وزير المالية : حزمة التسهيلات الضريبية بداية للشراكة مع مجتمع الأعمال لدعم الاستثمار
أكد أحمد كوشوك وزير المالية، أن الحزمة الأولى من الإعفاء الضريبي تعد بداية جيدة على طريق الشراكة مع مجتمع الأعمال لتحسين مناخ الاستثمار، حيث نهدف إلى تخفيف العبء عن مجتمع الضرائب، وجذب ممولين جدد، دعم سيولة شركائنا وتوحيد وتبسيط وتحسين الخدمات الضريبية المقدمة وإنهاء كافة الملفات والنزاعات القديمة.
وأشار الوزير في الجلسة العامة لمجلس النواب بعد “100 يوم عمل” إلى أنه سيتم لأول مرة طرح نظام مبسط ومتكامل ومحفز للمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وأنشطة ريادة الأعمال، يستقطب العمالة الماهرة يصل حجم الأعمال إلى 15 مليون جنيه، يتضمن حوافز وإعفاءات وتخفيفات جديدة تشمل جميع الأوعية الضريبية والقيمة المضافة والطوابع ورسوم التنمية على موارد الدولة، مع الإشارة إلى إعفاء “المكاسب الرأسمالية”. «الأرباح» و«الطوابع» ورسوم التسجيل والتوثيق للمنضمين إلى هذا النظام. مبسطة ومعفاة أيضا من تطبيق نظام الخصم النقدي أو الدفعة المقدمة بشرط تقديم أربعة إقرارات ضريبة القيمة المضافة فقط خلال العام ويتم أول تدقيق ضريبي بعد 5 سنوات وتقديم إقرارات ضريبة الأجور والرواتب عند الإقرارات المحاسبية السنوية . وقال الوزير إن نظام المقاصة المركزي سيسمح للممولين بتسوية مطالباتهم وديونهم إلكترونيا مع الحكومة لتوفير السيولة النقدية لشركائنا، ولأول مرة سيتم وضع حد أقصى لغرامات التأخير لن تتجاوز الـ شريكنا لا يتحمل أعباء كبيرة بسبب التأخير في “التدقيق الضريبي” أو طول مدة حل النزاعات، سنعمل على التأكد من أن غير الخاضعين للضريبة سيقومون بتسجيل صفحة جديدة ستفتح معهم دون الضغط على البحث العودة إلى الماضي. لن تطلب مصلحة الضرائب رسوم ضريبية عن الفترات السابقة من أي شخص يبادر بالتسجيل فرصة جديدة للممولين لتوفيق أوضاعهم قبل المراجعة وتشجيعهم على الالتزام الطوعي بقانون الضرائب من خلال تقديم أو تغيير الإقرارات الضريبية للأعوام من 2020 إلى 2023 دون إخضاعها للعقوبات المقررة عند تأكيد مبدأ الثقة، مشيراً إلى أنه تم مضاعفة حد الالتزام بتقديم دراسة عن تسعير المعاملات بين “الأطراف ذات العلاقة” بـ 30 مليون جنيه سنوياً.
وأشار الوزير إلى أننا نهدف إلى سرعة استرداد ضريبة القيمة المضافة ومضاعفة عدد المستفيدين أربع مرات سنويا لتوفير السيولة المالية اللازمة للمشروعات وذلك لعام 2025 للأشخاص الاعتبارية ولعام 2026 للأشخاص الطبيعيين. الأشخاص الذين يرغبون في إلغاء إقرارات المستندات التي لا أساس لها في هذه الأثناء، نعمل أيضًا على توسيع نظام التحقق من العينات ليشمل جميع المراكز والمناطق والبعثات لتقليل العبء على الممولين وزيادة الثقة في التعامل مع شريكنا “الممول”.
وأضاف الوزير أننا مهتمون بتجديد تطبيق قانون تسوية المنازعات الضريبية. مع آليات مبسطة وتسهيلات لإنهاء وحل المنازعات الضريبية للسنوات قبل 2020 ومن خلال تقسيط الديون الضريبية المستحقة للسنوات قبل 2020 والتي تم حل منازعاتها لمدة سنة دون غرامات متأخرة، كما نريد إعداد واستراتيجية السياسة الضريبية بحلول عام 2030 وتقديمها للمناقشة المجتمعية قبل نهاية ديسمبر المقبل، معلنين: نعمل على تشكيل المجلس الأعلى للضرائب وتحديد صلاحياته وإعداد حزم إعفاء ضريبي مماثلة بشكل حقيقي نظام الضرائب العقارية والجمارك.
وأكد الوزير أننا ننتهج سياسة مالية متوازنة لتحقيق الانضباط المالي وتحفيز النشاط الاقتصادي، وأنه من خلال دمج 59 هيئة اقتصادية في إطار النهج الحكومي الشامل، فإننا نعمل على تحسين اكتمال إعداد الميزانية ومتابعتها، وكذلك إعداد الموازنة. نهج استراتيجي متوسط المدى يرتكز على سقف للدين العام والاستثمار العام، مع مراعاة الارتباط. سيؤدي الإنفاق العام إلى تحسين جودة الخدمات العامة وشموليتها بشكل كبير من خلال استكمال التنفيذ الكامل لموازنة البرامج والأداء.
وقال الوزير، إن الموازنة الحالية خصصت 23 مليار جنيه لدعم الصادرات وتوفير السيولة اللازمة للمصدرين، بالإضافة إلى 1.5 مليار جنيه حوافز للشركات المنضمة للبرنامج القومي لصناعة السيارات، بالإضافة إلى 50 مليار جنيه لدعم ب. قطاع السياحة، وزيادة الطاقة الفندقية وخلق المزيد من فرص العمل، فضلاً عن توفير حوافز التصدير لمصنعي الهواتف المحمولة. ونحن نستكشف أيضًا مبادرة جديدة لتحويل السيارات لتعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء. وأضاف أن الاستثمار في عقود “مشاركة القطاع الخاص” بلغ 19.8 مليار جنيه مصري في السنة المالية الماضية، ونعمل على تسليم ستة مشاريع شراكة جديدة للقطاع الخاص في السنة المالية الحالية بتكلفة استثمارية تزيد عن 27 مليار جنيه مصري، كما وذلك في إطار عزم الدولة على زيادة دور مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
وأكد الوزير أننا سجلنا أعلى فائض أولي في «الربع الأول» من العام المالي الحالي بقيمة 90 مليار جنيه، أي أكثر من أربعة أضعاف ما حققناه العام الماضي، رغم انخفاض إيرادات قناة السويس 60%. وانخفض العجز المالي الإجمالي إلى 2.1% مقارنة بـ 3.2% العام الماضي، وسجلت الإيرادات العامة نموا سنويا بنحو 40% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر من العام الماضي، مما يشير إلى وصول أعلى معدل سنوي لنمو الضرائب يشير إلى المبيعات في أكثر من عام. أقل من 20 عاماً بنسبة 45%، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي، دون أعباء إضافية رغم التحديات الاقتصادية.
وأوضح أننا نعمل وفق استراتيجية متكاملة لخفض قيمة ونصيب وعبء الدين والحد من المكون الخارجي على المدى المتوسط حتى عام 2030، حيث انخفضت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي من 96% في يونيو 2023 وأشار إلى أن الدين الخارجي لسلطات الميزانية انخفض بأكثر من 3 مليارات دولار في العام المالي الماضي ونعتزم خفضه بنسبة 89.6% في يونيو 2024. لافتا إلى أن وكالة فيتش رفعت التصنيف الائتماني لمصر إلى “B”. مع آفاق مستقبلية مستقرة.
وأشار الوزير إلى أننا نهتم بالحماية الاجتماعية والتنمية البشرية ورفع المستوى المعيشي للمواطنين. وفي الربع الأول من العام المالي الحالي، ارتفع الإنفاق على الدعم والمزايا إلى 133 مليار جنيه مصري، بنمو سنوي 39.8%، وزيادة الدعم النقدي لبرنامج التضامن والكرامة إلى 9.6 مليار جنيه مصري.
وقال الوزير إن دعم الغذاء ارتفع إلى 26.1 مليار جنيه مصري في الربع الأول بمعدل نمو سنوي 42.9%، مما دفع الزيادة في الإنفاق على القطاع الصحي إلى 46.5 مليار جنيه مصري مقابل 34.9 مليار جنيه مصري بمعدل نمو سنوي 33%. وبلغت زيادة الإنفاق على قطاع التعليم نحو 77.5 مليار جنيه، مقابل 60.4 مليار جنيه، بمعدل نمو سنوي 28.4%، وتم دعم إنشاء 330 ألف “منزل اجتماعي” لذوي الدخل المحدود ودعم التنفيذ بالمرافق الطبيعية. الغاز لنحو 1.2 مليون وحدة سكنية.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء