في بيان مشترك .. مصر وماليزيا تؤكدان ضرورة إحلال السلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط

منذ 2 شهور
في بيان مشترك .. مصر وماليزيا تؤكدان ضرورة إحلال السلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط

وشددت مصر وماليزيا على ضرورة تعزيز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، والتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات من خلال زيادة وتيرة تبادل المساعدات الإنسانية. زيارات رفيعة المستوى بين البلدين.

يأتي ذلك في بيان مشترك أصدرته مصر وماليزيا خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء الماليزي داتو سيري أنور إبراهيم إلى مصر تلبية لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وتزامنا مع الذكرى الـ 65 لتأسيس الدبلوماسية. العلاقات بين البلدين، أجرى خلالها الجانبان مناقشات معمقة حول العلاقات الثنائية وتبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام العالمي.

وأكد البيان المشترك أن زيارة رئيس الوزراء الماليزي لمصر تمثل تتويجا لعلاقات متنامية تعود بالنفع المتبادل على البلدين الشقيقين وتستفيد من هذه المرحلة الجديدة من الصداقة والتعاون الوثيقين. واتفق قادة البلدين على رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب كحافز لضمان مزيد من التقدم والتنمية لكلا البلدين ودعم جهودهما لخلق نظام مستقر وعادل ومنصف في العالم.

كما اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز العلاقات السياسية من خلال زيادة وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين. وفي هذا السياق، من المقرر أن تستضيف ماليزيا قريبًا الاجتماع الثاني للجنة المصرية الماليزية المشتركة والمشاورات الثنائية حسب الاتفاق بين الطرفين.

ونظرا لإدراكهما لإمكانات اقتصادي البلدين، أكد الجانبان مجددا ثقتهما في استمرار نمو حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة، وأعربا عن تقديرهما للجهود التي يبذلها مجتمع الأعمال في هذه المجالات لتعميق التعاون في الاقتصاد الرقمي والزراعة والزراعة. المواد الخام وتطوير البنية التحتية المتجددة والطاقات والنقل والنقل البحري، فضلا عن التعاون في القطاع الصناعي وتصنيع أشباه الموصلات.

وأكد البيان أن العلاقات التجارية والاستثمارية الشاملة بين البلدين ترتكز على المصلحة المشتركة ومبادئ التجارة الحرة والعادلة. وفي هذا السياق، اتفقا على أهمية اتفاقيات التجارة الحرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) في تحقيق المنافع لكلا البلدين.

وأشار الجانبان إلى التعاون الثنائي القوي بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن، واتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين وتوسيع التعاون في هذه المجالات، بما في ذلك الحوارات والمشاورات المنتظمة وتبادل المعلومات والتدريب المشترك. ومبادرات مكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية مثل تهديدات الأمن السيبراني والاحتيال بالعملات المشفرة.

وفي هذا الصدد، أشار البيان إلى أن إنشاء مكتب الملحق العسكري الماليزي بالقاهرة في مايو الماضي يعد تأكيدًا على التزام ماليزيا ببذل جهود متواصلة لتعميق وتحسين التعاون الدفاعي مع مصر.

كما أكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون في مجال التعليم العالي والتدريب بين البلدين. وفي هذا السياق، أعربت ماليزيا عن سعادتها بلفتة الصداقة المصرية من خلال تقديم المزيد من المنح الدراسية للطلاب الماليزيين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي المصرية.

كما بحث الجانبان سبل التعاون بين الوزارات المعنية لمعالجة مختلف القضايا وتوسيع التعاون في هذا المجال. وأشارا إلى أهمية التبادلات الثقافية في تعزيز العلاقات الودية بين شعبي البلدين، وينبغي للطلاب والخبراء من البلدين مواصلة تطوير دراساتهم وأبحاثهم والعمل على الحفاظ على الديناميكية الإيجابية التي يتميز بها التعاون.

وفيما يتعلق بتكتل الآسيان، أشادت ماليزيا بانضمام مصر إلى معاهدة الصداقة والتعاون مع الآسيان عام 2016، وتعبير مصر عن رغبتها في تعزيز التعاون مع دول الآسيان دعماً لعلاقات السلام والاستقرار والتعاون.

وأعربت ماليزيا، بصفتها رئيس الآسيان 2025، عن استعدادها للعمل بشكل وثيق مع مصر لتعزيز العلاقات بين الآسيان ومصر. كما شجعت ماليزيا مصر على تعزيز شراكتها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) نظرًا لدورها المهم كعضو مؤسس في الاتحاد الأفريقي.

وفيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، اتفقت مصر وماليزيا على ضرورة تعزيز السلام والأمن في المنطقة، وتناولتا الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وأدانتا الحرب الإسرائيلية على غزة.

أعربت ماليزيا عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الماليزية إلى الفلسطينيين الذين هم بأمس الحاجة إليها في قطاع غزة. كما أكد الجانبان على حق الشعب الفلسطيني في المساعدة الذاتية. -التصميم، بما في ذلك الحق، في إقامة دولة فلسطين المستقلة.

دعت مصر وماليزيا مجلس الأمن الدولي إلى النظر في طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وفقا للقرار (A/RES/ES10/23) الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 مايو 2024.

كما أدان الجانبان انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية، الأمر الذي عرّض أيضاً سيادة لبنان وسلامة أراضيه للخطر من خلال توغلاتها المستمرة في لبنان وضرباتها الجوية، التي أدت إلى استشهاد إسرائيل وإصابة المزيد من الأشخاص. أكثر من ألفي مدني بريء وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.

كما شددوا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية وأهمية الحفاظ على سيادة الدولة اللبنانية ووحدة أراضيها. وأعربوا عن دعمهم الكامل للدولة اللبنانية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 10. 1701 ومن أجل ضمان السلام والأمن في المنطقة، أكد الجانبان أيضًا التزامهما بتكثيف القضايا المتعلقة بتغير المناخ. واتفقوا على اتباع نهج متوازن بين طموحات المناخ والتنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بمجموعة البريكس، رحب الجانبان بالاتفاق الذي توصل إليه زعماء المجموعة في قمة البريكس الـ16 في كازان، روسيا، في 23 أكتوبر، لتولي فئة الدول الشريكة للمجموعة. وفي هذا السياق، أعربت ماليزيا عن أملها في العمل بشكل وثيق مع مصر والأعضاء الآخرين في مجموعة البريكس لتحقيق العضوية وتعزيز أجندة الجنوب العالمي.

وأعربت مصر وماليزيا عن رغبتهما في تسريع إبرام العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات المعلقة من أجل تعزيز تعاون أكثر ديناميكية وفعالية في مختلف المجالات. وفي هذا السياق، أشار البيان المشترك إلى توقيع وتبادل مذكرة تفاهم بين وزارة الأوقاف المصرية ودائرة التنمية الإسلامية بماليزيا في مجال الشؤون الإسلامية، شهدها الرئيس السيسي والوفد المرافق له. رئيس الوزراء الماليزي.

وفي ختام البيان، أعرب رئيس الوزراء الماليزي عن تقديره للرئيس السيسي والحكومة المصرية والشعب المصري على حفاوة الاستقبال وتسهيل زيارة الدولة الناجحة لماليزيا في الوقت المناسب في المستقبل.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)


شارك