أبو الغيط: القمة العربية الإسلامية ستحمل رسالة للعالم بأن الصمت على المذابح الإسرائيلية اشتراكٌ في الجريمة

منذ 2 شهور
أبو الغيط: القمة العربية الإسلامية ستحمل رسالة للعالم بأن الصمت على المذابح الإسرائيلية اشتراكٌ في الجريمة

أكد الأستاذ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القمة العربية الإسلامية التي ستعقد غدا بالرياض هي رسالة للعالم بأن إنهاء الحرب في غزة ولبنان أصبح واجبا إنسانيا على كافة الشعوب ضمير وأيضاً ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنتهي المنطقة برمتها إلى مصير مجهول. وأوضح أن القمة تريد توجيه رسالة واضحة للعالم أجمع مفادها أن الصمت على المجازر الإسرائيلية هو تواطؤ في هذه الجريمة.

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: “إننا جميعا نتطلع إلى قمة الغد التي ستجعل صوت العالم العربي والإسلامي عاليا وواضحا.. بعد عام وأكثر من القتل العشوائي الذي تمارسه إسرائيل”. .. عام وأكثر من الانتقام القاسي والعقاب الجماعي، دون أي خطة سوى التدمير … عام بعد ذلك … الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة … لم يعد الصمت على هذا القتل ممكنا “.

وأوضح أن التعافي من مأساة غزة سيستغرق سنوات إن لم يكن عقودا.. واليوم امتدت دائرة النار إلى دولة عربية أخرى مثقلة بأزماتها، لبنان.. مع تزايد التهديد بإشعال نار انفجار واسع النطاق في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية.

وكان يشير بذلك إلى لجنة الاتصال العربية الإسلامية على المستوى الوزاري التي تقودها المملكة العربية السعودية والتي أمضت عاما كاملا تحاول طرق كل باب.. وتسعى بكل الوسائل الممكنة لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا لوقفه. غزة. … وعلى مدار ذلك العام تغيرت مواقف العديد من القوى الدولية، واستسلمت من حيث المبدأ لمنطق إسرائيل… حتى رأت الاحتلال يظهر وجهاً دموياً للغاية، وجاء – بعد فوات الأوان – الخطة الحقيقية للقضاء على فلسطين.. خطة التطهير العرقي والطرد التي يقودها اليمين الإسرائيلي.. الذي يرفض أن يظهر كل يوم وجها أبشع، وها هو قرارهم الأخير -الباطل قانونا والمعيب أخلاقيا- بحظر منظمات الإغاثة وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تكشف عمق خطة تقويض كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال: “اليوم.. تسعى القمة إلى توجيه رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الوضع لم يعد يحتمل السكوت.. وأن الصمت عن هذه المجازر يعني التواطؤ في الجريمة.. وأن كل ذلك”. الضغط الإجراءات المطبقة على الاحتلال لم تكن كافية لوقف آلة الحرب.. والعالم لن يتسامح مع ذلك إذا حقق القادة الإسرائيليون في المنطقة أهدافهم السياسية الداخلية.

وأعرب عن ثقته بأن قمة الغد ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين.. ودعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض.. ودعم لحقوقهم التي لا يمكن لأحد أن يتجاهلها أو يتخلى عنها. وشدد على أنه لا بديل عن حل الدولتين.. الدولة الفلسطينية لن تكون إلا في الضفة الغربية وقطاع غزة معا.. غزة كاملة غير منقوصة.. دولة على حدود 1967، مع القدس الشرقية وعاصمتها.

وأشار إلى أن القمة هي أيضا رسالة للعالم بأن إنهاء الحرب في غزة ولبنان أصبح واجبا إنسانيا على كل أصحاب الضمائر… وأيضا ضرورة أمنية واستراتيجية، وبالتالي ليس هذا هو الحال في المنطقة. المنطقة بأكملها وتنزلق إلى مصير مجهول. وتمنى لاجتماع وزراء الخارجية وقمة الغد كل النجاح. وأعرب عن شكره لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود على حسن الإعداد والاستقبال وكرم الضيافة التي استقبلت بها المملكة العربية السعودية ضيوفها في القمة.

المصدر: آسا


شارك