تحالف اليسار يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية .. واليمين يتراجع للمركز الثالث

منذ 5 شهور
تحالف اليسار يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية .. واليمين يتراجع للمركز الثالث

أظهرت التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات العامة الفرنسية، خلافا لكل التوقعات، تقدم تحالف اليسار في الجولة الثانية من التصويت، فيما جاء معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثاني، متقدما على اليمين المتطرف الذي جاء في المركز الثالث.

تصدر ائتلاف الأحزاب اليسارية “الجبهة الشعبية الجديدة” الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، حيث حصل على أعلى نسبة من الأصوات، حيث حصل على ما بين 175 و205 مقاعد في البرلمان الفرنسي. وتسبب ذلك في مفاجأة مذهلة بعد تقدم اليمين المتطرف في استطلاعات الرأي.

وبحسب النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، احتل المعسكر الرئاسي الذي يضم حزب النهضة الحاكم المركز الثاني، فيما جاء حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه في المركز الثالث.

وبناء على هذه النتائج الأولية للجولة الثانية من الانتخابات النيابية، يتوقع معهد إيلاب الانتخابي أن يحصل تحالف الأحزاب اليسارية “الجبهة الشعبية الجديدة” على ما بين 175 و205 مقاعد في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) دون الوصول إلى الانتخابات. الأغلبية المطلقة المحددة بـ 289 نائباً.

وفي المركز الثاني جاء التحالف الرئاسي بحصوله على 150 إلى 175 مقعدا، فيما جاء حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه في المركز الثالث بحصوله على ما بين 115 و150 مقعدا.

من جهته، انتقد رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا، “ائتلاف العار” لحرمان الفرنسيين من “سياسة التعافي”. وقال: “إن حزب التجمع الوطني يجسد، أكثر من أي وقت مضى، البديل الوحيد”، ووعد بأن حزبه لن ينزلق نحو “أي حل سياسي ضيق”، وأكد أن “لا شيء يمكن أن يوقف شعباً استعاد الأمل”.

وتعليقا على نتائج الانتخابات، قالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان: “لقد تم تأجيل انتصارنا”. هذه المرة لم ترتفع بما فيه الكفاية، لكنها مستمرة في الارتفاع.” وأضافت: “لدي خبرة كافية حتى لا أشعر بخيبة أمل من نتيجة ضاعفنا فيها عدد الممثلين لدينا”.

دعا الرئيس ماكرون إلى “الحذر” في تحليل نتائج الانتخابات النيابية لمعرفة من يمكنه تشكيل الحكومة، إذ لا تزال كتلة الوسط “حية” للغاية بعد سبع سنوات في السلطة، حسبما أفادت أوساطه مساء الأحد. وبعد ذلك بوقت قصير قيل في قصر الإليزيه إن ماكرون ينتظر “تشكيل” الجمعية الوطنية الجديدة من أجل “اتخاذ القرارات اللازمة”.

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، أنه سيقدم استقالته اليوم الاثنين، قائلا إنه مستعد للبقاء في منصبه “طالما أن واجبه يتطلب ذلك”، خاصة وأن فرنسا ستستضيف الألعاب الأولمبية قريبا.

وتقدر نسبة المشاركة النهائية في الجولة الثانية المقررة يوم الأحد بـ 67%، بحسب استطلاعي الرأي Ipsos وOpinionway، و67.1% بحسب Elap و66.5% بحسب Ifop، مقارنة بـ 66.7% في الجولة الأولى. وسيكون هذا رقما قياسيا منذ الانتخابات المبكرة في عام 1997.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء هذه الانتخابات المبكرة بعد أن قرر في 9 حزيران/يونيو حل البرلمان إثر صدمة اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية في فرنسا.


شارك