مدبولي أمام “النواب”: برنامج الحكومة الجديدة هدفه الأساسي تحسين واقع حياة المواطن
اليوم رئيس الوزراء د. وألقى مصطفى مدبولي الإعلان الحكومي أمام مجلس النواب بمقر البرلمان بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كامل التشكيلة الحكومية التي أدت اليمين مؤخرا وبرنامج عملها للسنوات الثلاث المقبلة، بعنوان “معا نحن” بناء مستقبل مستدام”.
وبدأ رئيس الوزراء كلمته بالترحيب بالمستشار د. السيد حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب والسادة أعضاء المجلس الموقر وشعب مصر العظيم يهنئون بالعام الهجري الجديد ويدعو الله أن يكون كذلك، ونتمنى للمشاركين دوام التوفيق في أداء مهامهم الوطنية النبيلة.
دكتور. كما وجه مصطفى مدبولي خالص الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تجديد الثقة في تعيينه في هذه الحكومة الجديدة، معتبرا أنها مهمة تستلزم مسؤولية وطنية أكبر لهذه الحكومة، على كافة المستويات الإدارية للدولة. الدولة، يجب أن تكون مصدر قلق كبير لهذه الحكومة، وتؤكد أن هذه المسؤولية ضرورية في هذا الوقت العصيب، حيث تتراكم التحديات الكبيرة، والتي يجب علينا جميعا مواجهتها بإرادة قوية وبنية متماسكة وثقة كبيرة، أصبحت ذات أهمية متزايدة. وفي قدراتنا وأعمالنا، فإن أعضاء الحكومة الذين يقفون أمام البرلمان من أجل نيل ثقة أعضائه يجب أن يكونوا في المقدمة قولاً وفعلاً وأن يكونوا خير مثال في تحمل المسؤولية في خدمة الوطن.
كما أعرب رئيس مجلس الوزراء عن خالص شكره وتقديره لأعضاء الحكومة السابقة على جهودهم المخلصة والتزامهم في خدمة الوطن والمواطنين، مؤكدا أن فترة عملهم كانت مليئة بالتحديات وبذلوا قصارى جهدهم لتحقيق هذا الإنجاز المنشود. وأضاف أن هذه الجهود ترسي أساسا متينا للبناء.. والحكومة الحالية لديها رؤيتها وبرنامجها الجديد.
دكتور. أكد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أنه يقف أمام مجلس النواب اليوم لعرض برنامج عمل الحكومة للسنوات الثلاث المقبلة، وجدد مع النواب الوعد باستكمال عملية بناء الوطن وتحقيق تطلعات المواطن المصري. لافتاً إلى أن برنامج عمل الحكومة يرتكز بشكل أساسي على أهداف رؤية مصر 2030 وتوصيات جلسات الحوار الوطني والاستراتيجيات الوطنية المختلفة والبرنامج القومي للإصلاحات الهيكلية، والتي نسعى من خلال هذا البرنامج إلى الارتقاء بنا إلى واقع ملموس. حياة المواطنين بكافة جوانبها والدخول في مرحلة جديدة من التنمية المستدامة التي تضع أمتنا في المكانة التي تستحقها.
وتحدث رئيس الوزراء عن طبيعة التحديات المقبلة التي يجب أن ندركها أولا، لافتا إلى أنها تحديات ذات وجوه متعددة، الجانب الأول يتعلق باستكمال العملية التي تقوم بها مصر منذ عشر سنوات. بذلت الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا كبيرة في تطوير البنية التحتية ومشروعات الطاقة واستصلاح الأراضي والتنمية الصناعية وتطوير العشوائيات وتوفير السكن الاجتماعي لقطاعات كبيرة من السكان وتوفير شبكة حماية نظام اجتماعي متكامل للفئات الأكثر ضعفا، تطوير الخدمات الصحية، تقديم مبادرات ناجحة للقضاء على الأمراض المزمنة، التوسع في إنشاء الجامعات، العمل من أجل جودة التعليم وتقديم مبادرات تنموية مهمة مثل مشروع الحياة الكريمة لتحسين الجودة الحياة في القرى، ومبادرة مائة مليون صحة، ومبادرة التضامن والكرامة.
