بال – في ختام أعماله بالقاهرة.. المنتدى الحضري العالمي يدعو للعمل العاجل لمواجهة أزمة السكن العالمية
دعا المنتدى الحضري العالمي، في ختام دورته الثانية عشرة اليوم الجمعة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الإسكان العالمية.
وأكد البيان الصادر في ختام منتدى نداء القاهرة للعمل أن معالجة أزمة الإسكان العالمية شرط أساسي لتسريع خطة عام 2030 وتحقيق الحد من الفقر، والعمل المناخي، والاستجابة للأزمات والتعافي.
وجاء في الإعلان الصادر في ختام أعمال المنتدى الحضري العالمي (نداء القاهرة للعمل) أن المشاركين في الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي في القاهرة أقروا بأن التحضر يمثل اتجاها لا رجعة فيه وقوة تحويلية يمكن للاستثمار فيها التقدم العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي وحماية البيئة وتحقيق الرفاهية. يعتمد تقدمنا نحو مجتمعات شاملة ومرنة ومستدامة على كيفية تخطيط المناطق الحضرية وإدارتها وإدارتها.
وأكد المشاركون من جديد التزامهم بتعزيز التحضر المستدام من خلال تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة وخطة عام 2030، الأمر الذي سيساعد على تسريع التقدم نحو أهداف التنمية العالمية الأخرى.
وأشاروا إلى أن ميثاق المستقبل، الذي تم اعتماده في قمة المستقبل في سبتمبر 2024، يتضمن التزامات بضمان حصول الجميع على السكن المناسب والآمن وبأسعار معقولة؛ دعم خطط المدن المستدامة والعادلة والصحية والمرنة؛ وتعزيز توطين التنمية المستدامة مع مراعاة الأجيال القادمة ودور التكنولوجيا الرقمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأدركوا أن الأمر يبدأ محليا، لأن العمل المحلي ضروري لتحقيق التنمية المستدامة؛ ويبدأ أيضًا بالتضامن، لأن تسريع التقدم نحو مدن ومجتمعات مستدامة يتطلب تعاونًا من جميع الأطراف عبر مختلف القطاعات والمستويات والمواقع. البداية الآن، عندما أصبح من الضروري مواجهة الأزمات غير المسبوقة والمترابطة.
وشددوا على ضرورة المشاركة والتعاون الفعالين لجميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمجتمعية، والقطاع الإنساني والتنموي، والقطاع الخاص، والمؤسسات المالية، والنساء، والأطفال، والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، والشعوب الأصلية، والمهن، وما إلى ذلك. يعد التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والنقابات العمالية وأصحاب العمل واللاجئين والنازحين ومقدمي الخدمات والمنظمات الدينية والجمعيات الثقافية أمرًا بالغ الأهمية لجعل المدن شاملة وآمنة وصحية ومرنة ومستدامة.
وقال المشاركون، تماشياً مع إعلان القاهرة، إن الحصول على السكن الملائم هو حق من حقوق الإنسان، لكن حجم أزمة السكن العالمية لم يسبق له مثيل، حيث يواجه ما يقرب من 3 مليارات شخص حول العالم شكلاً من أشكال النقص في المساكن، و1،1 ويعيش مليار منهم في الأحياء الفقيرة والمناطق غير الرسمية، وهو أمر يحتاج إلى معالجة. وتتطلب هذه الأزمة التزاما مشتركا بالسياسات والاستثمارات التي تجعل من الإسكان الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشاروا إلى أن المدن في طليعة العمل المناخي وتحقيق الأهداف العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، وشددوا على أن العمل المناخي الحضري ضروري لمعالجة انبعاثات الغازات الدفيئة مع تقليل آثار المناخ على الحياة، مما يهدد سبل العيش والبنية التحتية.
وأدركوا أن الصراعات والأزمات الإنسانية لا تزال تدمر الأرواح والمنازل، وأن المدن تصبح ملاجئ ومناطق استقبال للنازحين. وتسلط التحديات الإنسانية التي تفرضها هذه الأزمات الضوء على الحاجة إلى أنظمة حضرية مرنة يمكنها التكيف والاستجابة لاحتياجات جميع السكان. وتعزيز التماسك الاجتماعي وإعادة إعمار المنازل.
ودعوا إلى اتخاذ وتعزيز التدابير التالية المتعلقة بالتوسع الحضري المستدام، والتدابير العاجلة لمعالجة أزمة الإسكان العالمية من خلال معالجة أزمة السكن العالمية شرط أساسي لتسريع خطة عام 2030 وتحقيق التخفيف من حدة الفقر، وتخفيف آثار تغير المناخ، والاستجابة للأزمات، وما إلى ذلك استجمام.
وأشاروا إلى أن هشاشة المناطق العشوائية والأحياء الفقيرة تتطلب تحولاً عاجلاً من خلال العمل المحلي وأن الاستجابة لأزمة القدرة على تحمل تكاليف السكن في سياق التحدي المتمثل في التشرد تظل حاسمة بالنسبة للسكن المناسب لدعم تقديم هذه الخدمات، ويمكن استخدام التكنولوجيا الرقمية.
