وزير الخارجية الأردني يشيد بعمل “الأونروا” بغزة في مواجهة محاولات إسرائيل “اغتيالها سياسيا”

منذ 5 شهور
وزير الخارجية الأردني يشيد بعمل “الأونروا” بغزة في مواجهة محاولات إسرائيل “اغتيالها سياسيا”

أشاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بالعمل البطولي الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، خاصة في ظل “محاولات الاغتيال السياسي” التي تواجهها الأونروا من إسرائيل لعدوان غاشم.

وقال الصفدي -في مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني- إن أكثر من 197 من موظفي الأونروا قتلوا في غزة فيما تحولت المدارس إلى ملاجئ للطوارئ، مرجحا أن المدارس في غزة تواجه هجمات مستمرة ليست بمأمن من الهجمات الإسرائيلية غارات القصف.

ونبه إلى ضرورة تطبيق القانون الدولي وتوفير الحماية للفلسطينيين في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي، مضيفا أنه بدون موقف صارم وحقيقي وفوري من المجتمع الدولي فإن إسرائيل ملزمة بالوفاء بمسؤولياتها كقوة احتلال وتدعو إلى ولإدخال الإمدادات الإغاثية وفتح جميع المعابر الحدودية وتوفير الحماية للمنظمات الدولية؛ سنواجه كارثة إنسانية أكبر من أي كارثة شهدناها في التاريخ الحديث”.

وأشار إلى أنه تمت مناقشة الجهود المشتركة لتقديم الدعم السياسي والمادي للوكالة، بالإضافة إلى الاستعدادات للمؤتمر الذي تنظمه مملكة البحرين بالتعاون مع مملكة السويد تحت رعاية دول أخرى. ومن أجل ضمان استمرار الدعم السياسي للمنظمة التي هي ضحية محاولة اغتيال من قبل إسرائيل، فإننا نعرض للمجتمع الدولي حقيقة أن الأونروا لا تمتلك القدرات والآليات التي تحتاجها للقيام بواجباتها بشكل صحيح بموجب تفويض الأمم المتحدة وهي غير قادرة على ذلك. العمل على حشد الدعم المالي للمنظمة.

وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن إسرائيل مدرجة على القائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال على وجه التحديد.

وأكد أن الأردن بكل إمكانياته يقف مع الأونروا ويبقى تحت القيادة المباشرة لملك الأردن. وأن تقوموا بكل ما في وسعكم لمنحها الدعم الذي تحتاجه ولطمأنة العالم بأن الأونروا منظمة إنسانية لا يمكن استبدالها أو القيام بدورها.

وقال: “إننا ننظر إلى اللحظة الراهنة وبعد انتهاء العدوان، حيث لا تستطيع أي منظمة أخرى أن تفعل ما تستطيع الأونروا أن تفعله، ليس فقط في تقديم المساعدات الإنسانية، ولكن أيضا في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية التي خسرناها”. جيل كامل في غزة على هذا العدوان، حيث ظل أكثر من 500 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة خارج المدارس منذ أكثر من تسعة أشهر. وهذا يوضح حجم الكارثة التي سببها العدوان، وعواقب هذه الكارثة لن تنتهي بانتهاء هذا العدوان، بل ستستمر لسنوات”.

وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أنه تمت مناقشة الوضع في الضفة الغربية، حيث يتم المساس بقدرة الوكالة على القيام بدورها في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل جرائم حرب هناك في انتهاك واضح للقانون الدولي وكل فرص حدوث ذلك مستبعدة. ويقوض بشكل كامل تحقيق السلام العادل والشامل الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

وأوضح أن العام الحالي شهد أكبر عدد من عمليات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية منذ نحو 30 عاما، إضافة إلى التوغلات والعدوان ضد التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، وإرهاب المستوطنين الذي لا يزال يسبب القتل والدمار للفلسطينيين ونشير إلى أننا نرى أيضًا جانبًا إيجابيًا في التضحيات التي تواصل الأونروا ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى تقديمها.

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن إسرائيل استهدفت وكالة الأونروا وكانت تحاول ذلك باستمرار قبل بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر. لوقف عملها الدؤوب من أجل الشعب الفلسطيني، والإشارة إلى أن العديد من دول العالم تقف مع الأونروا لإيمانها بإنسانية المنظمة وأهمية دورها ليس فقط في مساعدة الشعب الفلسطيني وتوفير الخدمات التعليمية والصحية. ولكن أيضًا في بناء المستقبل الفلسطيني والحفاظ على قضية اللاجئين، وهي قضية أساسية في الصراع مع إسرائيل.

وشدد الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في العاصمة عمان، على أهمية العمل على ضمان استمرارية عمل المنظمة في قطاع غزة، نظرا للتحديات القائمة التي واجهتها المنظمة في الآونة الأخيرة. أشهر بسبب العبء الكارثي للعدوان الإسرائيلي على غزة، ويؤكد أن بلادكم ستواصل بذل كل جهد للعمل مع الأشقاء لضمان حصول الوكالة على كافة المتطلبات والإمكانيات للقيام بدورها والوفاء بتفويضها الدولي ضمن إطار الأمم المتحدة. قطاع.

