وزيرة التنمية المحلية في ختام المنتدى الحضري العالمي: مصر أثبتت التزامها الراسخ بمواجهة التحديات الحضرية
وأكدت وزيرة التنمية المحلية منال عوض، مساء الجمعة، أن مصر أثبتت التزامها الراسخ بمواجهة التحديات الحضرية، مشيرة إلى أن المنتدى الحضري العالمي أتاح فرصة لمناقشة تحديات التوسع الحضري وابتكار تبادل الأفكار والحلول لبناء مدن مستدامة وشاملة.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في الجلسة الختامية للدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي الذي استضافته القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر هذا العام بمشاركة وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية شريف El-. الشربيني والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية آنا كلوديا روسباخ.
وقالت: “أرحب بكم جميعا في ختام فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، التي استضافتها القاهرة على مدار الأيام الأربعة الماضية تحت الرعاية الكريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتويجا لعدة اجتماعات عقدت مؤخرا”. الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية الحضرية.”
وأضافت أن نجاح الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي يؤكد التزام مصر بأن تكون جزءًا نشطًا من الحوار العالمي حول أهمية الإجراءات المحلية لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، لافتة إلى أن هذا النجاح يعكس الاتجاه نحو اعتماد انعكاسات محلية. استراتيجيات تتحول إلى سياسات واقعية تلبي احتياجات المجتمع، وتعزز دور المجتمعات المحلية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتابعت: “أنا كوزيرة للتنمية المحلية أشعر بالفخر والاعتزاز بالترابط والتكامل بين المحاور التي شهدتها الدورة الحالية للمنتدى لإبراز أهمية وفعالية العمل على المستوى المحلي.. وهذا هو الأمر وتهدف وزارة التنمية المحلية إلى تحقيق شيء ما من خلال نهجها في اللامركزية والتنمية الاقتصادية المحلية وتحسين الخدمات والاتصال. وكل هذا يحدث من خلال التنمية الحضرية المستدامة.
وأعربت عن عميق امتنان الحكومة المصرية لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث المهم سواء كانوا متحدثين أو مشاركين أو منظمين، حيث تشرفت جمهورية مصر العربية باستضافة أكثر من 40 ألف مشارك من 182 دولة حول العالم. بما في ذلك عدد من المشاركين افتراضيًا، حتى نتمكن جميعًا من الاجتماع حول الطاولة لمناقشة التحديات التي تعاني منها جميع مدننا.
وتابعت: “لقد سعدنا للغاية بتنوع القضايا المهمة التي تؤثر على مدننا، والتي تمت مناقشتها في حوالي 600 فعالية… وتمكنا معًا من تطوير حلول عملية لقضايا التحضر المستدام… والتي استندت إلى النتائج والتوصيات الرئيسية”. مثل تعزيز التخطيط الحضري المستدام مع التركيز على العدالة الاجتماعية والشمول.
وذكرت أن المشاركين أجمعوا على ضرورة العمل المحلي وتمكين المجتمعات المحلية للدفع بعملية التنمية المتوازنة، مؤكدة أن الحكومة المصرية أظهرت التزامها بتمكين المجتمعات المحلية خلال فعاليات المنتدى.. وحاولنا التحول المشترك الطموحات إلى واقع.
وأشارت إلى أنه تم خلال فعاليات المنتدى إطلاق مبادرة لامركزية وتطوير الحكم المحلي، إيمانا منا بأن العمل المحلي هو السبيل لإنشاء مدن ومجتمعات محلية مستدامة لمواطنينا لتلبية احتياجات كافة المواطنين والعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وقالت إنه تم إطلاق المرحلة الأولى من “مبادرة المدن المستدامة” – أطلس المدن المصرية: حالة الاستدامة وتأثير التغير المناخي.. والذي يمثل خطوة رائدة نحو تحقيق أهداف مدينة عمرانية جديدة ومستدامة أجندة التنمية، في التصدي لتحديات تغير المناخ وكذلك تحديات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت أن التركيز ينصب على التمويل المحلي وتوطين الموارد المالية من خلال مراجعة أدوات وآليات التمويل المبتكرة للتنمية الحضرية المستدامة وتعزيز آليات التمويل المحلية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية.
وأشارت إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز دور الحكومة المحلية في تخطيط وتوفير الإسكان الميسور التكلفة. تحسين الاستجابة لأزمة المناخ في المدن من خلال تنفيذ سياسات أكثر مرونة واعتماد حلول بيئية محلية تستجيب لتغير المناخ وتدعم مرونة المجتمع.
وأكدت أن الجميع متفقون على فعالية الحوكمة التشاركية متعددة المستويات والتحول الرقمي لتحسين استجابة الحكومات المحلية.
وشددت على أن الطريق إلى التنمية المستدامة ليس مهمة واحدة، بل هي رحلة مشتركة تتطلب التعاون والثقة والإرادة، وأعربت عن رغبتها في أن تكون الدورة الحالية خطوة نحو مدن ومجتمعات محلية مستدامة في كل مكان. العالم.
كما أعربت عن رغبتها في أن يكون إعلان القاهرة بشأن التنمية الحضرية المستدامة مصدر إلهام ودليلاً للعمل لاستكمال مسار التنمية المشتركة نحو التنمية الحضرية المستدامة التي تبدأ محلياً.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)