ودعوا إلى إعطاء الأولوية للحق في السكن اللائق في الأطر المحلية والوطنية والعالمية لضمان الكرامة وتقرير المصير للجميع، واعتباره أحد ركائز الحماية الاجتماعية.
ودعوا إلى تحقيق الأهداف العالمية من خلال العمل المحلي. إن تحقيق الأهداف العالمية على المستوى المحلي يتطلب توطيناً فعالاً بما يتماشى مع الأطر الوطنية وأولويات المجتمعات، كما أنه من الضروري تعزيز الحوكمة على مستويات متعددة من خلال التعاون الهادف بين جميع الأطراف وعبرها. التنسيق القطاعي لتنسيق السياسات والتنفيذ. ونظراً لخصوصيات كل مكان ومجتمع، فإننا ندعو إلى تزويد الجهات الفاعلة المحلية بالموارد والقدرات المؤسسية والمالية اللازمة لترجمة الأهداف العالمية إلى عمل محلي.
كما دعوا إلى تمثيل منهجي ومستدام للجهات الفاعلة المحلية على جميع المستويات وتوطين أهداف التنمية المستدامة فقط عندما تتمتع جميع الأطراف والمدن والبلديات بسلطة اتخاذ القرار. وشددوا على الدور الأساسي للشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة في العمل المحلي، ودعوا إلى تمثيل منهجي ومستدام للمجتمعات كعناصر سياسية فاعلة في عمليات صنع القرار المحلية والوطنية، فضلا عن تمثيل الحكومات المحلية والإقليمية والأطراف الأخرى. في الأنظمة المتعددة الأطراف
كما دعوا إلى تقاسم شامل للمساحات والفرص الحضرية، حيث أن توطين أهداف التنمية المستدامة يجب أن يشمل الجميع دون استثناء، كما أن الوصول إلى الأماكن العامة والبنية التحتية والخدمات والفرص الاقتصادية للجميع أمر ضروري للمدن الشاملة.
ودعا المشاركون إلى تعزيز المدن التي يشعر فيها الجميع بالأمان والانتماء، حيث يتمتع النساء والأطفال والشباب والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن ومجموعات السكان الأصليين والأسر ذات الدخل المنخفض والمهاجرين واللاجئين بالأمان والإدماج.
ودعا المشاركون إلى التخطيط الحضري لتحقيق نتائج محلية أفضل، حيث أن التخطيط الحضري أمر بالغ الأهمية لمواجهة التحديات وتسخير فوائد التحضر، ويشكل التخطيط الحضري الفعال العمود الفقري لتحقيق الشمولية والمرونة والاستدامة.
ودعوا إلى وضع التقارب والاقتصاد الدائري في قلب التنمية الحضرية لضمان الاستهلاك الفعال للموارد والرخاء الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
ودعا المشاركون إلى توفير التمويل للمدن والبلديات من خلال سد فجوة التمويل لتلبية احتياجات التنمية الحضرية. ويتطلب ذلك زيادة تدفقات التمويل إلى الحكومات والمجتمعات المحلية والإقليمية، فضلا عن تحسين التخطيط الحضري والتشريعات لتحقيق أقصى استفادة من مصادر الإيرادات وتحسين القدرة على الوصول إلى الأسواق المالية.
وشددوا على أهمية تحقيق العدالة والإنصاف للمدن المستدامة، حيث أن تلبية احتياجات الفئات المهمشة والضعيفة جزء أساسي من التخطيط الحضري وتخصيص الموارد، بما في ذلك تعزيز المساواة في الحصول على السكن والخدمات والفرص الاقتصادية.
ودعوا إلى تعزيز العدالة والمساواة لضمان تكافؤ الفرص لجميع السكان واستخدام البيانات المحلية في صنع القرار، باعتبار البيانات المحلية أداة لتعزيز المجتمعات. وسلطوا الضوء على الحاجة إلى استخدام البيانات المحلية والتشاركية كوسيلة للاندماج الاجتماعي وتطوير المزيد من السياسات الحضرية المحلية.
كما دعوا إلى استخدام الثقافة والتراث كمكونات للاستدامة، حيث أن التنوع الثقافي ضروري للمدن والمجتمعات المستدامة. ويجب علينا دمج التقاليد المحلية ومعارف السكان الأصليين في التنمية الحضرية والدعوة إلى استخدام التراث الثقافي لتعزيز الاندماج الاجتماعي وتعزيز القدرة على الصمود وخلق فرص اقتصادية مستدامة.
وأشاروا إلى أهمية تشكيل تحالفات لزيادة التأثير المحلي، حيث أن حجم وطبيعة تحديات التنمية الحضرية تتطلب تعاونًا أكبر لتحقيق التقدم. ويمكن للتحالفات التي تجمع المجتمعات والحكومات المحلية والوطنية والقطاع الخاص والمجتمع المدني أن تكون أدوات فعالة لمواجهة التحديات المحلية بما يتماشى مع الأهداف الوطنية والعالمية.