“المالية” تطرح رؤية مصر حول سوق سندات الأفراد وتوسيع قاعدة المستثمرين
وعرضت وزارة المالية رؤية مصر لإنشاء سوق السندات الخاصة في إطار جهودها لتطوير سوق رأس المال، وأوضحت الدور المركزي لهذه الأدوات المالية في توسيع قاعدة المستثمرين وتعزيز النمو الاقتصادي، حسبما جاء في بيان نشر على الموقع. مجلس الوزراء يوم الثلاثاء.
جاء ذلك خلال استضافة الوزارة المؤتمر السنوي للسندات الخاصة بالتعاون مع البنك الدولي والذي حضره خبراء بارزون من مختلف دول العالم لاستكشاف أفضل الممارسات والحلول المبتكرة في سوق السندات الخاصة.
أكد ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسة المالية، على أهمية سندات القطاع الخاص كأداة مالية استراتيجية تتفق مع أهداف مصر الاقتصادية المتمثلة في الاستدامة والتنوع المالي، لافتاً إلى أن سندات القطاع الخاص لا توفر لمستثمري القطاع الخاص فرصاً استثمارية جذابة وآمنة فحسب، بل ولكنها تحمل أيضًا المساهمة في تخفيف عبء الدين الوطني وتحسين تطوير أسواق رأس المال.
وقال إن وزارة المالية ملتزمة باستكشاف آليات تمويل مبتكرة تدعم الأهداف الاقتصادية لصالح المواطنين من خلال تنويع قاعدة المستثمرين من خلال السندات الفردية، وبالتالي خلق فرص استثمارية شاملة لمختلف الفئات.
وأضاف أنه نظرا للتحديات التي تواجهها العديد من الدول النامية، مثل ارتفاع الديون والتضخم، فإن هذه الأدوات تعد أحد الحلول الواعدة لتحسين المرونة المالية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وسلط المؤتمر الضوء على أهمية تحسين التعاون بين الدول ذات التجارب المختلفة في أسواق الديون الخاصة. وتناولت المناقشات أهمية تنسيق الأطر التنظيمية، واستخدام التكنولوجيا لتبسيط عملية إصدار السندات والمشاركة في الاستثمارات، ومعالجة التحديات المرتبطة بتوسيع وتثقيف قاعدة المستثمرين.
استعرضت دائرة إدارة الدين بوزارة المالية أهمية التعاون الدولي في بناء إطار قوي لأسواق السندات الفردية المحلية، مشيرة إلى أن الوزارة تواصل دراسة إمكانية إصدار سندات للأفراد كخطوة استراتيجية في إطار سياستها المستمرة الجهود المبذولة للأفراد لتمكين المستثمرين وتحسين الشمول المالي.
وشارك في فعاليات المؤتمر ممثلون من إيطاليا والمجر وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأوكرانيا ومقدونيا وألبانيا وفيتنام وبيرو. وهو ما يعكس تنوع التجارب العالمية في هذا المجال.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء