بال وال.. رئيس الوزراء: هناك توجيهات رئاسية بعدم وضع أي أعباء مالية على المواطنين
رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي أنه خلال المحادثات مع صندوق النقد الدولي كانت هناك تعليمات من الرئيس بعدم فرض أعباء مالية على المواطنين.
وقال مدبولي – خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم الأربعاء – إن “برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وضعته الدولة واتفقت عليه مع صندوق النقد الدولي منذ عامين تم تنفيذه في ظل ظروف مختلفة عن تلك الموجودة حاليا”. وأقال السيسي الحكومة “لمراجعة أهداف البرنامج والجدول الزمني له في ضوء التطورات التي حدثت والتي ركز عليها مدير صندوق النقد الدولي”.
وشدد رئيس الوزراء على أنه خلال اللقاء الرئيسي مع مدير الصندوق ونظرا للظروف الحالية والفترة المقبلة لن يتم اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تؤدي إلى أعباء مالية إضافية على المواطنين، لافتا إلى أن هناك تفاهم من الصندوق بشأن هذا الموضوع.
وأوضح أن لجنة المراجعة بدأت عملها أمس مع المسؤولين المعنيين في الحكومة سواء المالية أو البنك المركزي، وأن العمل سيستمر لمدة أسبوعين.
رئيس الوزراء د. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن مدير الصندوق هنأ الدولة والحكومة المصرية على الخطوات الناجحة وأهمها وجود مرونة حقيقية في سعر الصرف والقدرة على استقرار هذا السوق، مؤكدا ذلك في البنوك التي تتطلب توفير النقد، لا توجد متأخرات.
وقال مدبولي: “هناك معايير كاملة تمنح كل خبير الثقة بأن هناك سعر صرف مرن، وكلها تحققت، ولا يوجد سبب للقول إن الدولة تقيد أو لا تقيد شيئا، والصندوق المدير.” أكد هذا.”
وفيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، أوضح رئيس الوزراء أن تركيز الصندوق ينصب على ضمان نمو اقتصادي أكبر وأسرع، بمعدلات أعلى، دون التأثير على التضخم، إذ يحدث في بعض الأحيان تناقض بين الاثنين ومن هنا ركز التركيز برمته على الفترة قيد الاستعراض. بناء الإجماع على أن الاقتصاد المصري سيعود إلى مسار النمو المتسارع.
وأوضح أنه في العام الماضي وفي إطار سياسات التشدد والترشيد الكبيرة التي تنتهجها الدولة وتقليص الاستثمارات العامة لم يتجاوز النمو 2.4%، مضيفا أن خطة الحكومة تجاوزت 4% على الأقل وكانت التقديرات 4.2%. ويثبت ما أكده مدير الصندوق، لافتاً إلى أن مؤشرات النمو كانت تسير في هذا الاتجاه.
رئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي: “أكد مدير صندوق النقد الدولي أن تقديرات الصندوق والمراجعات الأولية تؤكد أن التضخم في مصر في طريقه إلى الانخفاض، وأنه بنهاية العام المالي الحالي في 30 يونيو 2025، سيكون معدل التضخم مقارنة للوضع الحالي سيكون في حدود 16% أو 17%”.
وأوضح أن هذا الرقم يتوافق مع أرقام الحكومة، حيث تستهدف الحكومة معدل التضخم في حدود 10% بنهاية عام 2025 وبداية عام 2026، لافتًا إلى أن صندوق النقد الدولي أكد تقديرات التضخم للاقتصاد المصري. أنا تماما على الطريق الصحيح. وأشار إلى اللقاءات التي عقدها مدير صندوق النقد الدولي مع مجموعة من رواد الأعمال ومجموعة من المواطنين والمواطنات. مشروع العيش الكريم.
وأشار إلى أن مدير الصندوق أشاد بشدة بمشروع “الحياة الكريمة” وقال إن عمل الدولة المصرية في مشروع “الحياة الكريمة” مهم ويمكن تكراره في دول أخرى ويعتبر تجربة غنية في كيفية الوصول إلى الفئات الذين يعانون من العديد من المشاكل وتحسين مستوياتهم المعيشية لتعزيز استمرار تنفيذ هذا المشروع في الفترة المقبلة.
