتور. أكدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن تطوير الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري يأتي نتيجة للعديد من الإنجازات والجهود التي بذلتها الدولة المصرية في سعيها لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية مواردها الطبيعية. مذكراً بأن قطاع النفايات هو أساس فكرة الاقتصاد الدائري وهو الأسهل في التعامل معه، حيث تم إحراز تقدم كبير وتحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال.

جاء ذلك في إطار افتتاح الجلسات الحوارية الأولى لوزير البيئة اليوم الأحد، تحضيرا للاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري، التي تعكف على إعدادها “مؤسسة ACEN” في إطار البرنامج الأخضر. مشروع النمو للاتحاد الأوروبي “EU-Green” وبالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة النفايات الصلبة (NSMP EU Green)، بحضور كريستين دي جي، مديرة البرنامج الوطني في هيئة التعاون الدولي (GIZ)، سيلفي فونتين مفوض مشروع البيئة وتغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، كوين ريدميكرز، رئيس مؤسسة ACEN، د. ياسر عبد الله، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم إدارة النفايات (WMRA)، والمهندسة سماح صالح، رئيس هيئة تنظيم إدارة النفايات (WMRA). دكتور. خالد قاسم نائب وزير التنمية المحلية، وعدد من ممثلي الوزارات وشركاء التنمية وممثلي القطاع الخاص.

وقال الوزير إنه لكي يتم تطبيق الاستراتيجية يجب أن تركز على قطاعات أخرى مهمة مثل القطاع الصناعي وقطاع النسيج وقطاع المياه، حيث عملت وزارة البيئة على العديد من المشاريع في مجال إعادة استخدام المياه ينصب تركيز الإستراتيجية على قطاع التعبئة والتغليف وإعادة الاستخدام. وسبق أن عملت العديد من الشركات في هذا القطاع وهناك أيضاً ضرورة التركيز على قطاع البترول وإعادة استخدام الكربون بدوره، وكذلك قطاع البناء والزراعة والأغذية والسياحة وغيرها من القطاعات المهمة.

وشددت على ضرورة التركيز على فكرة الجمع بين الاقتصاد الدائري والتنوع البيولوجي عند وضع الاستراتيجية، والتي تتضمن أيضاً مناقشة التلوث ومشكلة البلاستيك، خاصة أن دول العالم تسير حالياً على طريق التصديق على البلاستيك. الاتفاقية نهاية الشهر الجاري.

وأوضح وزير البيئة أن من أهم الإنجازات التي أرست أسس تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية مواردها الطبيعية هو إقرار القوانين البيئية وأهمها قانون المحميات الطبيعية رقم 102 لسنة 2019. وقانون البيئة لسنة 1994 وتعديلاته، وقانون حماية النيل والمجاري المائية لسنة 1982. وأكدت أن إقرار قانون تنظيم إدارة النفايات عام 2020 ولائحته التنفيذية عام 2022 يعد خطوة مهمة نحو التحول للاقتصاد الدائري ويعكس توجه الدولة لتبني القوانين والتشريعات نحو الإنتاج والاستهلاك المستدامين وآليات التنمية. التنظيم والإدارة والمتابعة والتحفيز لجميع الشركاء للمساهمة في تطوير البدائل والحلول، في إطار تحديد الأدوار والمسؤوليات. لجميع الجهات المعنية بما يضمن فتح مجالات للاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة هي في صلب التحول إلى الاقتصاد الدائري، وهذا ما تفعله وزارة البيئة على صعيد الحفاظ على البيئة الموارد الطبيعية واستخدامها العادل واستخدامها الأمثل واستثماراتها. وهي تعمل من خلال ذلك على تنويع مصادر الإنتاج والأنشطة الاقتصادية، بما يساهم في تعزيز القدرة التنافسية وخلق فرص عمل جديدة وإيجاد بدائل غير تقليدية لها، بما يضمن استدامتها وتوازن النظم البيئية والتنوع البيولوجي، فضلا عن الإدارة الرشيدة والمستدامة لها. والحفاظ عليها، من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي الخاص بمصر، وزيادة كفاءة إدارتها من خلال المحميات الطبيعية، بما يضمن استمرارية واستدامة هذا التنوع البيولوجي.

دكتور. وأوضحت ياسمين فؤاد أن هناك نماذج كثيرة لعدد من المشروعات القومية التي تحقق مبدأ الاقتصاد الدائري، مثل المشروعات القومية لمكافحة التغير المناخي، ومن بينها تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” كنموذج للتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيزها. مشاريع التكيف مع آثار تغير المناخ من خلال توفير الغاز الطبيعي والتشجير وإدارة النفايات، ومشاريع التخفيف من تغير المناخ القائمة على الاقتصاد الدائري، بما في ذلك تنفيذ مشاريع وطنية للطاقة الجديدة والمتجددة، مثل مشاريع كفاءة الطاقة وأكبر بنبان للطاقة الشمسية معقد. مجمع لتوليد الكهرباء النظيفة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مشاريع طاقة الرياح، ومشاريع النقل المستدام مثل مترو الأنفاق والمونوريل، وكذلك مشاريع إدارة النفايات وتحويلها إلى طاقة (وقود حيوي أو طاقة كهربائية)، ومشاريع البنية التحتية ونظام إدارة النفايات بالإضافة إلى مشاريع تبطين الترع وتحلية مياه البحر والحماية من الفيضانات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.

