صدور «تاريخ تطور الأدب النسائي الياباني الحديث والمعاصر» عن هيئة الكتاب

منذ 9 أيام
صدور «تاريخ تطور الأدب النسائي الياباني الحديث والمعاصر» عن هيئة الكتاب

وزارة الثقافة من خلال هيئة الدفتر العام المصرية برئاسة د. أحمد بهي الدين كتاب تاريخ تطور الأدب النسائي الياباني الحديث والمعاصر للكاتب د. نشر كرم خليل سالم .

يقول مؤلف الكتاب في مقدمته: “في قراءتي للرواية النسائية اليابانية، ألاحظ أن معظم المؤلفات يكتبون عن عدة عناصر داخل الرواية النسائية، أهمها العنصر الواقعي الشخصي والسيرة الذاتية للروائية”. الشعور بأنني تعلمت شيئًا عن عالمهم الخفي يختلف عما كتب، وأن الكتاب الذكور لا يستطيعون الكتابة عن هذه العناصر وعالمها الخفي والصور الكثيرة. قدمت الرواية النسائية صورا مختلفة للمرأة في المجتمع الياباني مثل صورة المرأة المحبة والحنونة وصورة المرأة الخاضعة. المرأة الخاضعة وصورة ابنة الرجل الأكبر سنا التي تقع في حب الشاب الفقير. صورة المرأة هنا في الأدب النسائي الياباني قد تتشابه مع صور المرأة في المجتمعات العربية مثل صورة حياة امرأة عاهرة، صورة حياة امرأة عاهرة ومومسات في مناطق الترفيه وغيرها من الأدبيات الصور، وتذكرنا هذه الصور بصور النساء التي ظهرت في أدب نجيب محفوظ، وأولها صورة “الست أمينة” في ثلاثيته الشهيرة، والتي أصبحت رمز المرأة الفقيرة. فالمرأة الخاضعة التي تصب الماء على قدمي زوجها وتقف أمامه بتواضع وتطيعه عمياء ترى أن الله في السماء و”الرب” في الأرض، أي ظاهرة الهيمنة الذكورية. وبخلاف «أمينة» نجد صورة «زنوبة» الراقصة القوية المتمردة في «قصر الشوق» التي ترفض وترفض أن تكون مع الحياة المترفة التي منحها إياها «سي السيد» لتنتقل على أنها تقف في وجه طغيانه وكبريائه، ويتركها محنية الرأس مذلة، وبين “أمينة” و”زنوبة” نجد صورة المرأة “نفيسة” في رواية “البداية والنهايات” “التي تجبرها ظروفها المأساوية على “السقوط” مهنياً رغماً عنها وتنتهي حياتها بالانتحار، وفي رواية “زقاق المدق” صورة المرأة المتمردة “حميدة” التي انطلقت بحثاً عن حياة جديدة واختارت أن تخطط طريقها بيدها وليس بأيدي الآخرين، لكنها سقطت بيد “فرج” وتاهت”.

وجاء في غلاف الكتاب: “يحتل الأدب النسائي الياباني مكانة فريدة في الساحة الأدبية للأدب النسائي العالمي. في النصف الثاني من القرن العاشر – على وجه التحديد، منذ ألف عام – ظهرت أول رواية نسائية في اليابان والأولى في العالم، وهي 11 “جينجي مونوغاتاري” كتبها الكاتب جينجي. عاشت الكاتبة “موراساكي-شيكيبو” خلال الفترة الأكثر ازدهارًا في تاريخ الأدب النسائي الياباني، فترة هييآن. “794-1192″، ويوجد حاليًا جائزة أدبية كبرى في المشهد الأدبي الياباني تسمى “موراساكي-شيكيبو-بونجاكو-شو”.

شهد الأدب النسائي الياباني انتعاشًا بعد عام 1868م، خلال فترة تحديث اليابان المعروفة بفترة ميجي، بعد تراجع وانكماش استمر ستة قرون، من القرن الثاني عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر.

المصدر: وكالات الأنباء


شارك