“مستقبل الشرب النظيف”.. جهاز مبتكر لاستخراج الماء من الهواء بكفاءة عالية
يعمل العديد من الباحثين حول العالم على إيجاد حلول مبتكرة لجعل مياه الشرب متاحة بسهولة حتى في المناطق الأكثر جفافاً.
وحقق فريق بحثي من جامعة ولاية أوهايو تقدما ملحوظا في هذا المجال من خلال تطوير نموذج أولي جديد لتجميع المياه يعتبر أكثر كفاءة وقابلية للحمل مقارنة بالطرق التقليدية.
ويستخدم الجهاز الجديد المصنوع من النيكل والتيتانيوم مواد حساسة للحرارة، وبالتالي فهو صغير الحجم ومحمول في حقيبة الظهر. يقوم الجهاز باستخراج الماء مباشرة من الهواء، وذلك باستخدام نصف الطاقة التي يحتاجها جهاز إزالة الرطوبة التقليدي ذو العجلات (جهاز يستخدم تقنية خاصة تتضمن أسطوانات دوارة مبطنة بمواد جاذبة للمياه. تقوم هذه الأسطوانات بإزالة الرطوبة من الهواء المحيط وتحولها إلى الماء).
على الرغم من أن تكنولوجيا استخراج المياه من الهواء ليست جديدة، فإن معظم الحلول الحالية تعتمد على معدات ضخمة تستهلك الكثير من الطاقة.
وجاء في البيان الصحفي لفريق البحث أن “العديد من تقنيات حصاد المياه الحالية كبيرة وتستهلك الكثير من الطاقة، في حين أن الجهاز الذي تم تطويره لديه آلية تبريد مرنة حرارية”.
يعتمد هذا الابتكار على مواد تتغير درجة حرارتها عند ضغطها أو تمددها. وهذا يسمح للجهاز بتبريد الهواء بكفاءة عالية وتكثيف بخار الماء بأقل استهلاك للطاقة.
ولتقييم كفاءة النموذج الأولي، أجرى الباحثون تجارب مقارنة مع مزيل الرطوبة التقليدي القائم على عجلات المجفف. وكشفت هذه المقارنة عن اختلاف ملحوظ في استهلاك الطاقة، حيث كان النموذج الأولي يتمتع بقدرة أفضل على حصاد المياه مع استهلاك أقل للطاقة.
ووجد فريق البحث أن الأداء الفعال للجهاز يتأثر بالرطوبة والعوامل البيئية الأخرى.
وقال المؤلف المشارك جون سيمونيس: “يوفر نظامنا مرونة أكبر للتكيف مع احتياجات البيئات المختلفة”.
وتشير النتائج إلى أن النموذج الأولي يوفر كفاءة محسنة في استخدام المياه، مما يعزز الحاجة إلى مزيد من البحث والتطوير لتوسيع استخدام هذه التكنولوجيا وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية.
المصدر: وكالات