السيسي : توافق الرؤي مع إستونيا على أهمية تكثيف العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه أكد خلال مباحثاته مع نظيره الإستوني على أهمية تكثيف العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بما في ذلك التهريب غير القانوني وتبادل المهاجرين. .
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم الأربعاء مع رئيس جمهورية استونيا آلار كاريس بقصر الاتحادية.
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته باستقبال نظيره الإستوني في أول زيارة رسمية له لمصر، مشيرا إلى أن الزيارة تعكس التزام البلدين بتعزيز علاقاتهما خلال الفترة المقبلة واستغلال كافة الفرص الممكنة لتطوير علاقات أوسع لتحقيق آفاق التعاون. .
وأوضح الرئيس السيسي أن مباحثاته مع الرئيس كاريس عكست التوافق على أهمية تكثيف العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن رغبة البلدين في تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في هذا الإطار. وأعرب الرئيس الإستوني عن استعداده لمرافقة وفد من رجال الأعمال والمستثمرين لاستكشاف فرص التعاون خاصة في مجالات الطاقة والتعدين والتعليم وصناعة الأغذية، وذلك تماشيا مع التعاون المتنامي في مجال الاتصالات. تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، حيث تتمتع إستونيا بخبرة متميزة.
وقال الرئيس السيسي: “تم الاتفاق خلال مباحثاتنا أيضًا على أهمية الحفاظ على انتظام عقد المشاورات السياسية والزيارات الفنية بين البلدين من أجل إعطاء الدفعة اللازمة للعلاقات في مختلف المجالات ومناقشة العديد من المجالات”. التعاون، بما في ذلك التعليم الفني والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. كما تناولنا سبل تحسين التعاون الثلاثي في أفريقيا لتحقيق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف.
وأضاف: “كما سلطت المناقشات الضوء على أهمية تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بما في ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين، في مؤسسات الاتحاد الأوروبي”.
وأكد الرئيس السيسي أن المباحثات ركزت بقوة على القضايا الإقليمية والشؤون الدولية، حيث تأتي القضية الفلسطينية في صدارة الشؤون الإقليمية حيث ترى مصر أنها جوهر مشاكل المنطقة، مشيراً إلى أن الجهود المصرية الحثيثة لوقف العدوان غير المبرر وتم استعراض التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة ولبنان. وامتد نطاق الهجمات الإسرائيلية إلى اليمن وسوريا.
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه أكد أهمية تضافر الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ومنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، فضلا عن أهمية إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط الرابع من يناير 1967. باعتبارها حجر الأساس لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع الرئيس السيسي: “كما تطرقنا خلال المباحثات إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة ليبيا وسوريا والسودان واليمن وأمن البحر الأحمر والأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى قضايا الأمن الغذائي وأمن الطاقة. واتفق على أهمية تكثيف الجهود الدولية لمعالجة هذه الأزمات وضرورة تحقيق “الحلول السلمية للصراعات القائمة وترسيخ السلام والاستقرار”.
وفي ختام كلمته أكد الرئيس السيسي رغبته في تعزيز التعاون بين البلدين ومواصلة تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع فخامة الرئيس آلار كاريس رئيس جمهورية استونيا.
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس آلار كاريس… رئيس جمهورية إستونيا،
وأعبر عن سروري باستقبال فخامتكم… في أول زيارة رسمية لكم لمصر على المستوى الثنائي… وهي زيارة تعكس رغبة البلدين… في تعزيز العلاقات بينهما خلال الفترة المقبلة.. و لاستثمار كافة الفرص الممكنة.. لتحقيق آفاق أوسع للتعاون.
السيدات والسادة،
أكدت المباحثات التي أجريتها اليوم مع فخامة الرئيس كاريس توافق الرؤية حول أهمية تكثيف العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين، بالإضافة إلى رغبتنا في تعزيز علاقاتنا الاقتصادية وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية التي تعكس فخامة الرئيس تصميم الرئيس على مرافقة وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الإستونيين لاستكشاف فرص التعاون خاصة في قطاعي الطاقة والتعدين. ويعد قطاعا التعليم والأغذية مثالا على التعاون المتنامي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، حيث تتمتع إستونيا بخبرة متميزة.
كما تم الاتفاق في مباحثاتنا اليوم على أهمية الحفاظ على انتظام المشاورات السياسية والزيارات الفنية بين البلدين من أجل إعطاء الدفع اللازم للعلاقات في مختلف المجالات. ومناقشة عدة مجالات للتعاون.. منها التدريب الفني والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. كما بحثنا سبل تحسين التعاون الثلاثي في أفريقيا بما يحقق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف.
وشددت المناقشات على أهمية تبادل الخبرات.. في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.. بما في ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين.. ومن جهتي رحبت بمواصلة دعم إستونيا الصديقة.. الملفات ذات الأولوية لمصر.. داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
السيدات والسادة، القضايا الإقليمية والملفات الدولية كانت ممثلة بشكل جيد.. خلال مباحثاتي مع فخامة الرئيس الاستوني.. وكانت القضية الفلسطينية في مقدمة الملفات الإقليمية.. التي ناقشتها مع فخامته.. بسبب مصر إلى جوهر مشاكل المنطقة.. واستعرض جهود مصر الحثيثة.. لوقف التصعيد. والاعتداءات الإسرائيلية غير المبررة والمستمرة في غزة ولبنان.. وتصاعد حجم الاعتداءات الإسرائيلية بما في ذلك اليمن وسوريا.. وشددت على أهمية تضافر الجهود.. لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.. ومنع حدوث ذلك المنطقة من الانزلاق إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.. وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.. على خطوط الرابع من يونيو 1967.. حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تطرقنا خلال المباحثات إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما: ليبيا وسوريا والسودان واليمن وأمن البحر الأحمر، والأزمة الروسية الأوكرانية، وقضايا أمن الغذاء والطاقة. واتفقنا على أهمية تكثيف الجهود الدولية لمعالجة هذه الأزمات وعلى ضرورة إيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وترسيخ السلام والاستقرار.
وأخيرا، أود أن أعرب مرة أخرى عن فرحتي باستقبال فخامة الرئيس كاريس. كما أجدد رغبتي في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين ومواصلة تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.