وأكد وزير الخارجية الأردني أن إسرائيل تحاول اغتيال الأونروا سياسيا لحل القضية الفلسطينية، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات مهمة لضمان استمرار عمل المنظمة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

ودعا الصفدي إلى ترجمة المواقف إلى إجراءات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية ومنع اتساع نطاق الصراع في المنطقة، مشددا على أهمية قيام موظفي الأونروا وجهودهم بحماية المؤسسات التابعة لها من الهجمات العدوانية التي تتعرض لها بشكل مستمر. تستهدفهم في غزة.

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن الأطفال يدفعون ثمنا باهظا نتيجة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وأضاف لازاريني -في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في العاصمة عمان- “تحدثت اليوم مع وزير الخارجية الأردني عن الثمن الذي يدفعه الأطفال في قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية”. بعضهم يرقد تحت الأنقاض، والبعض فقد عائلاته، والبعض فقد أطرافه”.

وتابع: لقد تحدثنا عن الوضع المأساوي في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية. وبسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية، يعيش 350 ألف فلسطيني على زوايا الشوارع في غزة، مما يؤكد عدم وجود مكان آمن هناك.

وذكر أنه ناقش، بما في ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الأردني، الاعتداء على الأونروا وموظفيها وتدمير منشآتها ومنشآتها الصحية هناك. وقال: “إذا كان قرار وقف إطلاق النار في مكانه الصحيح؛ سنبدأ عملية التحقيق على الفور وإذا لم نفعل ذلك، فهناك خطر في المستقبل من أن “تصبح الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وجميع من يمثلون المنظمات المتعددة الأطراف أهدافًا في سياقات أخرى” ويجب علينا تجنب ذلك.

وأضاف: ناقشنا الهجوم السياسي الواسع النطاق على الأونروا، وأشارنا إلى تصنيف المنظمة كمنظمة إرهابية، وكذلك “تخويف زملائنا على الأرض في غزة والضفة الغربية، ونعلم أن هذا هو الحال”. مجرد محاولة هدفها الأساسي حرمان الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولتهم، وعلينا جميعا أن نعمل على التصدي لذلك”.

وأشار إلى أنه بحسب المراجعة المذكورة في مختلف الأجهزة؛ إن ولاية الأونروا ضرورية للأسباب التي أدت إلى تأسيسها، وبمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، فإن المنظمة هي المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم نوع من الأمل لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضح أنه في غزة، يعيش تحت الأنقاض مليون شخص دون سن 18 عاما، من بينهم أكثر من 600 طفل في سن المدرسة الابتدائية. لقد كانوا في حالة صدمة كاملة، ونحن نحاول ألا نحرم الفلسطينيين من هذا التعليم لأنه المفتاح لمستقبل أفضل.

وتابع: “بعد تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، سنعيد الأطفال إلى المدرسة والبيئة التعليمية. وإذا لم نفعل ذلك، فسنضحي بجيل كامل ونساعد في زرع بذور المزيد من المتطرفين في المستقبل. وسنعمل على منع تفكيك عمل التنظيم في هذا القطاع، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.

وردا على سؤال حول القصف الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف موظفي الأونروا ومؤسساتها في غزة، دعا لازيني إلى ضرورة التصدي للمحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير البنية التحتية للمنظمة، مؤكدا أن المنظمة ستواصل بذل كل الجهود الممكنة دون كلل في مواجهة القصف الإسرائيلي. الانتهاكات المستمرة لقوات الاحتلال.

وشدد على ضرورة محاسبة إسرائيل قانونيا بسبب انتهاكها للقوانين والقوانين الدولية في الحرب على غزة، مشيرا إلى أن العديد من المنظمات الحكومية وغيرها تم إخراجها من الخدمة بسبب عدم قدرتها على العمل في مواجهة الأزمة الإسرائيلية المستمرة وقصف كافة مناطق القطاع. قطاع غزة.

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على الأونروا يهدف إلى حرمان الفلسطينيين من إنسانيتهم وأرضهم وتدمير حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، وذلك لأن بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، جمدت التمويل للأونروا مؤخرًا.

وأوضح لازاريني أن العديد من الدول حول العالم استأنفت تمويلها، لكن هذا لا يكفي لتعويض الوكالة عن الأزمة التي مرت بها في الماضي وعن غياب الولايات المتحدة التي تعد من أكبر الجهات المانحة للأونروا، وأشار وأن المنظمة ستتخذ خطوات لزيادة دعمها المالي في اجتماعها في سبتمبر/أيلول. والخطوة التالية هي حشد الموارد للأونروا لمواصلة العمل وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني مع استمرار الحرب في غزة.

المصدر: أ.أ


شارك