رئيس صندوق الإسكان الاجتماعى: مبادرة العمارة الخضراء تعد أول نموذج صديق للبيئة في أفريقيا
شاركت مي عبد الحميد الرئيس التنفيذي لصندوق دعم الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري في فعاليات جلسة حوارية بعنوان “الإسكان المستدام والميسر: رسم مسارات لتلبية الطلب على الوحدات السكنية” على هامش اليوم الثاني للصندوق المنتدى الحضري العالمي WUF بالقاهرة.
حضر اللقاء مروة محجوب المستشار القطري والاقتصادي لمناطق شمال أفريقيا والقرن الأفريقي بالمنظمة المالية الدولية في مصر، ود. هند فروح، مدير معهد العمارة والإسكان بالمركز الوطني لبحوث الإسكان والبناء، والمهندس يحيى ناصف ممثل شركة المقاولون العرب. وأدار الجلسة أحمد رزق، مدير برنامج المستوطنات البشرية.
وأعربت مي عبد الحميد عن سعادتها بالمشاركة في جلسة الحوار وكذلك في أنشطة المنتدى الحضري للمنتدى الحضري العالمي، مؤكدة أن هذه فرصة عظيمة للتعرف على التجارب العالمية في مجال العمران.
وأوضحت أن صندوق الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري يلعب دورا هاما في إعمال الحق الدستوري (الحق في السكن) لجميع المواطنين، وخاصة المواطنين ذوي الدخل المحدود.
وأضاف الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي أن قطاع الإسكان في مصر واجه العديد من التحديات والعقبات على مدى عقود طويلة، خاصة بسبب النمو السكاني القوي في مصر وعدم توافق أسعار الوحدات السكنية مع حدود الدخل.
وأضافت أن الصندوق يوفر الوحدات السكنية دون تحميلها ثمن الأرض المقام عليها أو المناطق المحيطة بها وغيرها، وذلك دعماً من الدولة المصرية للمواطنين في توفير السكن.
وأشارت إلى أن الصندوق بدأ رحلته لبناء الوحدات السكنية الخضراء من خلال إطلاق مبادرة العمارة الخضراء بالتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات المحلية والعالمية التي تدعم الصندوق في تنفيذ هذه الوحدات، حيث يقدم البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية دعماً رئيسياً الدعم الفني للصندوق. كما يساعد المركز الوطني لبحوث الإسكان والتعمير في دراسة بناء الوحدات السكنية ونوع المواد المستخدمة لتحقيق أقصى استفادة.
وأشار الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي إلى أن مبادرة العمارة الخضراء تعد أول نموذج أخضر في أفريقيا حيث تعتمد على نظام تصنيف الهرم الأخضر المصري (GPRS).
وأوضحت أن مبادرة العمارة الخضراء تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 27%، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33%، واستهلاك المياه بنسبة 40%، مع تقليل النفايات الصلبة بنسبة 70%.
وأشارت مي عبد الحميد إلى أنه تم اعتماد أكثر من 25 ألف وحدة حسب تصنيف الهرم الأخضر في مدن مختلفة مثل حدائق العاصمة، ومدينة أسوان الجديدة، والعبور الجديدة، والعاشر من رمضان.
وأضافت أن الصندوق يستهدف بناء أكثر من 55 ألف وحدة خضراء في عدة مدن مصرية.
وأوضحت أن صندوق الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري نظم مسابقة للحصول على تصميم مبتكر وصديق للبيئة لبناء المرحلة الثانية من مبادرة العمارة الخضراء. وقد تم اختيار التصميم الفائز ويجري حالياً إعداده لاستخدامه في المرحلة الثانية من المبادرة.
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق إنه على الرغم من أن تكلفة بناء وحدات سكنية خضراء أعلى من الوحدات السكنية القياسية، إلا أن نتائجها البيئية ستساعد في تعويض هذه الاختلافات.
وخلال تعليقها على عرض شركة المقاولون العرب عن الخشب المعاد تدويره واستخدامه في صناعة الأبواب والشبابيك، أعربت السيدة مي عبد الحميد عن رغبتها في الاستفادة من هذه التجربة ونقلها إلى التشطيبات المستخدمة في بناء وحدات المشروع. المبادرة الرئاسية، الإسكان لكل المصريين ولمحدودي الدخل، وكذلك ضمن وحدات مبادرة العمارة الخضراء.
وفي نهاية اللقاء تحدث د. محمد مسعود، رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق دعم الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري، شهادات تقييم تصميم المساكن الخضراء في 4 مدن وهي العاشر من رمضان، العبور الجديدة، الجديدة أسوان وحدائق العاصمة. مع وجود 25.494.000 وحدة سكنية صديقة للبيئة، مؤكدا أن هذه الوحدات متوافقة مع نظام تصنيف الهرم الأخضر.