وأضاف مدبولي: “أكد مجتمع الأعمال والشباب في الشركات الناشئة وريادة الأعمال لمدير صندوق النقد الدولي المناخ الإيجابي في ظل الإصلاحات الكبرى التي نفذتها الحكومة المصرية بنجاح والتي تعتزم تنفيذها خلال الفترة المقبلة”.
وعن الأداء الاقتصادي، قال رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي: مدير صندوق النقد الدولي كان مقتنعا بانخفاض مستوى الدين الخارجي أو الإجمالي، ومصر حققت أرقاما كبيرة إجمالا في الفترة الماضية الديون شكلت أكثر من 96% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي وفي العام المالي الذي انتهى في يونيو 2024، تمكنت مصر من خفضها إلى 89.6%، ومن المتوقع أن تنخفض في العام الحالي إلى أقل من 85%.
وأشار مدبولي إلى أن مدير الصندوق أشاد بدور الدولة المصرية في هذه الرحلة، ودعا إلى تسريع وتيرة زيادة المستهدفات الحكومية قدر الإمكان بما يعود بالنفع على الاقتصاد.
وأوضح أن رفع التصنيف الائتماني لمصر من (B-) إلى (B) من قبل وكالة فيتش الدولية يعد خطوة إيجابية تعزى إلى التطور القوي للاقتصاد المصري، مؤكدا أن تقرير الوكالة أكد أن مصر على حق لقد نجحنا لخلق سوق سعر صرف مرن وخفض التضخم والديون وزيادة الموارد الحكومية.
وأشار مدبولي إلى أن وكالة فيتش حثت مصر على الاستمرار في طريق الإصلاحات الاقتصادية، مشيرا إلى أن التحدي الذي تواجهه مصر يكمن في المنطقة الجغرافية التي تقع فيها والطريقة التي تفعل بها ذلك حتى يتمكن الاقتصاد من مواجهة المشاكل الخارجية إذا استمرت هذه الأحداث. أو تتفاقم.
رئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي: “العالم كله يرى أن الدولة المصرية تسير على طريق إصلاحي قوي، ويشيد بالنتائج التي تحققت، ويؤكد أن استمرار الدولة على هذا المسار سيخرج مصر والاقتصاد المصري من الأزمة”. وتشهد المنطقة هذا الوقت المهم الذي يمثل التحدي الأكبر الذي يمكن أن يسرع أو يبطئ هذه الإنجازات.
ووصف مدبولي نتائج الربع الأول من العام المالي الجديد بأنها “واعدة للغاية”، حيث ارتفعت الإيرادات الضريبية بنسبة 45% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك في إطار الزيادة الأفقية في عملية دمج المؤسسات والأنشطة المختلفة في الدولة. نظام الدولة من خلال الرقمنة والتحول الرقمي الذي يؤدي بدوره إلى النمو الاقتصادي.
وأضاف: “هناك أمران لهما تأثير سلبي على أداء الاقتصاد المصري، وهما مشكلة قناة السويس وقطاع البترول”، مشيراً إلى أن الدولة بدأت في اتخاذ خطوات إصلاحية في قطاع البترول من خلال التركيز على وأشار إلى أن تحسن عوائد القطاع أصبح إيجابيا، مشيرا إلى أن الهيئة ستعمل اعتبارا من منتصف العام المقبل على زيادة الإنتاجية من خلال تعزيز الإنتاجية مع الشركاء الأجانب لاستعادة المكاسب الإيجابية للقطاع.
وأوضح أن إجمالي عجز الموازنة في الربع الأول من العام المالي الحالي بلغ 2.1 مقارنة بـ 3.2 في الربع الأول من العام السابق، لافتا إلى أنه تم تخفيض الدين الناتج والهدف هذا العام هو تحقيق 85 % أو أقل.
وتابع: “العالم يرى أن مصر تسير على الطريق الصحيح وسنتمكن من التغلب على كافة تبعات هذه الأزمة، كما أكدنا أن عام (2024-2025) هو عام التعافي، وهذا ما نسعى إليه”. وأضاف: “نحن على طريق الإصلاح وسنستمر بقوة خلال الفترة المقبلة”، واستطاعت الحكومة تقليصه بشكل كبير جداً، وسيبقى الأمر كذلك خلال الفترة المقبلة.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن القاهرة تستضيف المنتدى الحضري العالمي ثاني أهم مؤتمرات الأمم المتحدة بعد قمة المناخ من حيث الأهمية وعدد المشاركين، مشيرا إلى أن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) أكد أن ويعتبر هذا المنتدى هو الأكبر في تاريخ المنتديات من حيث العدد والحضور، حيث شارك فيه 37 ألف مشارك، منهم أكثر من 20 ألفاً من الخارج، بالإضافة إلى 72 وزيراً و96 محافظاً، بحضور أكثر من 180 دولة.
رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي أن المنتدى الحضري العالمي يمثل ديناميكية كبيرة للغاية وفرصة لمشاركة وعرض التجارب المصرية الرائدة والناجحة في مجالات التنمية العمرانية والإسكان الاجتماعي ومحدودي الدخل وتنمية المناطق غير الآمنة وغيرها من المناطق العشوائية. ومشاريع النقل الحضري والمستدام ومشاريع تطوير البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة والتنمية الريفية. وهذا أحد المجالات الهامة التي تعالجها الأمم المتحدة والموئل.
وقال مدبولي: “التجربة المصرية تجربة غنية للغاية في كافة النواحي، ونتيجة لذلك تحققت إنجازات عظيمة للغاية في كل هذه المجالات”. وما سمعناه من وزراء الإسكان الأفارقة خلال لقائي: «معهم كل مصري يفتخر بما حدث في مصر في الفترة الماضية».
وأوضح أن من أهم رسائل الدول الإفريقية هي التعرف على كيف تمكنت مصر من تحقيق هذه المعجزة في مجال التنمية العمرانية خلال السنوات الأخيرة، حيث أعربوا عن رغبتهم في جلب الخبرات المصرية في هذا المجال لدول إفريقيا، وأكدوا على دعمكم رغبة الشركات المصرية في المساهمة مما يجعل النهضة العمرانية في مصر ممكنة في تنفيذ مثل هذه المشروعات في الدول الأفريقية. وأضاف: “لقد منحنا المنتدى الحضري العالمي الفرصة لمعرفة كيف ينظر إلينا العالم الخارجي”.
وأشار مدبولي إلى حجم الشائعات والأخبار الكاذبة التي تواجه الحكومة، من الجدل حول طلاء قصر النيل باللون الأسود إلى قطع الأشجار التاريخية في حديقة الأورمان إلى إخلاء دير سانت كاترين لبيع بحيرة البردويل لمستثمرين أجانب ونفي ذلك. صحة هذا الخبر، مشيراً إلى أنه كرر الخبر عن زيادة أسعار الغاز الطبيعي المنزلي على خلفية زيارة مدير صندوق النقد الدولي وربط الزيارة بتنفيذ الزيادات في الأسعار، على اعتبار أن زيادة الغاز تمت الموافقة على الأسعار بالفعل منذ أكثر من شهر ونصف.
وشدد على ضرورة تلقي الأخبار من الدولة، نظرا للطريقة التي يتم بها تقويض الدولة المصرية، وحاول التشكيك في كل ما تم إنجازه وتحريض المواطنين ضد الدولة، مؤكدا أن كل هذه الشائعات هدفها خلق حالة من الإحباط، مناخ سلبي وحالة من عدم الاستقرار في البلاد.
كما أكد رئيس الوزراء أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة في الظروف الحالية غير مسبوقة وفي الاتجاه الصحيح وأن الخطوات القادمة ستكون أفضل إن شاء الله.
رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي أن مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل، بل على العكس ترحب بكافة مشروعات التنمية في دول حوض النيل المجاورة. كما أكد أن مصر لن تكون ضد أي تنمية في هذه الدول بما لا يؤثر على الدولة المصرية وحقوقها في نهر النيل.
وقال مدبولي: “إن نهر النيل هو المصدر الوحيد للمياه في بلد يعتبر من أكثر دول العالم جفافاً من حيث هطول الأمطار. ولم نعترض أبدًا على أي مشروعات، لكننا أكدنا على أن جميع المشروعات التي يتم تنفيذها في حوض النيل يجب أن تتم بالتعاون والتنسيق والتوافق بيننا”.
وأضاف: “لقد حاولنا في السنوات الأخيرة التوصل إلى اتفاق مع الأشقاء في السودان أو إثيوبيا ينص ويضمن عدم تأثر دولتي المصب (مصر والسودان) سلباً بمشروع سد النهضة”، لكن للأسف. “لم يستجب لنا الجانب الإثيوبي، ولذلك أعلنت مصر في وقت ما أن المفاوضات قد توقفت.” وتم عرض ذلك على مجلس الأمن وذكرنا بوضوح أن مصر ستكون مهتمة بتقاسم حقوقها المائية بكل الوسائل الممكنة. يعني الحماية.”
وتابع: “وطوال فترة بناء السد لم نكن مكتوفي الأيدي بل اتبعنا الطريق الدبلوماسي وعملنا أيضًا على عدد كبير جدًا من المشاريع في مجال الري والصرف الصحي ومعالجة المياه حتى نتمكن من ذلك”. الاستفادة من بناء السد لن تتأثر أو تكون لها آثار ضارة “الأمر متروك للدولة المصرية في ملء السد بأقل قدر ممكن”.
وتابع: “هل حدث أي أثر ضار؟ نعم كان هناك تأثير ضار، ولكن رغم كل الإجراءات المتخذة، يمكننا القول أن مخزون المياه ومنسوب المياه في بحيرة السد العالي لم يتأثر ولا يتأثر الجميع أو يشعر أن هناك نقصا في المياه، ولكن ذلك وأضاف: “لقد كلفنا بناء السد وملؤه الكثير، لكن الأهم هو مرحلة التشغيل”.
وأكد رئيس الوزراء أن الأمر يتعلق بمبدأ أنه لا يجوز لدولة أن تنفذ مشروعًا بمفردها دون أن يكون هناك إجماع، ولذلك ننظر إلى تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بأن “مصر لم تتضرر”، وقد تضررت لقد اهتموا بها وأنهم لن يقبلوا أي ضرر لمصر والسودان لاحقًا وأن مصر سيتم تعويضها إذا حدث أي ضرر لكميات المياه.” هذا كلام جيد…ولكن بدلًا من التوضيح علينا التنفيذ. وذلك على شكل اتفاق تلتزم به الدول فيما بينها”.
وأشار إلى المبادرة التي أعلنت قبل أيام لتمويل ودعم مشروعات التنمية في دول حوض النيل خاصة بما لا يضر بمصالح مصر المائية، وأكد أن مصر لن تتهاون في حقوقها التاريخية في مياه النيل التي تمتلكها. قادر على حماية هذه الحقوق.
وردا على سؤال حول المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، قال رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي: «عندما يحدث استقرار مالي معين، سينخفض التضخم، وسيبدأ معدل النمو في الارتفاع، وستنخفض نسبة الدين إلى خدمة الدين، وهو ما يفتح أكثر من مجال مثل استقرار الأسعار». وزيادة الإنفاق الحكومي على المشاريع التي ستقلق المواطنين في الفترة المقبلة.
وأشار مدبولي إلى أن الفترة المقبلة سيكون هناك استقرار نسبي في أسعار السلع وزيادة النمو فضلا عن خلق فرص عمل كبيرة، لافتا إلى أن هناك تحديا مهما للغاية وهو البطالة، لافتا إلى أن معدلات البطالة مقبولة. 6.5% والعمل جارٍ على عدم عودتها إلى مستويات مرتفعة.. وأعرب عن أن الدولة تشعر بتأثير ارتفاع الأسعار على حمل المواطن، ولذلك تعمل على تقليل المؤشرات السلبية وخلق الاستقرار للقطاع مواطن.
وفيما يتعلق بمشروع “الحياة الكريمة”، أوضح مدبولي أن الإطلاق الكبير للمرحلة الثانية من المشروع سيتم خلال العام المالي المقبل، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا الانتهاء من مشروعات المرحلة الأولى. وفيما يتعلق بمقترحات الحكومة، أوضح رئيس الوزراء أن هذا البرنامج جاء ضمن المناقشات مع صندوق النقد الدولي، حيث تم التأكيد على التزام الدولة المصرية ببرنامج المقترح، وأعلن أن الشكل الجديد للمقترح سيكون جاهزًا خلال الشهر الجاري. سيتم الإعلان عن البرنامج لاحقاً.
