المشاط: استضافة COP27 عزز تواجد مصر في جهود مكافحة التغيرات المناخية دوليا
وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي د. قالت رانيا المشاط، إن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف COP27 لتغير المناخ ليس مجرد علامة فارقة؛ بل كانت بداية مرحلة جديدة جعلت مصر من أكثر الدول تأثيرا في الحوار المناخي وفي العمل الفعلي لمواجهة التحديات المناخية، بالشراكة مع مختلف الأطراف سواء من الحكومة أو القطاع الخاص أو منظمات المجتمع المدني أو المنظمات غير الربحية المنظمات.
جاء ذلك خلال مشاركتها في حلقة نقاش حول مخاطر المناخ في المؤتمر السنوي “الطريق إلى صافي الانبعاثات الصفرية” الذي تنظمه مؤسسة Chapter Zero Egypt التي يمكنها التعامل مع فرص وتحديات مخاطر المناخ، ومبادئ الحوكمة لاعتماد المناخ في استراتيجياتك وسياساتك. تعرف على خيارات التمويل المتاحة لرؤساء الشركات وأعضاء مجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين.
دكتور. وألقى محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 كلمة؛ وحضر كلمة الافتتاح د. محمد فريد صالح، رئيس هيئة الرقابة المالية، وحلمى غازي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية العالمية ببنك HSBC مصر، وسيباستيان ريس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك، جزء من شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، وحسام سيف -دين، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة كابجيميني، وترأس الجلسة د. سابرينا برونو، المؤسس المشارك وعضو مجلس إدارة مبادرة حوكمة المناخ ومؤسسة الفصل صفر، معتدلة في إيطاليا.
وأضافت المشاط أن مؤتمرات المناخ المتعاقبة أكدت على أهمية الشراكة بين مختلف الأطراف ذات الصلة لمكافحة تغير المناخ، لافتة إلى أن مصر أظهرت أهمية وجود طيف واسع عند استضافة مؤتمر COP27 للأطراف المعنية للعمل معًا لمعالجة القضايا الثلاثة. القضايا الأساسية تمثل هذه المبادئ جزءًا أساسيًا من استراتيجيات مصر المناخية، لذلك كان من المهم العمل على دمج هذه الأولويات ليس فقط في سياسات الحكومة، ولكن أيضًا في استراتيجيات القطاع الخاص وفي القطاع العام والقطاع الخاص، ونعمل على بناء بناء بناء. شراكات لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالمناخ والاستدامة.
وأوضح وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أنه تماشيًا مع هذه الجهود، أطلقت مصر الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 قبل انعقاد مؤتمر COP27، حيث تعد هذه الإستراتيجية خارطة طريق وطنية لتحقيق المساهمات المحددة وطنيًا في مجال تغير المناخ (NDCs). وفقا لاتفاق باريس.
واستعرضت المشاط الدور الرئيسي للوزارة في تحسين التعاون بين الوزارات والجهات المعنية لتحقيق دمج البعد المناخي في أطر التخطيط الوطني، مبينة أن هذا الدور يندرج في إطار التوجه الاستراتيجي للوزارة بعد دمج البعد المناخي. وتندرج الوزارات في التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حيث تتزايد مسؤولياتها الشاملة في وضع ومتابعة الخطط والبرامج في مختلف المراحل والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى إطار الاستدامة وتمويل التنمية الاقتصادية الذي أطلقته الوزارة، والذي يهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام وشامل من خلال صياغة سياسة تنمية اقتصادية قائمة على البيانات والأدلة، لإثراء المناقشات وتحفيزها حول الاحتياجات والفرص، سد الفجوات في مختلف مجالات التنمية وبناء اقتصاد مرن، وتحسين استقرار الاقتصاد الكلي من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، وتعبئة التمويل المحلي والخارجي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار تمويل وطني متكامل يحسن تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية ويحفز استثمارات القطاع الخاص.
وقالت المشاط إن التكيف مع تغير المناخ يعد أحد العناصر الأساسية لتحقيق “نمو اقتصادي عالي الجودة” وضمان المرونة، مشددا على أنه من الضروري مراعاة المخاطر المتعلقة بالمناخ والطبيعة في خطط الاستثمار الوطنية، لضمان الاستدامة يتم تحسين المشاريع وتقليل التأثير البيئي السلبي على الأجيال القادمة.
وأضافت أن قانون التخطيط الجديد رقم 18 لسنة 2022 يعكس هذا الاتجاه من خلال دمج البعد المناخي في لائحته التنفيذية، حيث يأخذ في الاعتبار التأثيرات البيئية كجزء من معايير اختيار المشروع، بالإضافة إلى تقديم دراسة جدوى شاملة تأخذ في الاعتبار مع مراعاة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتأكد من أن جميع المشاريع المقدمة متوافقة مع… أهداف التنمية المستدامة تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني مع حماية البيئة.
وأوضح المشاط أن الخطة الوطنية للاستثمار تهدف إلى دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 من خلال توجيه الاستثمارات العامة إلى المشروعات الهادفة إلى التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ. وتغطي هذه المشاريع قطاعات متعددة مثل البنية التحتية والطاقة المتجددة والزراعة المستدامة وإدارة الموارد المائية.
وأوضحت أنه وفي إطار الجهود الرامية إلى تحسين الاستدامة البيئية، سيتم دمج العنصر الأخضر في المشاريع الوطنية الكبرى، لا سيما مبادرة الحياة الكريمة، بهدف تحقيق تنمية متوازنة وشاملة تساهم في تحسين نوعية الحياة للمواطنين. مع حماية البيئة.
المصدر: أ.أ