رئيس الوزراء: الحكومة تُراعي ألا يضع برنامج صندوق النقد الدولي أي أعباء إضافية على كاهل المواطنين
رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي، أنه رغم كل الأزمات الداخلية والخارجية التي يمر بها العالم حاليا، فإن الدولة المصرية قادرة على الوصول باقتصادها إلى المنطقة الآمنة وهذا دليل على قدرتنا على بناء اقتصاد قوي ومرن وقادرون على التأقلم. مع الصدمات والمضي قدما بإصرار ونجاح. ولاقى ذلك استحسانا كبيرا من قبل المؤسسات الدولية، مؤكدة أنه مع مراعاة الظروف الحالية، تحرص الحكومة على ضمان عدم فرض برنامج صندوق النقد الدولي أعباء إضافية على المواطنين محليا ودوليا.
جاء ذلك خلال لقاء د. مصطفى مدبولي، اليوم الأحد، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع كريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي والوفد المرافق لها، بحضور محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، ود. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك وزير المالية، وشريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، وحسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ود. محمد معيط المدير التنفيذي عضو المجلس التنفيذي وممثل المجموعة العربية والمالديف لدى صندوق النقد الدولي، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي.
وضم وفد صندوق النقد الدولي جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، وإيفانا فلادكوفا هولار رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، وألكس سيجورا الممثل المقيم الأول لصندوق النقد الدولي في مصر، وجاريث أندرسون خبيرة اقتصادية، ومشيرة كرارة كبيرة اقتصاديين، وهارييت تيبولت مستشارة اتصالات في صندوق النقد الدولي، وأنغام الشامي مسؤولة اتصالات في صندوق النقد الدولي.
دكتور. وأعرب مصطفى مدبولي عن أمله في أن تؤدي الاجتماعات المقررة خلال الأيام المقبلة إلى الانتهاء من المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا حرص الحكومة المصرية على ضمان عدم فرض برنامج صندوق النقد الدولي أعباء إضافية على المواطنين. مع مراعاة الظروف المحلية الراهنة على المستوى الدولي واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع المسؤولين عن الصندوق.
وأشاد مدبولي بالشراكة المهمة والمثمرة للغاية بين الدولة المصرية وصندوق النقد الدولي، مؤكدا أنه سيتم إدارة هذه الشراكة بشكل إيجابي لدعم الحكومة المصرية في التغلب على العديد من التحديات التي واجهتها مصر في الفترات الأخيرة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تعرضت لهزات وتغيرات قوية على المستوى السياسي منذ عام 2011، حيث مرت البلاد بثورتين، بالإضافة إلى الصدمات الخارجية التي تعرضت لها مصر منذ أزمة جائحة “كورونا” ثم الأزمة. الأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، والتي لها تأثير مباشر على الاقتصاد المصري.
وأكد أن الدولة المصرية ملتزمة بمواصلة تطبيق سعر الصرف المرن بالتنسيق مع البنك المركزي حفاظا على التقدم المحرز في هذا الصدد. خاصة أننا إذا تجاهلناه سنعود إلى الصفر.
من جانبها، أكدت مدير عام صندوق النقد الدولي، استمرار التعاون بين الصندوق والحكومة المصرية بما يدعم تحقيق أهداف اقتصاد قوي ومرن قادر على التعامل مع الصدمات، لافتة إلى أن النجاح وأوضح أن الحكومات قادرة على تنفيذ سياسات اقتصادية قادرة على امتصاص الصدمات في أوقات الأزمات، موضحا أن الحكومة المصرية تمكنت من تنفيذ إجراءات إصلاح الاقتصاد الكلي بنجاح في السنوات الأخيرة، ولكن لا يزال يتعين استكمال العديد من الإجراءات.
وأعربت عن رغبتها في أن يتفق فريقا عمل الصندوق والحكومة المصرية على المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى جهود الجانب المصري للحفاظ على سعر صرف مرن وتنفيذ سياسات الانضباط المالي، حيث مشددًا على ضرورة السعي في الوقت نفسه إلى تحقيق معدل نمو أعلى مع تحقيق معدل تضخم منخفض، مشيرًا إلى أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال زيادة التنسيق بين صناع السياسات النقدية والمالية في البلاد.
وقالت: إن “الحكومة أكدت التزامها بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي” وأعربت عن امتنانها لرئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي وأعضاء الحكومة لدورهم في تنفيذ أهداف البرنامج. وفي نفس الوقت التزام الصندوق الكامل تجاه مصر.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء