الوزير للمنتدى الحضري العالمي : تجربة مصر رائدة في تضافر جهود التخطيط والنقل المستدام
استعرض نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير، اليوم الثلاثاء، التجارب المصرية الرائدة في التخطيط الحضري والنقل الحضري المستدام للعالم أمام اجتماع وزراء الإسكان الأفارقة ضمن فعاليات المؤتمر. منتدى الدورة الثانية عشرة الذي تستضيفه مصر في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر.
جاء ذلك في كلمة الوزير خلال اللقاء بالمتحف المصري الكبير بحضور د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ود. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ود. أماني أبو زيد مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة والإسكان في الدول الأفريقية.
وأشار الوزير في كلمته إلى أن هذه الجلسة تهدف إلى تبادل الاستراتيجيات والمبادرات المجتمعية الناجحة التي عززت التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية لنبدأ في تحقيق ذلك معًا، مضيفًا: “التجربة المصرية جزء أساسي من رحلتنا الأفريقية”. القارة، في التغلب على… عدة تحديات أساسية، أهمها تركز السكان منذ عقود في الوادي والدلتا، حيث يتركز 90 في المائة من السكان في مساحة لا تتجاوز 5 في المائة من مساحة القارة. استقرت المنطقة في مصر واستمرار هجرة السكان من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، بالإضافة إلى تحديات تغير المناخ التي عانت منها مدننا.
وتابع: في عام 2014 بلغت انبعاثات الغازات الدفيئة 300 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يمثل 0.6 بالمئة من الانبعاثات العالمية. “في قطاع النقل وحده، تم تحديد انبعاثات تبلغ 48 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون. سيصل تأثير الاحتباس الحراري المعتاد (بدون خطط النقل المستدامة) إلى 124 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، مما يؤثر سلبًا على مدننا وصحة الناس. مواطنينا.”
وأشار نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى أنه لتحقيق ذلك يتعين على الدولة المصرية تطوير رؤيتها للتكامل والخطط الوطنية المتماسكة للتنمية الشاملة والمستدامة، وربط التخطيط على المستوى القومي ومستوى المدن. مع النقل المستدام آفاق تنموية جديدة من شأنها تحقيق اختلال الكثافة السكانية حول الوادي والدلتا والمساهمة في تعزيز التنمية العمرانية وإنشاء مدن عمرانية جديدة، ودمجها مع وسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة، والتي تمثل الحافز الرئيسي والأعظم لتشجيع المواطنين على تشجيع التوطين في هذه المدن الجديدة وفتح آفاق التنمية العمرانية التي توفر للمواطنين نوعية الحياة.
وأضاف: «لذلك تم التركيز على محور النقل المستدام الذي يهدف إلى إنشاء شبكة متكاملة من وسائل النقل الخضراء والمستدامة، مثل مشاريع المترو والمونوريل والسكك الحديدية الخفيفة والحافلات السريعة على الطريق الدائري في أكبر مدينة». خاصة في قارة أفريقيا والشرق الأوسط، أي في القاهرة.” بالإضافة إلى مشروع إنشاء مترو الإسكندرية وتطوير ترام الرمل في محافظة الإسكندرية التي تضم أكثر من 30 بالمائة من سكان مصر، الثلاثة ومن المخطط إنشاء خطوط سكك حديدية عالية السرعة، وسيتم تنفيذ خطوط السكك الحديدية الكهربائية، وسيتم توسيع شبكة السكك الحديدية وبناء عدد من خطوط السكك الحديدية الجديدة لربط المدن الحضرية الجديدة.
وأوضح الوزير أن تنفيذ مشاريع النقل المستدامة والصديقة للبيئة يؤدي إلى تحول أكثر من 40 بالمائة من مستخدمي وسائل نقل الركاب الأكثر تلويثا (السيارات الخاصة والنقل العشوائي) إلى وسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة، فضلا عن – الانتقال من وسائل نقل البضائع من الشاحنات إلى النقل بالسكك الحديدية والنهرية، مما سيؤدي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 9 ملايين طن بحلول عام 2030 وبالتالي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 8 في المائة.