وأضاف: «الجانب الثاني يتعلق بالتحديات الجديدة التي خلقتها الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من اضطراب حركة الأسواق العالمية. وقد أدت هذه الأزمة إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.” وقد جلب هذا المشهد صور المعاناة للمواطنين في جميع دول العالم، وأثبت المواطنون المصريون أنهم على قدر المسؤولية وتحملوا الأمر بكل قوة وثبات. “
وقال: “هناك جانب ثالث لهذه التحديات يتعلق بالصراعات في المنطقة، وفي قلبها مصر. إن الصراعات والحروب التي تندلع هنا وهناك في كل الاتجاهات لا تخفى على أحد منا. وكان آخرها الحرب الإسرائيلية غير المبررة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. وتبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة لمواجهة هذه التحديات الإقليمية وتلعب دورا بارزا في الدعوة إلى السلام والوئام. ونبذل كل جهد ممكن لإنهاء الحرب في غزة والعمل على إقامة دولة فلسطين المستقلة. “لقد كان لهذه الحرب تأثير سلبي للغاية على موارد الاقتصاد المصري، وخاصة على عائدات قناة السويس، وعلى التهديدات الحالية للتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر”.
دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أنه في ظل هذه التحديات وغيرها، فمن العدل أن نقول إن هذه الحكومة الجديدة هي “حكومة تحديات”، ولذلك تهدف الحكومة في المرحلة المقبلة إلى تعيين رئيس للجمهورية. العمل على تحقيق عدد من الأهداف أهمها: الأمن القومي، بناء الشعب المصري، رفع وعيه الثقافي والاجتماعي، والسعي لتلبية احتياجات المواطن المصري من كافة الخدمات وخاصة الخدمات التعليمية والصحية. مسار الإصلاح الاقتصادي، ومواصلة استكمال المشروعات والمبادرات التي بدأت مسيرة التنمية في مصر في السنوات الأخيرة، وبذل كل الجهود للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم والسيطرة على الأسواق كجزء من التنمية الشاملة للبلاد والأداء الاقتصادي في كافة القطاعات. وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة ستعمل على استكمال العملية في إطار هذه التوجيهات وفي إطار إدراكها للتحديات الكبرى، وستستخدم كافة الوسائل للمساعدة في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين المصريين الناجم عن التوترات والأزمات. معاناة المواطنين في المركز والعمل على معالجتها بكل قوة وإصرار، والعمل على فتح صفحة جديدة للعلاقة بين المواطنين والإدارات المحلية والدوائر الحكومية التي تقدم الخدمات لهم، كما ستعمل الحكومة جاهدة على خلق التواصل الإيجابي لتكون هموم المواطنين ومشاكلهم هي الشغل الشاغل لهذه الحكومة.
وفي هذا السياق قال د. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة شعرت بمعاناة المواطنين بسبب مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، ووعد مجلس النواب بأن الحكومة ستعمل بكل إصرار وإصرار على القضاء على هذه المشكلة بشكل كامل خلال النصف الأول من العام الجاري وشعر المواطنون بمعاناة ارتفاع الأسعار وبذلوا جهودا أدت إلى انخفاض معدلات التضخم خلال الشهرين الماضيين، وتهدف الحكومة إلى مزيد من الانخفاض.
وأضاف: «كل هذا يتطلب منا المزيد من العمل، والمزيد من المشاركة، والمزيد من الثقة والوعي بأن المسؤولية هي مسؤولية كل فرد ولا يستثنى منها أحد. ولذلك يجب أن نكون على قناعة دائمة بأن العمل من أجل المستقبل مسؤولية كل فرد، وأن الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وجميع المواطنين هي أفضل وسيلة لتحقيق الأهداف؛ إن المصلحة الجماعية للأمة يجب أن تعلو على كل المصالح الأخرى”.
دكتور. أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في بيانه أمام مجلس النواب، أن برنامج الحكومة المصرية للفترة (2024/2025 – 2026/2027)، بعنوان (معاً نبني مستقبل مستدام)، يرتكز على الانتهاء من البناء و تطور؛ ولضمان حاضر أفضل ومستقبل مستدام للأجيال القادمة، تهدف الحكومة إلى العمل على أربعة محاور رئيسية: حماية أمن مصر القومي وسياستها الخارجية، وبناء الشعب المصري وتحسين رفاهيته. بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمار، وفي نهاية المطاف سيتم تحقيق الاستقرار السياسي والتماسك الوطني.
