وزيرة البيئة تعقد لقاء مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية UCLG AFRICA
عقدت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، اليوم الثلاثاء، اجتماعا ثنائيا مع جان بيير مباسي، المدير العام لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في أفريقيا (UCLG AFRICA)، على هامش فعاليات الدورة الثانية عشرة للأمم المتحدة انعقد المنتدى الحضري العالمي في القاهرة بمشاركة 30 ألف شخص من 180 دولة تحت شعار “شيء يبدأ محليا – فلنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، نظمته الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتوطين “الموئل” ” خلال الفترة من 4 إلى 20 مارس وحتى 8 نوفمبر.
ناقشت الوزيرة ياسمين فؤاد مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة آليات تحسين أجندة التكيف مع تغير المناخ، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قدرة المدن الأفريقية على مواجهة آثار تغير المناخ والتعاون في الدعم الفني للأجندة العاشرة دورة قمة المدن الإفريقية 2025 التي تستضيفها مصر، وأيضا في إطار التعبئة… مشاركة الشركاء من وكالات الأمم المتحدة وشركاء التنمية.
كما ناقش اللقاء آليات التعاون لتعزيز المشاركة الإفريقية في مؤتمر تغير المناخ COP29 بأذربيجان، حيث أكدت وزيرة البيئة على أهمية هذا المؤتمر كمؤتمر تمويلي تشارك فيه في الشق الرئاسي نيابة عن فخامة رئيس الدولة. الجمهورية ثم تعود لتولي دورها في القيادة المشتركة مع أستراليا وقيادة المشاورات حول الهدف المشترك الجديد لتمويل المناخ، حيث أعرب مدير منظمة UCLG AFRICA خلال المؤتمر عن رغبته في التعاون المشترك من خلال إطلاق مبادرات مشتركة وتنظيم أحداث مختلفة .
وفيما يتعلق بالمبادرة الأفريقية للتكيف، أكدت وزيرة البيئة أنها فخورة بها، حيث عملت عليها منذ البداية وقبل توليها حقيبة وزارة البيئة، وأشادت بدعم المنظمة في قيادة وحدة الدعم الفني للمبادرة. وشدد المدير العام، في مكتبه بالقاهرة، على أهمية المبادرة واعتبر التكيف أولوية قصوى بالنسبة للقارة الأفريقية. ونحن نتطلع إلى تعبئة التمويل من مختلف الآليات لهذا الغرض.
وفيما يتعلق بحشد مصادر التمويل للتكيف في المدن، سواء من خلال مشاورات تمويل المناخ أو من خلال صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إنشاؤه خلال مؤتمر تغير المناخ COP27 بقيادة مصر، أشار وزير البيئة أيضًا إلى أهمية توحيد الأصوات التي يضمها الوزراء الأفارقة ودعت مصر إلى إيجاد آلية لتمويل المدن الإفريقية لمعالجة آثار تغير المناخ من خلال الصندوق، مؤكدة أنها ستسلط الضوء أيضًا على ذلك عندما تشارك نيابة عن فخامة الرئيس الأسبوع المقبل في الاجتماع الرئاسي رفيع المستوى حول الخسائر والمخاطر. الأضرار وخلال اجتماعات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (AMSEN).
وتحدثت الوزيرة عن تجربة مصر في ربط الحكم المحلي بتمويل المناخ من خلال وضع خطة التكيف الوطنية ووضع خطط التكيف المحلية للمدن المعرضة لتأثيرات تغير المناخ، وأكدت على أهمية وضع خطط التكيف الوطنية في مجال المناخ. البلدان الأفريقية، لتحديد التحديات التي تتطلب موارد مالية لمواجهتها وإمكانية التغلب عليها. أصدرت مبادرة التكيف الأفريقية تقريرا عن المدن المعرضة لخطر تغير المناخ في أفريقيا بأرقام وأدلة واضحة على هذه الآثار، مما ساعد في إعداد طلبات التمويل لمجموعة من التحديات التي تواجه المدن الأفريقية المحلية لمساعدتها على معالجة آثار تغير المناخ يساعد.
من جانبه، أشاد المدير العام بدعم مصر المستمر لأجندة تغير المناخ، وخاصة التكيف معه، وتطلع إلى مزيد من الدعم من خلال رئاسته للجنة الفنية التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي المعنية بالزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة لدعم ووزارة البيئة المصرية في وضع أجندة المناخ في قلب قمة المدن الأفريقية 2025 التي ستستضيفها مصر العام المقبل، ودور مصر في مساعدة القارة الأفريقية في الحصول على التمويل المتاح لمعالجة آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى التعاون في تعزيز مبادرة بناء القدرة على التكيف المناخي للمناطق الحضرية التي تم الإعلان عنها في عام 2019، عندما دعا وزير البيئة للمشاركة في الاجتماع الرفيع المستوى لهذه المبادرة، والذي سيعقد في إطار مؤتمر المناخ COP29.
ومن الجدير بالذكر أن منظمة UCLG-Africa تلعب دورًا مهمًا في تمثيل حوالي 350 مليون مواطن أفريقي و16000 حكومة محلية وأن مقرها الرئيسي ومكاتبها الإقليمية مهمة في تعزيز الحكم المحلي.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء