رئيس الوزراء يلقي كلمة خلال افتتاح المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة
مساء اليوم رئيس الوزراء د. ألقى مصطفى مدبولي كلمة خلال افتتاح المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة على هامش فعاليات اليوم الثاني للنسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي بحضور آنا كلوديا روسباخ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة. المدير العام والتنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات الفريق كامل الوزير ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل د. منال عوض وزيرة التنمية المحلية ود. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ود. أماني أبو زيد مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة وعدد من الوزراء الأفارقة.
وقال رئيس الوزراء: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم جميعا في هذا المبنى الرائع، المتحف المصري الكبير، الذي يعكس عظمة وأصالة الحضارة المصرية القديمة، وذلك في إطار المشاركة في المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة، …” يمثل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والتجارب الوطنية وأفضل الممارسات، ومعالجة التحديات المشتركة في مجالات التنمية الحضرية وصياغة حلول مبتكرة لها، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في بلداننا.
دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي: نحتفل اليوم بعودة المنتدى الحضري العالمي إلى القارة الأفريقية بعد 22 عاما من الغياب. ولضمان ذلك، راعت مصر أولويات واحتياجات القارة الأفريقية في الإعداد للمنتدى، وسيتم التعبير عن نتائجه بما يلبي أهداف القارة بما يتماشى مع أجندة التنمية الأفريقية 2063 وتطلعات شعوبها في ذلك. يخدم الرخاء والحياة الكريمة.
وأشار إلى أن مصر تؤكد دائما أنها لن تدخر جهدا لدعم تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والنمو في الدول الأفريقية الشقيقة، ملتزمة بمبادئ التضامن الأفريقي والعمل الجماعي و”الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية”. لتحسين التكامل الإقليمي والقاري.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن القارة الأفريقية تشهد نموا عمرانيا وسكانيا سريعا، حيث تضم القارة أكبر نسبة من الشباب وتشهد مدنها نموا كبيرا وتغيرا سريعا، مما له أثر كبير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاجتماعية. سيكون لها ظروف سياسية في القارة في السنوات المقبلة.
وأضاف أنه من هذا المنظور، ينبغي تضافر الجهود وإقامة الشراكات اللازمة مع شركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص من أجل تعظيم فوائد الفرص التي يتيحها الطفرة الحضرية في أفريقيا وإحداث تغيير هيكلي في التنمية في القارة. .
دكتور. وأوضح مصطفى مدبولي أن قارتنا الإفريقية ومنطقتنا العربية تشهد أزمات وصراعات سياسية بالغة الخطورة، خاصة في السودان وغزة ولبنان، تؤدي إلى تدمير البنية التحتية وفقدان المساكن وتهجير الأفراد مما يؤثر سلباً على الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة. التنمية المستدامة بما فيها التنمية الحضرية، ويتطلب إيجاد حلول مستدامة لمعالجة جذور هذه الأزمات ووقف العنف من أجل إحلال الأمن والسلام والاستقرار، مضيفا: نظرا إلى أنه تم تخصيص محور لأهمية الأسئلة المتعلقة بفقدان السكن خصيصا للمناقشات ضمن أنشطة المنتدى.
وتابع: “تواجه القارة الأفريقية أيضًا تحديات أخرى تعيق قدرتها على تحقيق التنمية الحضرية والتقدم المنشود، أبرزها ضعف البنية التحتية والفجوة الرقمية والتحديات البيئية وتغير المناخ، فضلاً عن نقص التمويل والتقنيات الحديثة الضعيفة”. مهارات الإدارة والتخطيط الحضري على المستويين الوطني والمحلي. وهذا يتطلب تعزيز التعاون المشترك لصياغة حلول عملية ومبتكرة لمواجهة هذه التحديات بما يتماشى مع الأولويات والاحتياجات الأفريقية.
وشدد على أنه نظرا لمسؤوليتها في تعزيز التضامن القاري، فإن مصر مهتمة بمشاركة خبراتها وتقديم مختلف أشكال الدعم لأشقائها في الدول الأفريقية، سواء كان ذلك من خلال برامج بناء القدرات والمساعدة الفنية أو إطلاق مشروعات مشتركة أو إيفاد خبراء للتدريب وتعزيز العمل الأفريقي المشترك.
وأضاف: وفي هذا السياق اسمحوا لي أن أستعرض بإيجاز النهضة العمرانية التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة. تمكنت مصر من وضع سياسة عمرانية وطنية تهدف إلى إحداث تغيير نوعي في العمران، وإحداث طفرة في نوعية حياة المواطنين.
وتابع رئيس الوزراء: في هذا السياق، عملت الدولة المصرية على إعادة تشكيل الخريطة السكانية لمصر من خلال خطة شاملة للتنمية العمرانية، بهدف تحقيق التوازن بين النمو السكاني الذي تشهده مصر والمناطق التي تسكنها . تم تطوير برنامج طموح لإنشاء مدن جديدة، مما ساعد على زيادة المساحة المأهولة من 7% إلى 14% خلال عشر سنوات، بالإضافة إلى تطوير الأحياء الفقيرة والأحياء القديمة، وتحديث شبكة الطرق والنقل وعدد من المدن لبناء مبادرات رئاسية. توفير السكن الملائم لجميع المصريين. توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لكافة فئات المجتمع، وخاصة الأكثر احتياجاً، وعلى رأسها مبادرة العيش الكريم، ومبادرة التضامن والكرامة، ومبادرة الإسكان للجميع. مبادرة “المصريين”. مما يساعد على تحسين مستوى معيشة المواطنين وتزويدهم بالخدمات الأساسية، خاصة في مجالات المياه والصرف الصحي والكهرباء.
دكتور. وأكد مصطفى مدبولي، استعداد الدولة المصرية الكامل، بناءً على توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمشاركة تجاربها العمرانية مع الأشقاء في الدول الإفريقية، واستخدام كافة أدوات الموارد المتاحة لتحقيق ذلك. وأضاف: وفي هذا السياق، أود أن أشير إلى أنه في إطار أنشطة المنتدى، سيتم تخصيص اجتماع للحكومة المصرية لمناقشة القضايا المذكورة أعلاه بمزيد من التفصيل ودعوة المشاركين إلى حضور هذا الاجتماع للمشاركة.
وقبل أن يختتم كلمته سلط رئيس الوزراء الضوء على عدد من الرسائل المهمة. أولها أن القيادة المصرية تعطي أولوية كبرى للتعاون مع الدول الأفريقية، وأنها لن تدخر جهداً في نقل معرفتها وخبرتها إلى مختلف المجالات لصالح أشقائنا في القارة، انطلاقاً من أهمية الاستفادة المتبادلة وتعزيزها. المصالح المشتركة للجميع.
في هذه الأثناء، د. مصطفى مدبولي، أنه يجب استغلال هذا المنتدى لتعظيم الاستفادة من الشراكات القائمة وإطلاق شراكات جديدة على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك مع القطاع الخاص، بهدف توفير التمويل اللازم لمشروعات تنمية القارة بشكل التي تلبي احتياجاتها تلبي احتياجات ورغبات شعبها.
ودعا رئيس الوزراء إلى تحسين التواصل والتعرف على جميع المشاركين في المنتدى، فضلا عن خلق اتصالات بين قادة الأعمال الذين يتعاملون مع المناطق الحضرية في بلادنا.
وأخيراً د. وأعرب مصطفى مدبولي عن رغبته في إجراء مناقشات فعالة وبناءة لتحقيق أهداف ومصالح القارة والمساهمة في تقدمها وازدهارها وتقدمها.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء