“التنمية المحلية”: مصر تولي اهتماماً كبيراً بعملية التوطين لأهداف التنمية المستدامة

منذ 2 ساعات
“التنمية المحلية”: مصر تولي اهتماماً كبيراً بعملية التوطين لأهداف التنمية المستدامة

أكد وكيل وزارة التنمية المحلية للمشروعات القومية د. أكد الدكتور هشام الهلباوي، أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بعملية توطين أهداف التنمية المستدامة من خلال تحقيق النمو الشامل والمستدام والتنمية المتوازنة إقليمياً في إطار رؤية مصر 2030. وقد اتخذت الحكومة المصرية خطوات جادة لدمج أهداف التنمية المستدامة في خطط المحافظة ورصد التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف.

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الأولى من فعاليات يوم العمل الثاني للمنتدى الحضري العالمي، دورة محافظة بني سويف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بعنوان “تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال التمويل المبتكر”. “

دكتور. وقال هشام الهلباوي إن نشر التقارير المحلية الطوعية يوضح وضع كل محافظة على مؤشرات أهداف التنمية المستدامة ويحدد الفجوات التنموية وأولويات الاستثمار. كما تم ربط هذه المؤشرات بعمليات التخطيط المحلي من خلال وضع خطط استراتيجية للتنمية المتكاملة بالمحافظات، مع ملاحظة أن الحكومة المصرية تبنت عدداً من البرامج التنموية مثل المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” وبرنامج التنمية المحلية. في صعيد مصر، والتي تحدد أهدافًا مشتركة بين المستويين المحلي والمركزي واتخاذ الإجراءات للتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تعمل وزارة التنمية المحلية على تفعيل مرصد التنمية المحلية لقياس التقدم المحرز في مشروعات التنمية.

وأضاف أن وزارة التنمية المحلية تعمل على تحسين اللامركزية المالية من خلال التعزيز المالي للحكم المحلي من خلال إعداد وتنفيذ الموازنة العامة للدولة على أساس موازنات البرامج والأداء وإعطاء وحدات الحكم المحلي صلاحيات واسعة في إنشاء موازناتها على أساسها. توفر هذه الميزانيات خططًا استراتيجية. وتحسين قدراتها على تنمية مواردها الذاتية، حيث أن نقص الموارد يعيق بشكل كبير الوحدات المحلية من القيام بدورها.

وتابع أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات المالية المحلية والدولية لتنويع مصادر التمويل وإدخال أدوات مبتكرة مثل صناديق الاستثمار المحلية، مثل صندوق التنمية المحلية الذي أنشأته وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. تهدف إلى تقديم قروض منخفضة الفائدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تدار على المستوى المحلي، مما يساهم في خلق فرص العمل وتحسين الدخل في المجتمعات الريفية والحضرية. يركز الصندوق على توفير التمويل لمشاريع مثل الإنتاج الزراعي والحرف اليدوية.

وأشار إلى أن الوزارة أقامت العديد من الشراكات مع القطاع الخاص مثل نظام النفايات والشراكة في إدارة وتشغيل المناطق الصناعية بمحافظات الصعيد، بالإضافة إلى شراكات مع مؤسسات دولية مثل الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مشروعات النباتات الطبية والعطرية والزيتون في محافظتي بني سويف والفيوم، والشراكة مع عدد من المؤسسات الدولية التي تقدم مشروعات البنية التحتية في صعيد مصر والقرى الريفية في مصر.

وأكد أن التمويل المحلي يمثل أساساً أساسياً لدعم عملية التنمية على المستوى المحلي وهذا يتطلب تعبئة أكبر للموارد الداخلية، الأمر الذي يتطلب توسيع صلاحيات الإدارة المحلية لرفع إيراداتها وتعزيز جهودها الذاتية من أفراد المجتمع المدني. والقطاع الخاص.

وأشار نائب وزير التنمية المحلية إلى أن الحكومة المصرية تبنت برامج تقدمية تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وتوفير التمويل من مصادر غير تقليدية، مما يمثل تحولا من التخطيط التقليدي إلى التخطيط البرامجي لتقديم الخدمات والمرافق العامة على المستوى المحلي و يؤكد على أن هذه الخطوة تزيد من كفاءة تقديم الخدمات العامة بشكل متكامل، وتساهم في تحسينها وزيادة العوائد الاقتصادية والاجتماعية، كما تساهم في منع هدر الأموال العامة، موضحا أن هذه البرامج تغطي مجالات واسعة مثل التنمية الريفية والحضرية، تحسين البيئة، وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، وتطوير شبكات الطرق والنقل، ودعم الخدمات البلدية والمحلية.

دكتور. واختتم هشام الهلباوي كلمته بالتأكيد على طموح الحكومة المصرية في تمكين المحافظات من تنمية الموارد المالية المحلية (الخاصة) بأشكالها المختلفة مثل الرسوم والإيرادات المختلفة، بهدف تمكين المحافظات من الاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين وحاجاتهم. وتشير الطموحات لتحقيق ذلك إلى أن العمل جارٍ حالياً لتنفيذ خارطة الطريق. اتفاق مشترك بين الحكومة المركزية والمحافظات لتحسين الموارد الداخلية مع محاولة حل الغموض المحيط بتحويل بعض الإيرادات المحلية. المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك