المركزي : ميزان المدفوعات يحقق فائضا كليا 4.1 مليار دولار خلال 9 شهور
وأوضح البنك المركزي أن تعاملات الاقتصاد المصري مع العالم الخارجي في الفترة من يوليو إلى مارس من العام المالي 2023/2024 أسفرت عن فائض إجمالي في ميزان المدفوعات بنحو 4.1 مليار دولار، كما في الفترة من يناير إلى مارس 2024. 2024، وعقب الإجراءات الإصلاحية المتخذة في 6 مارس 2024، تم تحقيق فائض إجمالي بنحو 4.5 مليار دولار، كان له أثر إيجابي على ميزان المعاملات الرأسمالية والمالية، مسجلا صافي تدفقات نحو الداخل بنحو 20 مليار دولار في الفترة من يوليو إلى مارس. الفترة من العام المالي 2023/2024، على خلفية الارتفاع غير المسبوق في صافي الاستثمارات الذي سجل نحو 23.7 مليار دولار، منها نحو 18.2 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس 2024، والتي تزامنت مع تحول الاستثمارات في البلاد. محفظة الأوراق المالية في مصر إلى صافي تدفقات إيرادات تبلغ حوالي 14.6 مليار دولار أمريكي، تركزت في الفترة من يناير إلى مارس 2024.
وأشار البنك المركزي في بيان له اليوم الاثنين، إلى أن عجز الحساب الجاري ارتفع في المقابل، وبلغ نحو 17.1 مليار دولار، مقابل نحو 5.3 مليار دولار.
وأضاف أن هناك عوامل ساهمت في زيادة عجز الحساب الجاري، حيث تحول الميزان التجاري البترولي إلى عجز بنحو 5.1 مليار دولار مقابل فائض قدره 1.7 مليار دولار، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تراجع الصادرات البترولية. بقيمة واحدة أكبر من انخفاض الواردات البترولية، حيث انخفض إنتاج البترول بنحو 7.2 مليار دولار ليصل إلى نحو 4.6 مليار دولار، وهو ما يعكس انخفاض صادرات الغاز الطبيعي والمنتجات النفطية بمقدار 1.2 مليار دولار بسبب انخفاض أحجام الصادرات والأسعار العالمية. لكل من هذه المنتجات، في حين جاءت صادرات النفط الخام نتيجة لزيادة حجم الصادرات بمقدار 181.1 مليون دولار أمريكي، في حين انخفضت الواردات البترولية بمقدار 403.1 مليون دولار أمريكي نحو 9.7 مليار دولار، وهو ما يعكس انخفاض واردات النفط الخام بمقدار 2.1 مليار دولار. ويعود السبب في ذلك إلى انخفاض الكميات المستوردة وارتفاع الواردات من كل من المشتقات النفطية بقيمة 1.5 مليار دولار والغاز الطبيعي بقيمة 268.2 مليون دولار نتيجة ارتفاع الكميات المستوردة.
جدير بالذكر أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج سجلت على أساس شهري ارتفاعا بمعدل سنوي 11.1% في مارس 2014 – وذلك لأول مرة بعد تراجع دام 22 شهرا إلى نحو 2.1% مليار دولار، مقابل نحو 1.9 دولار. مليار دولار في شهر مارس 2023 بسبب القرارات الاقتصادية الصادرة في 6 مارس 2024.
وقال البنك المركزي إن عجز رصيد الأرباح الرأسمالية ارتفع بنسبة 40% إلى نحو 14 مليار دولار، مقارنة بنحو 13.5 مليار دولار، وهو ما يعكس ارتفاع مدفوعات الأرباح الرأسمالية بنسبة 2.9% إلى نحو 15.1 مليار دولار، مقارنة بنحو 14.7 مليار دولار، بسبب زيادة مدفوعات الأرباح الرأسمالية. مدفوعات الفائدة على الديون الخارجية.