وأضاف نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن الدولة المصرية مهتمة بتخطيط وتنفيذ مشروعات النقل المستدام (السكة الكهربائية الخفيفة – المونوريل – المترو – السكة الكهربائية فائقة السرعة …) لمسار العودة هذه وكان للمشروعات الأثر الإيجابي في نجاح التوسع الشرقي للقاهرة الكبرى نحو العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك التوسع الغربي نحو مدينة 6 أكتوبر وزيادة التوطين الفعلي للمواطنين في سبع مدن عمرانية جديدة.
وأشار إلى أن وزارة النقل أولت اهتماماً ورعاية كبيرة لتوفير البنية التحتية والمواصلات لأصحاب الهمم وكبار السن، لافتاً إلى أن إنشاء طرق جديدة تمتد عبر مصر بإجمالي أطوال 7 آلاف كيلومتر، ستساهم في تطويرها، تقريباً. كما أن الانتهاء من مضاعفة وزيادة كفاءة 10.000 كيلومتر من شبكة الطرق القائمة وكذلك إنشاء محاور تنمية متكاملة مستعرضة على نهر النيل ساهم بالفعل في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات.
وأشار الوزير إلى أنه تم تحقيق نتائج في هذا الصدد، منها ربط محافظات مصر وتسهيل الحركة بينها وتحقيق التكامل وسرعة الحركة وتقليل حركة المرور في المناطق الحضرية وإنشاء مجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية جديدة وتقليل زمن السفر، وهو ما له تأثير إيجابي على تكاليف التشغيل، بالإضافة إلى توفير سنوي قدره 8 مليارات دولار يتعلق بأسعار الوقود التي تتحملها الدولة بسبب الازدحام المروري، وكذلك تقليل الآثار السلبية على البيئة وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع لدعم التنمية. المشاريع.
كما أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل أن تجربة الدولة المصرية تعد تجربة رائدة في تضافر جهود التخطيط العمراني والنقل المستدام وتستحق أن تكون نموذجاً للحلول خاصة للمدن الحضرية في أفريقيا لأنها تواجه أفريقيا نفس المشكلات التي تواجهها الدولة المصرية وتتوافق مع برنامج التخطيط الحضري الجديد الذي وضعه برنامج الأمم المتحدة للتسوية، والذي يسلط الضوء على أن النقل جزء أساسي من التخطيط وصنع السياسات بسبب أولويته الأكثر إلزامًا بالتوسع الحضري المستمر والزيادة في عدد سكان الحضر، فضلا عن توصيات الخطة الحضرية الجديدة للأمم المتحدة لدمج خطط النقل في الخطط الحضرية الشاملة، ولا سيما حلول النقل المستدام.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى تطوير وسائل نقل عام مستدامة وسهلة المنال، وتخطيط أفضل ومنسق لشبكات النقل واستخدام الأراضي، فضلا عن تخطيط نقل البضائع في المناطق الحضرية الذي يتيح الوصول الفعال إلى المنتجات والخدمات، وعلاوة على ذلك، وصول الجميع أنظمة نقل آمنة وبأسعار معقولة ويمكن الوصول إليها بسهولة ويمكن الوصول إليها ومستدامة، وتحسين السلامة على الطرق من خلال التوسع في وسائل النقل العام، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات الأشخاص ذوي الأغراض الخاصة والمسنين، ويدعو البلدان الأفريقية إلى اعتبار هذه التجارب عملاً رائداً للإعلام والاستفادة منه.
وفي ختام كلمته أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل عن شكره وتقديره لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية وجميع القائمين على تنظيم المنتدى الحضري العالمي باعتباره حدث دولي مهم على الأراضي المصرية.