“الدستورية العليا”: ثبات أجرة الأماكن المؤجرة لأغراض السكن يخالف أحكام الدستور 

منذ 5 أيام
“الدستورية العليا”: ثبات أجرة الأماكن المؤجرة لأغراض السكن يخالف أحكام الدستور 

قضت المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار بولس فهمي، في جلستها اليوم، بعدم دستورية الإيجار السنوي الثابت للأماكن المعتمدة لأغراض السكن المقررة بالقانون رقم 136 لسنة 1981.

وكان سبب قرار المحكمة الدستورية، من بين أمور أخرى، هو وجوب تدخل المشرع لتحقيق هذا التوازن، بحيث لا يتمكن المالك من فرض قيمة إيجارية من خلال إشباع حاجة المستأجر إلى شقة تتسع له، وذلك وعليه ألا يضيع هذا العائد على الاستثمار -قيمة الأرض والمباني- بإيجار ثابت بالتقليل من شأن هذا العائد وإلغائه حتى لا يكون موجوداً.

وشمل قرار المحكمة تنفيذ الترخيص الممنوح لها بموجب المادة (49) من قانونها، وحددت اليوم التالي لانتهاء دور الانعقاد التشريعي العادي الحالي لمجلس النواب موعداً لنفاذ قرارها. وذلك لأن المشرع يحتاج إلى وقت كاف للاختيار بين البدائل لوضع الضوابط المناسبة لتحديد إيجارات الأماكن المصرح بإنشائها لأغراض السكن وفقا للقانون رقم 136 لسنة 1981.

وتضمن قرار المحكمة عدم دستورية الفقرة الأولى من المادتين (1، 2) من القانون رقم 136 لسنة 1981 في شأن بعض الأحكام المتعلقة بإيجار الأماكن السكنية وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر بما في ذلك الإيجار. الأحكام الواردة فيه بشأن الإيجار السنوي الثابت للأماكن المعتمدة للبناء للأغراض السكنية وقت العمل بأحكام هذا القانون.

واستندت المحكمة في قرارها إلى أن القوانين الاستثنائية الخاصة بإيجار المحلات السكنية تتضمن نظامين، يتعلق الأول منهما بالتمديد القانوني لعقود الإيجار والآخر يتعلق بالتدخل التشريعي في تحديد الإيجار، ولا شيء من ذلك هذه اللوائح صعبة، لذلك، إذا كان التمديد القانوني قد حدد نطاق الفئات المستفيدة من مخططه وليس أي شخص آخر، فإن تحديد الإيجار يجب أن يكون مدعومًا دائمًا بضوابط موضوعية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الطرفين العلاقة الإيجارية.

وأضافت المحكمة أن النصين المطعون فيهما يحظران الإيجار السنوي للأماكن المعتمدة للاستخدام السكني اعتباراً من تاريخ نفاذ أحكام هذا القانون إلى 7% من قيمة الأرض وقت الموافقة وللمباني وفقاً للواقع الفعلي. التكلفة لزيادة توقيت البناء، أي أن القيمة الإيجارية تكون ثابتة في وقت محدد. وظلت مستقرة لا تتغير منذ عقود مضت على إنشائها، ولم يكن لارتفاع معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية أي تأثير على قيمة الإيجار السنوي وانخفاض عائد استثمار العقارات المستأجرة إلى الصفر. عليها، مما يشكل اعتداءً على قيمة العدالة وإهداراً لحقوق الملكية.

المصدر: آسا


شارك