رئيس الوزراء يجيب عن عددٍ من الأسئلة الصحفية التي تناولت العديد من القضايا المُثارة التي تشغل الرأي العام
وفي ختام المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء د. أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم عقب الاجتماع الأول للحكومة الجديدة، رد رئيس مجلس الوزراء على سلسلة من الأسئلة الصحفية التي أثارت العديد من القضايا التي أثرت في الرأي العام.
وردا على الأسئلة أكد رئيس مجلس الوزراء أن الاجتماع الأول لمجموعتي الوزراء المعلنتين وهما المجموعة الوزارية للتنمية البشرية والمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية سيعقد الأسبوع المقبل، مشيرا إلى اهتمامه بقيادته بنفسه. الاجتماعات الأولى للمجموعتين ومن ثم يرافقهم بانتظام.
دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن السجلات الصحية والتعليمية لها أهمية كبيرة. وفي مجال التعليم، بذلت الدولة جهوداً كبيرة خلال السنوات الست الماضية لتحديث المناهج الدراسية نحو تطوير آليات كفؤة وفعالة لتنفيذه بطريقة سليمة ونحن نرسم الطريق. وفي هذا الصدد، لا شيء يتغير بتغير الناس. ما يتغير هو تكتيكات التنفيذ والتغلب على العقبات المحلية وتسريع وتيرة التنفيذ.
وحول الملف الصحي، أكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بالإسراع في تفعيل نظام التأمين الصحي الشامل الذي تم تطبيقه في عدد من المحافظات. وأشار إلى أنه تحدث اليوم مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة والسكان حول أهمية الإعلان في أقرب وقت عن مجموعة المحافظات الجديدة التي سيبدأ بها تفعيل النظام.
وحول ما تم طرحه بشأن قانون إلزام الهيئات العامة بإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المرافق الصحية، قال د. مصطفى مدبولي أن الدولة تنفق مئات المليارات على تطوير مرافقها بما فيها المستشفيات، وأن المشكلة الحقيقية التي تواجه الجميع هي استدامة الإدارة الناجحة لهذه المرافق بعد تنفيذها. وسيتم تجهيزها بمعدات متطورة للحفاظ على نظام الإدارة والتشغيل والتأكد من بقاء المستشفى بالحالة الجيدة والجودة التي تم افتتاحه بها عند زيارته مرة أخرى بعد عدة سنوات.
وأضاف أن الفكرة تتمثل في إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل هذه المنشآت بما يضمن للدولة استدامة جودة الخدمة هناك، مؤكدا أن ذلك لن يكون على حساب المواطن العادي. وبما أن العقود بهذا الخصوص تنص صراحة على أن المواطن الذي يتلقى الخدمة دون تعويض لن يتضرر مقابل أجر رمزي وسيستمر في الحصول عليه في المؤسسة، فإن العكس هو الصحيح أنه عند استخدام هذه الخدمة من التعويض يتم دفعه إلى أولئك القادرين ماليًا على القيام بذلك، مما يمكن أن يغطي عائدًا يضمن حسن تشغيل المؤسسة وإدارتها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة تسعى في هذا السياق إلى استقطاب الفاعلين الدوليين في القطاع الصحي لتشغيل هذه المرافق. البعض يسافر لتلقي الرعاية الصحية الخاصة بهم وسيتم جذبهم إلى مصر والعلاج متاح لجميع الفئات لأنه بمجرد تفعيل نظام التأمين الصحي الشامل يستطيع أي مواطن دخول أي منشأة صحية وتلقي العلاج هناك، وسيتكفل النظام بذلك. وعلاجها، ولكن ما نتحدث عنه اليوم يمثل حلاً مؤقتاً، فالفترة بين الفترة الحالية وتشغيل النظام في جميع المحافظات تتطلب مشاركة القطاع الخاص إلى جانب الدولة في إدارته وتشغيله.
وردا على سؤال حول معايير اختيار الوزراء الجدد في الحكومة، رد رئيس مجلس الوزراء في سياق ما أثير حول شهادات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الذي تولى المسؤولية في الحكومة الجديدة كافة المؤسسات ذات العلاقة في البلاد يشاركون في عملية ترشيح الوزراء الجدد. وفي بعض الأحيان يقوم رئيس الوزراء بدوره بترشيح شخصيات بناء على تعامله مع تلك الشخصيات، وفي الوقت نفسه يمكن لرئيس الوزراء أن يستطلع رأي الأطراف الأخرى في البلاد في حقائب وزارية أخرى.
وأضاف: “بناء على رؤية الحكومة سيتم الاختيار إما من داخل الجهاز الحكومي أو من خارجه وبالتالي سيتم عرض الخبرات السابقة للمرشحين لتولي هذه المهمة على رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة”. في مختلف الحقائب الوزارية.
وتابع: ما يهمني في ملفات المرشحين هو معيار الكفاءة والقدرة على وضع رؤية واضحة للملف الذي سيكون مسؤولا عنه وكان أهم شيء بالنسبة لي هو الجلوس ومراجعة الخبرة السابقة في هذا الأمر مُرَشَّح.
وتابع: “الأهم في هذه القضية، قضية وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، هي الشهادات التي حصل عليها الوزير والسؤال هل هي شهادات صالحة أم غير صالحة، مؤكدا: هذه صحيحة”. الشهادات موثقة ومعتمدة من الجهات المختصة ولكن هل هي معترف بها من المجلس الأعلى للجامعة أم لا؟ هذا بيان مختلف.
وأضاف: دعني أعود إلى سؤال أهم: هل هناك شرط أساسي يتطلب الحصول على هذه الشهادات؟ بالتأكيد لا، والأهم بالنسبة لنا وفقًا للقانون المصري هو أن يكون المرشح حاصلًا على شهادة جامعية ولديه خبرة عملية في العمل، شهادة جامعية أو درجة أعلى، والدرجات العليا الأخرى مثل الماجستير أو الدكتوراه هي إثباتات أخرى. .
وتابع أن معيار اختيار المرشحين، نظرا للتحديات الموجودة في كل مرحلة، هو أن يكون الشخص الذي يتم اختياره على دراية كبيرة بالملف الذي سيكون مسؤولا عنه، ويدرك المشاكل القائمة ويدرك التحديات الموجودة فيه. هذا الملف وأنه يجب أن تكون لديه رؤية لكيفية معالجة هذه المشاكل والتحديات إذا لم تكن موجودة. هذه الرؤية تقليدية، والأهم أن هذه الشخصيات لديها عدد من الأفكار المبتكرة وقادرة على التعامل مع ملفات مختلفة ولديها أهداف واضحة حول كيفية التعامل مع ملف معين وفق خطط محددة. وعليه يمكن تحميل هذا الوزير مسؤولية متابعة مقترحاته وبالتالي قياس مدى قدرته على تنفيذها.
دكتور. وقال مصطفى مدبولي، إن الخبرة العملية وحدها لا تكفي أو العمل في القطاع الخاص وحده لا يكفي. ولهذا السبب أحياناً نرغب في الجمع بين الظرفين، وقد يتطلب الأمر شخصاً يتمتع برؤية وقدرة على تحمل مسؤولية التعامل مع مختلف الملفات منذ اليوم الأول، وهذا بالضبط ما يناسب الظروف الحالية، خاصة أننا سبق أن أعلنا عن حكومة واحدة مليئة بالتحديات. .
وأضاف: “وزير التربية والتعليم والتعليم الفني يدرك الفجوة في عدد الغرف الصفية وأكد لي عندما جلست معه أن المشكلة ليست فقط في قلة عدد الغرف الصفية وهناك حل لها مشاكل التعليم وفق رؤية محددة وغير تقليدية، كما أن لديه رؤية لكيفية التعامل مع مشكلة نقص المعلمين وكيفية التعامل مع مراكز الدروس الخصوصية.
وأضاف: التقينا بأكثر من مرشح وحاولنا اختيار أفضل من يستطيع التعامل مع الملفات والقضايا ويترك أثراً إيجابياً في الشارع منذ اليوم الأول، وكما قلت: لا نملك ترف ذلك الوقت، والأهم هو جلب وزراء لديهم رؤية واضحة وخطة تنفيذية.
وتابع: الأهم أن يكون التقييم سريعا ونقوم بقياس الأداء وبالتالي لا ننتظر طويلا لنقول إن المرشح نجح أو غير قادر على التعامل مع ملفات العمل في وزارته. وإذا تبين أنه لا يستطيع تحقيق ذلك فيمكننا التدخل وإحداث تغيير في هذا القرار.
وردا على سؤال بشأن توقيت سداد الحكومة المساهمات للشركات الأجنبية العاملة في قطاع البترول في مصر، أوضح رئيس الوزراء أنه تم بالفعل سداد مبلغ يتراوح بين 20 إلى 25% من قيمة هذه المساهمات على المتأخرات لكل شركة والإشارة إلى وجود التزام. ومن المقرر أن يجتمع وزير البترول والثروة المعدنية الجديد مع كافة الشركات ويضع خطة لتسوية كافة المتأخرات، وهو ما حدث بالفعل في اليومين الماضيين. وقد عقد بالفعل اجتماعات مع رؤساء الشركات والشركاء الأجانب في مصر لوضع هذه الخطة وسيتم عرضها على رئيس الوزراء وهناك بالفعل تحرك لسداد الاشتراكات المعلقة مع جدولة المتأخرات.
وفي السياق نفسه قال د. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن مصر مرت بهذا الوضع أيضًا في عام 2016، حيث وصلت المتأخرات إلى 6 مليارات دولار أمريكي وقضينا أربع سنوات في تصفيتها حتى عام 2020، ولذلك تعطى المصداقية للشركات حتى تقوم الدولة بسداد مستحقاتها وأوضح أنه طلب من الوزير الانتهاء من خطة المتأخرات المطلوبة خلال الشهر الأول من تعيينه وسنلتزم بها بعد مناقشتها خلال الفترة المقبلة.
وردا على سؤال حول المسؤوليات المنوطة برئيس الوزراء المكلف بالإصلاح الإداري، قال د. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن ملف الإصلاح الإداري مرهون بتطوير الأداء الحكومي ومسألة كيفية الإسراع في إعادة هيكلة كافة الوزارات، الملفات التي تمت مناقشتها مع الوزراء، وأشار إلى أن الأهم في هذا المجال هو تسريع وتيرة إعادة هيكلة الوزارات. ويجري العمل بالفعل على الدخول في الرقمنة وتحويل الخدمات إلى خدمات مميكنة وتحسين الأداء والتواصل بين الحكومة والمواطن، والأهم أيضاً هو زيادة كفاءة الكوادر البشرية العاملة في العمل الحكومي.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى أننا على مدى عدة سنوات قمنا بتقليص مسألة التعيينات في الجهاز الإداري للدولة، حيث أن حجم العمالة في الجهاز الإداري للدولة كبير للغاية ويلزم اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد. في السنوات الأخيرة، تمكنا بالفعل من تقليل عدد العمال. ولكننا واجهنا مشكلة أخرى وهي النقص في العمالة الماهرة، والذي نعمل على تعويضه من خلال ميكنة الخدمات أو الرقمنة أو من خلال اختيار الكوادر المؤهلة والمدربة لتعيينهم في الجهاز الإداري للدولة. ولتوضيح ذلك باستخدام مثال التزام الدولة بتعيين 30 ألف معلم سنويا، كان الهدف التأكد من أن هؤلاء المعلمين الجدد لديهم مكان محدد ومستوى محدد من التدريب يتوافق مع الاحتياجات المطلوبة منهم، للمواطنين مستوى الخدمة المتوقع وأن لدينا معلمين مؤهلين يتمتعون بمستوى عالٍ من المهارات المطلوبة للعمل الذي نحتاجه لمستقبل بلدنا.
وتابع رئيس الوزراء حديثه بتوضيح هذه النقطة المهمة قائلا إن الحكومة بالتأكيد ملتزمة باستكمال تنفيذ نظام الإصلاح الإداري الذي وضعته الدولة وأن لدينا رؤية بدأنا في تنفيذها وهي دمج بعض الوزارات فيما بينها وإنشاء وزارات أخرى مثل الاستثمارات، والأهم في هذا الصدد هو دمج واستعادة هيكلة المجالس داخل كل وزارة. وقد تم التعاون من خلال أحد المكاتب الدولية لإعداد دراسة حول هذا الموضوع، ونعمل مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ونعمل على تنفيذ جوانب هذه الدراسة بشكل واقعي في الفترة المقبلة.
وحول سؤال نية الحكومة زيادة أسعار الكهرباء والوقود هذا العام؛ وأوضح رئيس الوزراء أنه في طريق إصلاح النظام الاقتصادي والمالي، لا يوجد خيار آخر أمام الدولة سوى زيادة أسعار بعض الخدمات تدريجيا، وأنه يجري وضع خطة في هذا الشأن، لافتا إلى أن ومن المهم حالياً حل مشكلة الكهرباء القائمة، بالإضافة إلى بعض الخدمات الأخرى التي يشتكي منها المواطنون.
دكتور. وقال مصطفى مدبولي: سبق أن أعلنت في مؤتمر صحفي أننا سنغير هذه الأسعار بهدوء وبشكل محسوب وفي أوقات محددة على مدار عام ونصف. وفي هذا السياق، ومن أجل سد الفجوة الكبيرة الموجودة الآن، ضرب المثل بأن سعر لتر المازوت الذي تتحمله الدولة الآن هو 20 جنيها، بينما يباع بـ 10 جنيهات فقط. لذلك لا بد من التحرك بهدوء حتى تتمكن الدولة من تحقيق التوازن وتقديم الدعم الذي تستطيع تقديمه. وهذا ما تنوي الدولة القيام به في المرحلة المقبلة، لكن الأهم هو حل المشاكل الحالية التي تقلق المواطنين، وخاصة مشكلة الكهرباء.
وتابع: لقد أوضحت ذلك بمنتهى الشفافية. لن تتحمل الدولة دعماً بمئات المليارات استوعبته على مدار عام ونصف لتخفيف العبء عن المواطنين، على أمل أن تنتهي الأزمات التي ازدادت تعقيداً وتشير إلى أن ذلك الموازنة العامة حملت معها أعباء كثيرة، لذا علينا اليوم أن نحاول تدريجياً وفي وقت ليس بالقصير تعويض جزء من الأعباء الحالية بالدعم الكبير الموجود حتى يصبح له قيمة مناسبة للدولة.
وحول ما إذا كانت الحكومة لديها خطة لمعالجة النمو السكاني المستمر الذي يعد أحد تحديات عملية التنمية في مصر؛ وأشار رئيس الوزراء إلى أنه لا مانع لديه من أن تكون الزيادة السكانية نقطة قوة وليست ضعفا، وقال: “هذا صحيح، لكن الدولة في بعض الأحيان تحتاج إلى وقت لمعالجة المشاكل المزمنة التي تواجهها وتكون قادرة على تلبية متطلباتها”. أجيال المستقبل.
وأضاف: «وهذا ما فعلته عدد من الدول المكتظة بالسكان، مثل الصين وغيرها». وفي مرحلة ما، اعتمدت هذه الدول سلسلة من التدابير لمواجهة النمو السكاني وبالتالي التغلب على الأزمات والتحديات الاقتصادية.
دكتور. وتابع مصطفى مدبولي: نحن في مصر أمام تحدي كبير للغاية، وهو الموارد الطبيعية للبلاد، وفي مقدمتها “المياه”. لافتاً إلى أن حصة مصر المائية ظلت مستقرة منذ عقود.
وأوضح في هذا الصدد أنه منذ ثورة يوليو عام 1952 كان عدد سكان مصر أقل من 20 مليون نسمة وتم تخصيص نفس حصة المياه كما هي اليوم وبالتالي كانت حصة الفرد من الأراضي الزراعية أكبر بكثير في ذلك الوقت، وبالتالي ضمان تحقيق الأمن الغذائي.
وتابع رئيس الوزراء: نفس الكمية من المياه توزع الآن على 110 إلى 115 مليون نسمة، الأمر الذي شكل تحديا للدولة ودفعها إلى إطلاق مشاريع متنوعة لضمان الأمن المائي. على سبيل المثال، إعادة تدوير المياه.
