وزير الخارجية يؤكد ضرورة التعامل مع مسألة حقوق الإنسان من خلال تطبيق معيار موحد
دكتور. أكد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، على ضرورة معالجة قضية حقوق الإنسان بمعايير موحدة وليس بمعايير مزدوجة، في ظل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي نشهدها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقاعس الدول التي ترتكبها. إلى حرياتهم في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات اليومية للقانون الإنساني الدولي بالجدية الواجبة.
جاء ذلك خلال استقبال الوزيرة، اليوم الاثنين، مع أولوف سكوج الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، في إطار الحوار البناء بين مصر والاتحاد الأوروبي حول مختلف القضايا بما في ذلك تعزيز واحترام حقوق الإنسان.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن رغبته في أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمراجعة تطور سجلات حقوق الإنسان في مصر بشكل موضوعي وتوضيح واقعها أمام مختلف الدوائر الحكومية والبرلمانية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا عزم مصر على دعم الجهود الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان. أوضاع حقوق الإنسان في مواجهة التحديات والأوضاع الاقتصادية الصعبة وواقع… منطقة مضطربة.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أن تعزيز حقوق الإنسان في مصر يعتمد على توافر الإرادة السياسية الوطنية على أعلى المستويات لتلبية رغبات المواطنين والوفاء بالتزامات مصر الدولية، مؤكدا أن مصر تحترم حقوق الإنسان من منظور شامل بشأن تعزيزها. والحماية المتساوية لجميع الحقوق، دون مقارنة بين الحقوق المدنية والسياسية أو الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك الحق في التنمية.
واستعرض وزير الخارجية التغيير النوعي الذي تحقق خلال السنوات الأخيرة في تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر، خاصة منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية الشاملة الأولى لحقوق الإنسان وحتى نشر التقرير الثاني حول تنفيذ الاستراتيجية والاعداد المستمر لها. التقرير الثالث، مؤكدا على أن ما حققته مصر خلال سنوات قليلة غير مسبوق، ووتيرة الإجراءات المتخذة، لا سيما تعزيز الهيكل المؤسسي والتشريعي، وعلى وجه الخصوص مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، وإعادة تفعيل العفو الرئاسي اللجنة وتوسيع عملها وبدء الحوار الوطني، بالإضافة إلى التقدم المحرز في مسألة تمكين المرأة وقيادتها، فضلا عن تعزيز الحرية الدينية.
كما أكد على الأهمية التي توليها الدولة لتعزيز العلاقات مع المجتمع المدني، باعتباره شريكا للحكومة في تحسين أوضاع المواطنين ودعم حقوقهم. كما تناول التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها مصر حاليًا والمرتبطة بزيادة أعداد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء وما ينتج عن ذلك من ضغوط على ميزانية الدولة والخدمات الأساسية والصحية.