مشاركون بمائدة مستديرة حول دور البرلمانيين في التنمية الحضرية يدعون لرسم خريطة لتشريعات تعزز التخطيط
أكد المشاركون في المائدة المستديرة حول دور “البرلمانيين في التنمية الحضرية”، والتي عقدت ضمن أعمال المنتدى الحضري العالمي “WUF12”، على أهمية التعاون بين المؤسسات الدولية والبرلمانات لوضع التشريعات اللازمة لتحسين التخطيط الحضري وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وقال مايكل ملينار، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، خلال مشاركته في المائدة المستديرة اليوم/الخميس، إن للبرلمانيين دور مهم، وهو مناقشة الخطوات العملية التي يجب اتخاذها لتحقيق التنمية المستدامة بالإضافة إلى ذلك. للتخطيط الحضري الذي يمثل مستقبل المدن. الدعوة إلى تكثيف التعاون وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن أعضاء البرلمان يلعبون دوراً مهماً للغاية في مناقشة وصياغة القوانين، مشدداً على أنه يجب أن يكون لكل دولة أجندة حضرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلاوة على ذلك، فإن البرلمانيين كجزء من الهيكل المتوخى لهذا الغرض، دورهم في إقرار الموازنة العامة للدولة وأهمية أحكامها لتقدم وتطوير الممارسات الثقافية.
ورأى ملينار أن المنتدى الحضري العالمي كان فرصة جيدة لاستكشاف الاستراتيجيات التشريعية لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة ومعالجة الأزمة السكانية العالمية، مشددًا على أهمية معالجة تغير المناخ وآثاره من خلال تحسين التعاون بين الحكومات ودعم الشراكات والاتصالات لمواجهة هذه الظاهرة. سياق.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) ملتزم بشدة في هذا الصدد ومستعد لتقديم الدعم والخبرة والمعرفة اللازمة لاستراتيجيات وخطط التنمية الوطنية.
من جانبه دعا السفير مختار عمر كبير مستشاري الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي إلى تعزيز التعاون بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والاتحاد البرلماني الدولي ومأسسة هذه العلاقة بهدف وضع خريطة التشريعات اللازمة لتحسين التخطيط الحضري وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وقال عمر إن مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية ومن بينها الموئل تواجه أزمة كبيرة تتعلق بالميزانية المطلوبة لتفعيل وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، لافتاً إلى أهمية القوانين لتحويل خطط المدن والمدن نحو التنمية إلى التنفيذ.
وأشار إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي موجود منذ أكثر من 135 عاما وأن 64 ألف برلماني في 181 برلمانا حول العالم يبحثون عن حلول للمشاكل خاصة المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة.
بدورها أكدت النائب سناء السعيد، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمواطنين ذوي الدخل المنخفض كجزء من تجربتها في مجال التنمية العمرانية، خاصة فيما يتعلق بتوفير السكن الملائم بأسعار مناسبة.
وأوضحت أن البرلمانيين يترجمون النصوص الدستورية وينفذونها إلى قوانين بهدف إحداث تغيير نوعي في حياة المواطنين.
ودعا السعيد إلى تبادل الخبرات بين البرلمانيين حول العالم للاستفادة من التجارب المختلفة وبالتالي تحقيق الاستدامة في مجال التنمية الحضرية.
وناقش المشاركون في المائدة المستديرة، التي عقدت بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، دور البرلمانيين في تعزيز القوانين والسياسات والتمويل والشراكات التي تؤثر بشكل مباشر على المدن والمجتمعات، وشددوا على أهمية التعاون والبحث عن حلول للتحديات التي تؤثر على المدن. المجتمعات والمستوطنات البشرية.
وتحدث المشاركون في المائدة المستديرة عن الدور الحاسم للبرلمانات في خلق مستقبل حضري أكثر مرونة وعدلاً واستدامة، وشددوا على أهمية دعم وتعزيز السكن الملائم والتنمية الحضرية المستدامة من خلال التشريعات الوطنية.
وشدد المشاركون على أهمية العمل مع البرلمانات الوطنية لإيجاد حلول تشريعية لأزمة الإسكان وتزايد عدم المساواة في المناطق الحضرية وإنشاء أطر تشريعية تعطي الأولوية للسكن الميسر، والمساواة في الحصول على الأراضي والتخطيط الحضري المستدام، ودعم التنمية الحضرية الخضراء والطاقة الصديقة للبيئة. الكفاءة، فضلا عن الشراكات بين الجهات الفاعلة الحضرية، بما في ذلك المنظمات الشعبية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)