وأضاف: “جزء كبير من النقاش مع بعثة صندوق النقد الدولي يدور حول كيفية تغيير بعض الأهداف لتجنب الضغط على المواطنين المصريين مرة أخرى في المرحلة المقبلة”. أن نجاح مصر في تطبيق نظام سعر الصرف المرن، وبالتالي لن يكون هناك “تعويم” بمعنى كلمة تعويم، بل سيرتفع الدولار وينخفض بنسب طبيعية وفقا لبيانات السوق، وفقا لحركة السوق اليومية. ما يعني أن الدولار اليوم عند 48 جنيها، ومن الممكن أن يكون غدا عند 49 جنيها، ثم يتراجع مرة أخرى، وسيكون ذلك هو الشكل الصحي تماما، حسب العرض والطلب على العملة».
وعن المشروعات الكبرى والمدن الجديدة التي تنفذها الدولة، قال رئيس مجلس الوزراء د. وأشار مصطفى مدبولي، إلى أن مصر لديها أنجح تجربة على مستوى العالم في إنشاء المدن الجديدة، وأنه لا توجد دولة في العالم لديها هذه التجربة الناجحة، حيث أن المشكلة أن مصر بها 107 ملايين نسمة يعيشون على 5.6% من الأراضي الوطنية، مؤكدا أن الدولة ليس أمامها خيار سوى إنشاء مدن جديدة لاستيعاب النمو السكاني.
وقال مدبولي: “لو لم نؤسس المدن الجديدة لكان البناء على أراض زراعية ومشكلة العشوائيات كانت بسبب عدم قدرة الدولة على بناء مدن جديدة بسرعة كبيرة”، موضحا أن تكاليف إنهاء العشوائيات كانت مرتفعة لقد تجاوزت المشكلة تكاليف بناء المدن الجديدة بكثير، لذلك تم التخطيط للبناء. المدن الجديدة ليست رفاهية، بل حل لمشكلة البناء على الأراضي الزراعية.
وفيما يتعلق بتمويل إنشاء هذه المدن الجديدة، أشار رئيس الوزراء إلى أن هناك منظمة اقتصادية تسمى “هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة”، أنشئت في الأصل كمنظمة اقتصادية خارج ميزانية الدولة، تقوم بتنفيذ هذه المشروعات مثل كافة العقارات. مشيراً إلى أنه على سبيل المثال في بداية مشروع العاصمة الإدارية كانت القيمة الاسمية لمتر الأرض 100 جنيه واليوم ارتفعت قيمة المتر بشكل حاد.
وأضاف: “نقوم بتنفيذ خطة تنموية مخططة للمستقبل، وتوفير السكن لجميع الفئات السكانية بخدمات متكاملة من مدارس وجامعات ومستشفيات، دون أن نثقل على الدولة موارد مالية أو أعباء للتحرك بهذه الطريقة”، وأشار وأوضح أنه في عام 2014 كانت مساحة مصر المأهولة بالسكان 7% واليوم 14%، وهو ما يثبت أن تنفيذ الدولة يسير في الاتجاه الصحيح.
وتعليقا على مساهمة مشروع بيانات كيميت في دعم الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، قال مدبولي: “العالم الآن يتجه نحو إنشاء مراكز البيانات، كما ترغب الشركات العملاقة الكبرى في إنشاء هذا النوع من مراكز البيانات على المستوى مناطق جغرافية استراتيجية، لأنها “مرتبطة بالذكاء الاصطناعي وثورة المعلومات”. والتوجه الجديد هو أن تكون هذه المراكز صديقة للبيئة وتعمل بالطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات الجديدة والمتجددة، ويأتي المشروع الموقع ضمن المشروع. في إطار توجه الدولة “هذا النوع من المراكز” ويشير إلى أن الدولة تشجع القطاع الخاص في الداخل والخارج على تنفيذ مثل هذه المشاريع من أجل خلق أكبر عدد من فرص العمل.
وردا على سؤال حول تزايد الشائعات ووجود أزمة ثقة بين الحكومة والمواطنين، أجاب مدبولي: “حل هذه المشكلة هو معالجة مشكلة التضخم من أجل زيادة استقرار الدولة والحفاظ عليه”. وكلما تحسنت الظروف الاقتصادية، قل شعور المواطنين بالضغط وزادت ثقتهم في الظروف المحيطة بهم.
المصدر: أ.أ