وزير الرى يشارك فى جلسة “تعزيز الاستثمارات لتحقيق المرونة المناخية في المياه والصرف الصحي “
دكتور. شارك هاني سويلم وزير الموارد المائية والري رئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (AMCAW) في جلسة “تعزيز الاستثمارات لتحقيق المرونة المناخية في مجال المياه والصرف الصحي” ضمن فعاليات “المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر” لبرنامج التسوية التابع للأمم المتحدة.”
وفي كلمته باللقاء قال د. وأشار سويلم إلى أن هذا الاجتماع يعبر عن التزامنا المشترك بحشد الجهود العالمية والمحلية لمواجهة التحدي المتمثل في توفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي الكافية للجميع، وأشار إلى الارتباط بين تحقيق الأهداف التنموية المتعلقة بالحد من الفقر والأمن الغذائي والتعليم والصحة. والطاقة من جانب الإدارة، وتوفير إمدادات مياه موثوقة وتحسين الصرف الصحي من ناحية أخرى، مضيفا أنه وفقا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني 2.20 مليار شخص في جميع أنحاء العالم من نقص مياه الشرب النظيفة و3.50 مليار شخص ليس لديهم صرف صحي آمن. ويعيش أكثر من 700 مليون شخص دون خدمات صرف صحي محسنة.
وأضاف فخامته أن رؤية 2030 لمصر ترتكز على عدة مبادئ تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة، بما في ذلك الإدارة الفعالة للموارد المائية، خاصة أن مصر تواجه العديد من التحديات الناشئة عن محدودية إمدادات المياه والتغير المناخي، كون مصر من أكثر الدول جفافا هناك العديد من دول العالم ونعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل لتلبية احتياجاتها من المياه.
ورغم هذه التحديات، تواصل مصر جهودها في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وهو برنامج تنموي شامل أطلقته الحكومة المصرية عام 2019 لتحسين الظروف المعيشية للسكان، خاصة في المناطق الريفية، وشاركت الوزارة من خلال تنفيذه مشروعات تأهيل الترع والحماية من الفيضانات وحماية ضفاف النيل وتشغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية وتوفير 147 قطعة أرض بمساحة 4.20 مليون متر مربع بعدة محافظات لإنشاء 188 مشروع خدمي عليها .
دكتور. كما أشار سويلم إلى تنفيذ استراتيجية مائية تحقق الاستخدام الرشيد والفعال لمواردنا المائية المتجددة، مع الاعتماد بشكل أكبر على مصادر المياه غير التقليدية من خلال معالجة وإعادة استخدام المياه، مع تحسين كفاءة النظام المائي، وإدخال التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وإدارة المياه في “الجيل الثاني من نظام الري 2.0”.
وعلى المستوى الأفريقي قال د. وأشار سويلم إلى أن مصر عملت خلال رئاستها الحالية لـ AMCO على تحسين التعاون مع أشقائها الأفارقة لحشد الموارد اللازمة للبنية التحتية في القارة الأفريقية، خاصة وأن فجوة البنية التحتية للمياه في أفريقيا تقدر بنحو 43٪. 53 مليار دولار سنويا، مقابل حوالي 140 مليار دولار على المستوى العالمي، وهو ما يتطلب تعبئة الاستثمارات والجهود العالمية والمحلية لتحسين المياه والصرف الصحي والمساعدة في تحسين قدرة المدن والمستوطنات البشرية على الصمود واستدامتها.
دكتور. وأشار سويلم أيضًا إلى أهمية تحسين المياه والصرف الصحي لتعزيز القدرة على الصمود، خاصة في مواجهة تغير المناخ والكوارث الطبيعية والأوبئة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وتدهور الأراضي وتآكل التربة، وأكد على أهمية تبادل المعرفة وتعزيز الحوار ” المنتدى الحضري العالمي”. تم عقد منصة مهمة لتحقيق الأهداف المشتركة من خلال تبادل المعرفة والخبرات وتطوير حلول مبتكرة وبناء شراكات دائمة وتمهيد الطريق إلى خدمات المياه والصرف الصحي المستدامة في المناطق الحضرية، بالإشارة إلى مبادرة AWARe التي أطلقتها مصر خلال مؤتمر COP27 بدعم من العديد من منظمات الأمم المتحدة والدول الشريكة وجرت في إطار المبادرة. وتتمثل مظلة المبادرة في إنشاء المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (PACWA)، والذي تمكنت مصر من توفير التمويل له بنجاح. ويعمل لدينا أكثر من 2500 متدرب ونصمم أكثر من 30 دورة تدريبية مختلفة.
دكتور. وسلط سويلم الضوء على عدد من الركائز الأساسية التي يجب مراعاتها لتحسين التنمية الحضرية، مثل: ب.(زيادة الاستثمار في المياه والصرف الصحي بالتعاون مع شركاء التنمية، وتحسين الخدمات الأساسية لسكان الأحياء غير المخططة، والتأكيد على أن مياه الشرب والصرف الصحي حق أساسي من حقوق الإنسان. – دمج الاعتبارات المناخية في جميع جوانب التخطيط للمياه والصرف الصحي. – معالجة المياه كجزء أساسي من البنية التحتية الخضراء – تسليط الضوء على الفوائد الاقتصادية لتحسين استدامة المياه والصرف الصحي لهذه الخدمات.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء