اليونيسف تطالب بحماية الأطفال في غزة بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية

منذ 21 ساعات
اليونيسف تطالب بحماية الأطفال في غزة بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية

دعت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إلى حماية الأطفال في غزة بعد مقتل أكثر من 50 طفلاً على يد القوات الإسرائيلية في جباليا خلال الـ 48 ساعة الماضية عندما دمرت الغارات العسكرية الإسرائيلية مبنيين سكنيين يأويان مئات الأشخاص. ووصفت الأحداث بأنها الأكثر دموية في شمال غزة.

ووفقا لتقرير صادر عن مركز الأمم المتحدة للإعلام يوم الاثنين، قال راسل إن سيارة خاصة لموظفة في اليونيسف تعرضت أيضا لهجوم بطائرة إسرائيلية بدون طيار بينما كانت تقود سيارتها إلى العمل كجزء من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال قطاع غزة.

وأكد مدير اليونيسف أن الهجمات الإسرائيلية على جباليا وعيادة التطعيم والعاملين في اليونيسف هي أمثلة أخرى على العواقب الخطيرة للهجمات العشوائية على المدنيين في قطاع غزة.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن هذه الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى العدد المروع لوفيات الأطفال في شمال غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة، تكتب فصلا مظلما آخر في واحدة من أحلك فترات هذه الحرب الرهيبة.

وأوضح راسل أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المدنيين والمرافق المدنية دائمًا، بما في ذلك المباني السكنية والعاملين في المجال الإنساني ومركباتهم.

وشددت على أن أوامر التهجير أو الإخلاء لا تسمح لأي طرف في النزاع باعتبار جميع الأشخاص أو الأشياء في منطقة ما أهدافًا عسكرية. كما أنه لا يعفي الأطراف من التزامها بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وأن تكون متناسبة وأن تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة في حالة وقوع هجمات.

وقالت إن هذه المبادئ انتهكت مراراً وتكراراً، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال وحرمانهم من الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

وشدد المدير التنفيذي لليونيسف على ضرورة وقف الهجمات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وعلى ما تبقى من المرافق المدنية والبنية التحتية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن جميع سكان شمال قطاع غزة، وخاصة الأطفال، معرضون لخطر مباشر بسبب يموتون من المرض والجوع والقصف المستمر.

وطالب مدير اليونيسف إسرائيل بفتح تحقيق فوري في ملابسات الاعتداء على موظفتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عنه. ودُعيت الدول الأعضاء أيضًا إلى استخدام نفوذها لضمان احترام القانون الدولي، مع إعطاء الأولوية لحماية الأطفال. لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب.

من ناحية أخرى، أكدت الأونروا أن شبكة المياه والصرف الصحي في مخيم نور شمس بالضفة الغربية دمرت خلال عملية عسكرية إسرائيلية الأسبوع الماضي، وذكرت الوكالة أن عمال الصرف الصحي في الأونروا كثفوا جهودهم لإصلاح هذه الأنظمة حسب الضرورة للمخيم. رفاهية شعب 14,000 لاجئ فلسطيني يعيشون في المخيم.

وقالت الأونروا إن القوات الإسرائيلية هدمت مكتبها في المخيم، مشيرة إلى أن المبنى الذي كان بمثابة مركز عمل المنظمة هناك أصبح الآن غير صالح للاستخدام.

وحذرت الأونروا من أن الأوضاع في جميع أنحاء قطاع غزة تتدهور مع اقتراب فصل الشتاء.

وتعيش العائلات في ملاجئ مكتظة أو خيام رثة أو مباني غير آمنة.

وقالت الوكالة إنها تعمل على الاستجابة لاحتياجات الناس الملحة من المأوى والضروريات الأساسية مع اقتراب فصل الشتاء. وقام فريق الوكالة في خان يونس بتوزيع الخيام على العائلات.

المصدر: أ.أ


شارك