واستعرض رئيس الوزراء محددات العمل في كل محور من المحاور الأربعة الرئيسية، مشيراً إلى أن المحور الأول الذي يتناول حماية الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية، يشمل العمل على تحقيق الأمن القومي بمعناه الواسع وحماية حقوق الإنسان. ضمان أمن الحدود واستقرارها. دعم القدرات العسكرية لجيشنا في مواجهة التهديدات وتحسين أمن البحر الأحمر وقناة السويس، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر، وتطوير سياسة مصر الخارجية وتعزيز دورها في البيئة العربية والإفريقية والدولية. وزيادة المشاركة في المنظمات الدولية.
وفي هذا السياق قال د. وأكد مصطفى مدبولي أن الدبلوماسية المصرية ستواصل جهودها في مختلف المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب، خاصة في إطار الأمم المتحدة، وستتبع نهجا شاملا لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والفكرية والثقافية والإنسانية. المحاور التعليمية وكذلك التنسيق مع مختلف الجهات الدولية لمكافحة ومنع الإرهاب وتوسيع قدرات الدول في هذا المجال.
كما أكد على الاستعداد لمزيد من تعزيز العلاقات المصرية العربية، سواء مع دول الخليج أو مع دول المشرق والمغرب العربي، وكذلك دول الجوار الجغرافي، على المستوى الثنائي وفي إطار جامعة الدول العربية. الدول، نظرا للأهمية الاستراتيجية لهذه العلاقات وباعتبارها صمام أمان للمنطقة وشعوبها ككل وبهدف الحفاظ على الأمن والحفاظ عليه، مع المبادرة للتفاعل قدر الإمكان والمساهمة في خلق علاقات إقليمية. التوازنات وتولي مهام الوساطة التي تساهم في ترسيخ مكانة مصر كلاعب مهم على الساحة الإقليمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ستسعى جاهدة خلال فترة البرنامج إلى تعظيم الشراكات الاستراتيجية الدولية والتجمعات الدولية التي انضمت إليها مصر مؤخرًا، حيث إن الانضمام إلى هذه التجمعات والتحالفات الدولية يعزز مكانة مصر على الساحة العالمية ويتيح فرصًا جديدة للتعاون في مختلف المجالات. كما تدعم المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التنمية المستدامة، وتحسن الاقتصاد الوطني، وتوفر فرص عمل جديدة، وتساهم في تبادل الخبرات والتكنولوجيا وتعزز القدرات الوطنية لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة لمواصلة سياسة التوازن الاستراتيجي التي تنتهجها الدولة المصرية في مواجهة الاستقطاب الدولي ومواصلة دور مصر الرائد ضمن المنظومة المتعددة الأطراف والدفاع عن المصالح المصرية في المحافل الدولية من خلال المجموعات السياسية والإقليمية.
وأكد رئيس الوزراء أن أمن مصر المائي وأمنها الغذائي وأمن الطاقة والأمن السيبراني يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي؛ المحور الرئيسي الأول لبرنامج الحكومة هو العمل على حماية أمن مصر المائي من خلال تعزيز التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والقرن الأفريقي، وعدم المساس بحصة مصر من مياه النيل التي تمثل حياة كل المصريين، والحد من فقدان المياه وترشيد استخدام مياه الري، وحماية الموارد المائية من التلوث، وزيادة مخزون المحاصيل ذات الأهمية الاستراتيجية، وزيادة جودة المنتجات الزراعية، وتطوير مشاريع الثروة الحيوانية والدواجن وصيد الأسماك.
ويتضمن هذا المحور أيضًا أمن الطاقة من حيث: تأمين وتنويع موارد الطاقة التقليدية والمتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة والبنية التحتية، وتطوير شبكات نقل وتوزيع الطاقة، بما في ذلك الشبكات الإقليمية مع الدول المجاورة، مع تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. كما يهدف المحور الأول إلى تعزيز الأمن السيبراني والأطر التنظيمية والقانونية والتعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني. بالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تعزيز قوة مصر الناعمة، وصورة مصر وأدائها الدولي في المجالات الثقافية والإعلامية والاتصالية، والتأكيد على التزام الحكومة بتعزيز الثقافة والهوية الوطنية، وتجديد الخطاب الديني وتعميق الوعي الثقافي والإبداعي.