وأشار وزير البيئة إلى أن وضع استراتيجية وطنية للاقتصاد الدائري هو طريقنا لتسريع الخطى نحو اقتصاد دائري يزيد من كفاءة استخدام كافة الموارد الطبيعية والمواد الأولية ووسائل الإنتاج. كما يتم إدخال أنظمة الحد من النفايات ووضع آلية للاستفادة منها وتقليل التأثير السلبي على النظم الطبيعية والتنوع البيولوجي وهي رأس المال. وتشير البيئة الطبيعية التي تقوم عليها كافة هذه الأنشطة الاقتصادية إلى أن التنمية المستدامة نحو الاقتصاد الأخضر هي إحدى ركائز التوجه الاستراتيجي للاقتصاد المصري الذي حدده مجلس الوزراء. أما المحور الرابع وهو الاقتصاد المستدام والتنافسي، فهو يعكس بوضوح إيمان الدولة المصرية بأهمية التحول من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الذي يراعي أبعاد التنمية المستدامة بالإضافة إلى دمج الأبعاد البيئية في خطط البرامج الحكومية وإدراج المشروعات البيئية في خططها. برنامج الأمن القومي والذي يوضح ما تراه الدولة المصرية من أهمية حماية مواردها الطبيعية وتركيزها الحقيقي على الاقتصاد الأخضر الذي يحقق مبادئ الاقتصاد الدائري.

وفي ختام كلمتها دعت وزيرة البيئة شركاء التنمية إلى التركيز على مختلف القطاعات الأخرى ودعمها. ودعت جميع الشركاء إلى بذل كل الجهود لوضع استراتيجية تحدد أولويات المرحلة الحالية والمستقبلية بناء على كافة المعطيات والتحديات مع الرؤية المستقبلية لما يمكن تحقيقه لهذا التوجه الحتمي نحو الاقتصاد الدائري.

وتضمنت الجلسة الحوارية استعراضاً لمفهوم الاقتصاد الدائري وعلاقته بالقطاعات المختلفة. كما ناقشت الإستراتيجية وخطة العمل الإفريقية للاقتصاد الدائري وربطها مع القطاعات المختلفة على المستوى الوطني، لاستعراض بعض المشروعات المنفذة حاليًا في مصر والتي تتبنى مفهوم الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى مناقشة بعض القطاعات التي تحتاج إلى سيتم تناولها في اعتماد الاقتصاد الدائري سيكون لمفهوم الاقتصاد الدائري تأثير كبير، بما في ذلك التعبئة والتغليف والمنسوجات والنفايات والاتصالات والإلكترونيات والبناء والتشييد والزراعة والغذاء والسياحة. خلال الاجتماع، ناقش جميع الشركاء و الاتفاق على خارطة الطريق المستقبلية.

كما تضمنت موضوعات النقاش خلال الجلسة مناقشة الأولويات الحالية للدولة المصرية في ترشيد استخدام الموارد والطاقة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في ضوء وثيقة سياسة ملكية الدولة ومبادئ الاقتصاد الدائري المبني على على مبادئ التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير للحد من الآثار السلبية على النظم الطبيعية والتنوع البيولوجي وتطوير البنية التحتية لنظام إدارة النفايات بجميع أنواعها، حيث تولد مصر حوالي 25 مليون طن من النفايات البلدية 19 محطة ثابتة و14 محطة متنقلة تم إنشاء 28 مدفناً صحياً.

كما تطرقت المناقشات إلى المناخ المشجع للاستثمار في قطاع النفايات، بما في ذلك إنشاء هيئة تنظيم إدارة النفايات، وإقرار قانون تنظيم إدارة النفايات ولائحته التنفيذية، وإنشاء نظام وطني لإصدار التراخيص والتصاريح والتصاريح، بالإضافة إلى تطوير استراتيجية المخلفات الزراعية واستراتيجية الهدم والبناء وقرار تعريفة التغذية لإنتاج الطاقة من النفايات، بالإضافة إلى قرار رسوم خدمات الإدارة المتكاملة للنفايات وإنتاج الوقود البديل لاستخدامه في مصانع الأسمنت وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، بالإضافة إلى المشاورات الجارية حول تطبيق نظام مسؤولية المنتج الموسعة فيما يتعلق بتطبيق المادة 17 من قانون النفايات، حيث تم عقد اجتماعين تشاوريين مع شركات الصناعة فيما يتعلق بآليات التطبيق.

وكان مجلس الوزراء قد أمر بتشكيل لجنة وطنية بقيادة وزارة البيئة وضم ممثلين عن الوزارات والجهات المصرية المعنية، لتفعيل الخطوات المقترحة بشأن الاقتصاد الدائري للقارة الأفريقية. تحت قيادة هيئة تنظيم إدارة النفايات وأعضاء الوزارات (النقل والصناعة – الخارجية – الزراعة واستصلاح الأراضي – التنمية المحلية – الكهرباء – الاتصالات – موارد المياه والري – السياحة)، عقدت الهيئة العامة للاستثمار جمعية رجال الأعمال وأكاديمية البحث العلمي واتحاد غرف الصناعة ويصدر القرار.

المصدر: آشا


شارك