وقال البنك المركزي إنه حد من ارتفاع عجز الحساب الجاري. وتحسن العجز التجاري غير النفطي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تراجعه بنحو 1.5 مليار دولار، إلى نحو 23.7 مليار دولار (من نحو 25.2 مليار دولار). وانخفضت المدفوعات على الواردات السلعية غير النفطية وزيادة عائدات الواردات السلعية غير النفطية بنسبة 2.9% واقتصرت على نحو 43.2 مليار دولار، مقابل نحو 44.5 مليار دولار. وتركز الانخفاض في واردات الذرة وبوليمرات البروبيلين والمركبات غير العضوية أو العضوية، فيما انخفضت إيرادات صادرات المواد الخام غير البترولية بنسبة 1.1% إلى نحو 19.5 مليار دولار مقابل نحو 3 مليارات دولار، وتركز الارتفاع في تصدير الأسلاك والكابلات والخضروات الطازجة أو المبردة أو المطبوخة والأجهزة الكهربائية المنزلية والأقمشة المنسوجة.
وقال البنك المركزي إن إيرادات السياحة ارتفعت 5.3% إلى نحو 10.9 مليار دولار، مقارنة بنحو 10.3 مليار دولار، مما يعكس زيادة 5.3% في عدد الليالي السياحية، يمكن أن تعزى إلى نحو 116.4 مليون ليلة مبيت وعدد الليالي المبيت فيها وارتفع عدد السائحين الوافدين بنسبة 11.1% إلى نحو 11.1 مليون سائح.
من ناحية أخرى، أفاد البنك المركزي أن التعاملات الرأسمالية والمالية خلال فترة الطرح أسفرت عن صافي تدفقات نحو الداخل نحو 20 مليار دولار، مقابل نحو 8.1 مليار دولار، كما حقق الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر صافي تدفقات نحو الداخل نحو 23.7 مليار دولار أمريكي. دولار أمريكي مقابل نحو 7.9 مليار دولار أمريكي مع ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات غير النفطية وسجل صافي تدفقات نحو 23.9 مليار دولار أمريكي مقابل حوالي 8.9 مليار دولار أمريكي في الفترة من يناير إلى مارس 2024 في إطار تنفيذ رأس المال الاستثماري. صفقة الحكمة بقيمة 15 مليار دولار.
وارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى قطاع البترول إلى مستوى قياسي بلغ نحو 4.4 مليار دولار، تمثل استثمارات جديدة لشركات النفط الأجنبية، مقارنة بنحو 4.2 مليار دولار، في حين انخفضت التحويلات إلى الخارج، مما يعكس غطاء التكاليف التي يتحملها الشركاء الأجانب في عام 2018. الفترات السابقة اقتصرت الأبحاث والتطوير والعمليات على حوالي 4.6 مليار دولار أمريكي مقارنة بحوالي 5.1 مليار دولار أمريكي. وبلغ صافي التدفقات الخارجة 175.6 مليون دولار مقارنة بـ 925 مليون دولار في هذه الفترة.
وأسفرت الاستثمارات في محفظة الأوراق المالية في مصر عن صافي تدفقات إلى الداخل بلغت حوالي 14.6 مليار دولار، مقارنة بصافي تدفقات إلى الخارج بلغت حوالي 3.4 مليار دولار. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عودة ثقة المستثمرين الأجانب في أداء الاقتصاد المصري، خاصة بعد القرارات الاقتصادية الصادرة في 6 مارس 2024. وأضاف البنك المركزي أن التغير في الأصول الأجنبية للبنوك سجل صافي تدفق إلى الخارج، وهو ما يمثل زيادة في الأصول بنحو 12.1 مليار دولار، مقارنة بصافي تدفق إلى الداخل بنحو 0.8 مليار دولار.
كما سجل التغير في مطلوبات البنوك صافي تدفق إلى الخارج بنحو 2.7 مليار دولار، بانخفاض في المطلوبات مقارنة بصافي تدفق إلى الداخل بنحو 2.7 مليار دولار. وأظهر التغير في التزامات البنك المركزي صافي تدفق للخارج بنحو 1.4 مليار دولار. ويمثل ذلك انخفاضا في الالتزامات مقارنة بصافي التدفقات الداخلية إلى الخارج والتي بلغت حوالي 3 مليارات دولار.
ا ش ا