دكتور. وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في بيانه أمام مجلس النواب، إلى المحور الرئيسي الثاني من برنامج عمل الحكومة، والذي يتناول تعليم الشعب المصري وتحسين رفاهيته، مشيرًا إلى أن هذا المحور يشمل عدة محاور فرعية وهي: الحماية الاجتماعية، الصحة والتعليم، تمكين الشباب والمرأة، التشغيل والقوى العاملة، الإسكان والمرافق.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة وضعت رؤية استراتيجية متكاملة لبناء الشعب المصري، وتؤمن بدورها الرئيسي في عملية التنمية الشاملة، والتي يأتي فيها هدف توفير مظلة الحماية الاجتماعية على رأس الأولويات. برنامج العمل من خلال: تحسين المستوى المعيشي للأسر والعمل على تعزيزه. هذا بالإضافة إلى التوسع في تمويل المشاريع التي تنتج هذه الأسر وتخلق فرص العمل، ويشير إلى استمرار تقديم برامج الحماية الاجتماعية ونطاق تغطيتها التأمينية وتوجيهها للأسر المحتاجة، فضلا عن حمايتها ورعايةها. تمكين العمالة غير المنتظمة، مع التركيز على مد الدرع الواقي لكبار السن وذوي الإعاقة، أي للأشخاص الذين تريد الحكومة تعزيزهم اقتصاديًا واجتماعيًا ودمجهم اجتماعيًا.
دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي أن الحكومة ستكمل تنفيذ الأهداف الإستراتيجية للقطاع الصحي. ومن أجل المضي قدماً في ذلك في المرحلة المقبلة وتوسيع نطاق التأمين الصحي الشامل على المستوى الحكومي وتقديم خدمة صحية متميزة وعالية الجودة وزيادة كفاءة موظفيها، تلتزم الحكومة أيضاً بتحسين جودة الخدمات الصحية. نظام التعليم، زيادة كفاءة المؤسسات التعليمية والعمل على زيادة كفاءة وأداء المعلمين وتدريبهم على أحدث الأساليب التعليمية، مع التركيز على جعل التعليم في متناول الجميع وتعزيز دور البحث العلمي في الجامعات ومراكز البحوث. وتنويع مصادر تمويلها.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى ضرورة إعطاء الأولوية لإنشاء مدارس جديدة في المناطق ذات الكثافة الطلابية الأعلى وفي المناطق النائية، مع إيلاء اهتمام خاص بالتدريب الفني لطلبة الدراسات العليا المجهزين بأحدث المهارات والتقنيات و واستهداف إنشاء أكثر من 60 مدرسة فنية وتكنولوجية بحلول عام 2026 من خلال الشراكة مع… القطاع الخاص هو المسؤول عن إدارة وتشغيل هذه المدارس. وتعتزم الحكومة أيضًا توسيع مدارس النيل والموهوبين وإضافة 100 مدرسة يابانية جديدة بحلول عام 2026 لتقديم مناهج تعليمية متقدمة مع منح طلابنا من أسر الطبقة المتوسطة فرصة الالتحاق.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة مهتمة بتطوير مؤسسات التعليم العالي وخاصة تلك التي تقدم برامج تعليمية حديثة، وأن التعليم التكنولوجي يحظى باهتمام كبير حيث تسعى إلى إنشاء جامعات تكنولوجية مجهزة بأحدث الأجهزة التكنولوجية ويجب التوسع في ذلك الوسائط. بمعايير عالمية بهدف تأهيل خريجين يلبون متطلبات سوق العمل. وتؤمن الحكومة أيضًا بأهمية دور الشباب والمرأة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز دور الشباب من خلال تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وكذلك تحسين رأس المال البشري. كما تهدف إلى التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة من خلال توفير فرص التطوير العملي والأكاديمي لها. وتشجيعهم على ممارسة ريادة الأعمال، بالإضافة إلى الاهتمام بصحة المرأة من خلال التوسع في تقديم البرامج الصحية لها في مختلف مراحل الحياة، مع التوسع في تقديم خدمات الصحة الإنجابية. تتوفر وسائل تنظيم الأسرة في جميع أنحاء الجمهورية، وخاصة في المناطق الفقيرة. دكتور. كما أكد مصطفى مدبولي التزام الحكومة بزيادة فرص العمل وخفض معدل البطالة الذي انخفض إلى 6.7% في الربع الأول من عام 2024. وهذا هو أدنى معدل بطالة في السنوات العشرين الماضية. ويوضح ذلك أن البرنامج يهدف إلى رفع كفاءة العاملين في سوق العمل من خلال مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى تسهيل التوظيف وخلق فرص العمل وتحسين بيئة الأعمال وتحفيز الإنتاجية وتطوير القوى العاملة الرائدة. – تكثيف القطاعات وتحسين أوضاع العمالة المصرية بالخارج.