انهيار الائتلاف الحكومي في ألمانيا وتوقعات بانتخابات مبكرة
انهار الائتلاف الحاكم في ألمانيا بعد إقالة المستشار أولاف شولتس ووزير المالية كريستيان ليندنر فضلا عن انسحاب وزراء الحزب الليبرالي المتبقين من الحكومة، مما أدخل البلاد في أزمة سياسية عميقة ومهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة.
أعلن المستشار شولتز إقالة ليندنر وبرر ذلك بالقول إن الوزير المقال أساء استغلال ثقته بشكل متكرر. “العمل الحكومي الجاد غير ممكن في مثل هذه الظروف.”
وأضاف: “نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على العمل ولديها القدرة على اتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا”.
واتهم الوزير بوضع مصالح حزبه فوق مصالح الوطن وعرقلة تشريع الموازنة لأسباب واهية.
وبعد ساعات فقط من إقالة ليندنر -زعيم حزب الليبراليين الشريك في الائتلاف الحاكم- أعلن باقي الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة، وبذلك فقدوا أغلبيتهم في مجلس النواب.
ويتولى شولتز منصب المستشارية من خلال ائتلاف من ثلاثة أحزاب: الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي يقوده، والحزب الديمقراطي الحر، بقيادة ليندنر، وحزب الخضر.
وقال ليندنر للصحفيين: “أولاف شولتس يرفض الاعتراف بأن بلادنا بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد. لقد أظهر أولاف شولتز أنه لا يملك القوة اللازمة لإعطاء بلاده زخماً جديداً”.
ومن المتوقع أن يقود شولتز حكومة أقلية يضم فيها الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر ثاني أكبر حزب.
وسيعتمد المستشار الألماني على أغلبية برلمانية موحدة لتمرير القوانين، ويخطط لإجراء تصويت برلماني على الثقة في حكومته في 15 يناير، مما قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة في مارس 2025.
وتأتي الأزمة السياسية في ألمانيا غداة انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وتحرص أوروبا على تشكيل جبهة موحدة بشأن قضايا تتراوح بين الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة المحتملة والحرب الروسية في أوكرانيا ومستقبل منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ونظراً للاقتصاد الضعيف، والبنية التحتية المتقادمة، وعدم جاهزية الجيش، تأتي أزمة انهيار الحكومة أيضاً في وقت حرج بالنسبة لألمانيا.
المصدر: وكالات
Lindner sagte gegenüber Reportern: „Olaf Scholz weigert sich anzuerkennen, dass unser Land ein neues Wirtschaftsmodell braucht. Olaf Scholz hat gezeigt, dass er nicht die Kraft hat, seinem Land neue Impulse zu geben.“
Es wird erwartet, dass Schulz eine Minderheitsregierung mit den Sozialdemokraten und den Grünen als zweitgrößter Partei anführen wird.
Der deutsche Bundeskanzler wird auf eine geschlossene parlamentarische Mehrheit angewiesen sein, um Gesetze zu verabschieden, und er plant, am 15. Januar eine parlamentarische Vertrauensabstimmung über seine Regierung abzuhalten, die zu vorgezogenen Neuwahlen im März 2025 führen könnte.
Die politische Krise in Deutschland kommt am Tag nach der Wahl des Republikaners Donald Trump zum Präsidenten der Vereinigten Staaten. Europa ist bestrebt, eine einheitliche Front in Fragen zu bilden, die von möglichen neuen US-Zöllen über Russlands Krieg in der Ukraine bis hin zur Zukunft des Nordatlantiks reichen Vertragsorganisation (NATO).
Angesichts der schwächelnden Wirtschaft, der alternden Infrastruktur und der mangelnden Vorbereitung der Armee kommt die Krise des Regierungszusammenbruchs auch für Deutschland zu einem kritischen Zeitpunkt.
Quelle: Agenturen