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة أولت اهتماما خاصا بسياسات الإسكان والبنية التحتية والتخطيط الحضري، وتهدف في هذا السياق إلى التوسع في مدن مستدامة ومدن الجيل الرابع وزيادة مستوى التحضر والتنمية الحضرية وفي نفس الوقت لحماية الاستدامة البيئية، ويشير إلى أن الحكومة قد انتهت بالفعل من تطوير المناطق غير الآمنة. وسيتم التركيز على تطوير المناطق غير المخططة مع توفير السكن الملائم لشرائح الدخل المختلفة، وكذلك العمل على سرعة توفير خدمات الصرف الصحي لجميع المواطنين وتنمية القرى المصرية.
دكتور. ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المحور الرئيسي الثالث لبرنامج عمل الحكومة، وهو بناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات، مشيراً إلى أنه يتضمن ثلاثة محاور فرعية: ترسيخ أسس التقدم الاقتصادي، وتعزيز القطاع الخاص، والسيطرة على الاقتصاد. الأسعار وخفض التضخم. وأكد رئيس الوزراء أن بناء اقتصاد مرن قادر على مواجهة التقلبات والتغيرات العالمية المتسارعة، وتوافر شروط النمو والنمو المستدام، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، يعد أحد المحاور الأساسية التي يركز عليها برنامج الحكومة، لافتا إلى أن لقد صمد الاقتصاد المصري في الفترة الماضية أمام العديد من الأزمات الخارجية والداخلية، وأن الدولة قادرة على التغلب عليها بفضل برامج الإصلاح الهيكلي التي تبنتها الحكومة والسياسات والإجراءات الداعمة لمناخ الاستثمار.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تستهدف معدل نمو قدره 4.2% في السنة الأولى من برنامج عملها، على أن تتجاوز معدلات النمو خلال فترة البرنامج في المتوسط 5%، مع الاتجاه نحو دور أعلى للقطاع الخاص. القطاع في خلق الإنتاج – وفرص العمل من خلال تحقيق النمو الشامل الذي يخلق المزيد من فرص العمل اللائق، ومواصلة دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وخلق اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة ومنع الممارسات الاحتكارية.
وأشار إلى أن الحكومة مستمرة في عملية الإصلاح الاقتصادي من خلال إقرار إصلاحات الاقتصاد الكلي، من خلال الانضباط المالي وتحسين الاستدامة المالية، وزيادة الإيرادات العامة بنحو 16% في المتوسط سنويا حتى 2026/2027، وترشيد الإنفاق العام وجعله أكثر كفاءة وخفضه. إجمالي الدين العام وتحسين الشفافية المالية. وسيعمل البرنامج أيضًا على ضمان التمكين الاقتصادي والتنمية المكانية المتوازنة. الهدف هو تقليص الفجوة بين الجنسين في سوق العمل وزيادة نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل إلى 19% بحلول عام 2026/2027 وزيادة معدل التوظيف في محافظات الصعيد إلى ما لا يقل عن 37%. و45% في المحافظات الحدودية.
وأضاف مدبولي أن الحكومة ستعمل على زيادة مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي الإجمالي من خلال مضاعفة حصة الاستثمارات العامة الخضراء في إجمالي الاستثمارات العامة إلى نحو 55% عام 2026، مما يجعل مصر مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030. وستعمل الحكومة أيضًا على تعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي.
وفي هذا السياق، تعتمد استراتيجية وطنية للاستثمار (2024-2030) تهدف إلى تشجيع الاستثمار في عدد من القطاعات ذات الأولوية التي تدعم أهداف النمو الاقتصادي الوطني، مع زيادة الاستثمار الخاص إلى مستوى يتراوح بين 60% و65% من إجمالي الناتج المحلي. حجم الاستثمارات وزيادة معدل النمو السنوي للاستثمار الأجنبي المباشر إلى نحو 14%، فضلاً عن ربط الحوافز والإعفاءات الضريبية للاستثمار المحلي والأجنبي المباشر بالأنشطة والصناعات المستهدفة ونسبة صادراتها إلى الخارج. بالإضافة إلى استكمال العمل على تطوير النظام الجمركي بكافة عناصره وزيادة فعالية كافة الجهات الرقابية؛ لتقصير وقت التخليص الجمركي.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستواصل عملية الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية مع العمل على تطوير هيكل النشاط الاقتصادي حتى نتمكن من التحول إلى اقتصاد تنافسي من خلال تعميق الصناعات المحلية وتوطين الصناعات المتقدمة والابتعاد عن المزايا التي تتمتع بها مصر. في عدد من القطاعات، أهمها القطاع الزراعي. ولتحقيق ذلك تتخذ الحكومة إجراءات تهدف إلى زيادة حصة قطاعات الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتصل إلى 38% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2026/2027.
وأكد أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير الصناعة الوطنية باعتبارها أحد الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة، لافتاً إلى أن الجهود المبذولة تشمل تحسين بيئة الأعمال، وتخفيف الإجراءات البيروقراطية لدعم المستثمرين المحليين والأجانب، وغيرها. بالإضافة إلى تشجيع الابتكار والابتكار، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات لتحسين أداء الصناعات الصغيرة وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والدولية.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة ركزت على تحديث البنية التحتية الصناعية وتوفير التدريب المهني المتقدم للعمال، بهدف خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق نمو اقتصادي متوازن وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، حيث وضعت برنامج تحفيز وزيادة الإنتاجية وتطوير القطاعات كثيفة العمالة، حيث يعمل من خلاله على زيادة الإنتاج المحلي لتعميق العمالة. الصناعات المكثفة، وتنفيذ برنامج وطني بقيادة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. زيادة مستويات الإنتاجية وفق أهداف واضحة من خلال التركيز على القطاعات الاقتصادية الرائدة. وأشار إلى أن الحكومة اتخذت خطوات جادة لتنفيذ خطة استثمارية لتوطين وتعميق الصناعة المحلية لنحو 152 فرصة استثمارية تم تحديدها على المستوى الوطني، بهدف توطين وتعميق الإنتاج المحلي، علاوة على إنتاج شامل وشامل. إطلاق خريطة استثمارية برنامجية ديناميكية تعرض كافة الفرص الاستثمارية على شكل مشاريع قابلة للتمويل موزعة على مستوى الدولة.
وفي سياق المحور الرئيسي الثالث لبرنامج عمل الحكومة والذي يهتم ببناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمار، أكد رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي أمام مجلس النواب إن جهود الحكومة المستمرة لزيادة القدرة التنافسية لمصر تهدف إلى زيادة معدل نمو الصادرات بأكثر من 15٪ سنويًا من خلال تعزيز صادرات المواد الخام والبترول وتشجيع صادرات الخدمات. وأكد أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بالقطاع الزراعي الذي يعد أحد القطاعات الرئيسية في برنامج الإصلاح الهيكلي وشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة. وتهدف في برنامجها إلى تطوير القطاع الزراعي والصناعة الزراعية من خلال التوسع الأفقي وتوسيع مساحة الأراضي المستصلحة في المناطق الصحراوية باستخدام موارد المياه الجوفية وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي. كما تتولى تفعيل نظام الزراعة التعاقدية للمحاصيل وتعمل على تحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية من خلال استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومتطلبات مائية منخفضة وتحمل تغير المناخ.
المصدر: رئيس الوزراء