وقال في السياق نفسه: “دعونا نفكر في الأمر: إذا كان عدد سكان مصر بين 150 و200 مليون نسمة، فما الحل؟ … الحل هو تنظيم النمو السكاني خلال فترة معينة بما يسمح للدولة بسد الثغرات الموجودة اليوم ومنها تراجع عدد الطبقات وعدم القدرة على توفير المرافق الصحية وغيرها التي تعتني بها . وبهذه الطريقة تستطيع الدولة سد كل هذه الفجوات ومن ثم تتاح لنا الفرصة للعودة إلى النمو السكاني الطبيعي.
دكتور. وضرب مصطفى مدبولي مثالا في هذا السياق بمسألة التعليم، لافتا إلى أنه مع النمو السكاني وتحسن جودة الخدمات التعليمية يمكن لكل طفل أن يحصل على أفضل خدمة، وبالتالي خلق قيمة مضافة حقيقية لبلده وليس عبئا. . ولذلك تحتاج مصر إلى حل هذه المشكلات وسد الفجوات حتى يصبح النمو السكاني قوة حقيقية وقيمة مضافة نظرا لتوافر المهارات والبنية التحتية وجودة الخدمات.
وعن تعامل الحكومة مع مشكلة نقص بعض الأدوية، أشار رئيس الوزراء إلى أن جزءاً كبيراً من قطاع إنتاج الدواء هي شركات خاصة، قائلاً: “في الواقع الدولة موجودة من خلال الشركات القابضة وبعض الشركات المملوكة للدولة وأضاف: “لكن الجزء الأكبر من هذا القطاع مملوك للقطاع الخاص”، مضيفا أن المشكلة الحقيقية تكمن في تسعير الأدوية في مصر. وأكد رغبة الدولة في استقرار أسعار الأدوية، لافتاً إلى الإجراءات التي تم اتخاذها والتي أدت إلى أن يصبح سعر الدواء المصري من أرخص الأسعار في العالم، ولهذا كانت هناك ضوابط عديدة في ذلك الوقت نظراً لانخفاض سعر الدواء المصري. الدواء تهريب الأدوية المصرية من قبل وزارة الداخلية والجهات المعنية يعطي حوالي 20 إلى 50 ضعفا مقارنة بالأسعار العالمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى القدرة على تحقيق عملية التوازن بالتنسيق مع شركات الأدوية في القطاع الخاص، لكن من يتحكم في إنتاج الدواء هي المواد الأولية التي يتم استيرادها، لافتاً إلى جهود الدولة في توفير النقد الأجنبي لشركات التصنيع في مصر. السعر الرسمي، على الرغم من وجود سوق موازية لتوريد العملات الأجنبية. وفي هذه المرحلة، ومقابل توفير الأدوية وتطبيق الإجراءات التصحيحية وتوحيد سعر الصرف، تم الاتفاق مع الشركات على سعر صرف محسوب وحركة دقيقة في النسب المقبولة للأدوية، وهو ما كان بسبب تدخلات الدولة من خلال هيئة الدواء ووضع خطة لتنفيذ هذه الحركة في أسعار بعض شركات الأدوية بنهاية العام يشير إلى أنه سيكون هناك نقص في الأدوية خلال الفترة المقبلة ويؤكد على المتابعة المستمرة لهذا القانون ومختلف الإجراءات عمليات الإنتاج من أجل معالجة مشكلة حل الاختناقات في الأسابيع القليلة المقبلة.
وردا على سؤال حول الصناعة وخطة تشغيل المصانع المتعثرة خلال الأعوام المقبلة أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الموضوع سيناقشه السيد الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة. والنقل وأشار إلى أنه بحسب البرنامج الحكومي كانت الصناعة على رأس الأولويات، خاصة مشكلة المصانع التي تعاني من صعوبات.
دكتور. وقال مصطفى مدبولي: «في فترات سابقة قمنا بدراسة هذا الموضوع بقدر كبير من التفصيل ووجدنا أن المصانع التي تواجه صعوبة تنقسم إلى قسمين: الجزء الأول بعض المصانع التي لم تقم بدراسات جدوى صحيحة منذ البداية واستمرت في التنفيذ المشروع وتفاجأ بخسائر كبيرة جداً لا علاقة لها بالأزمة الاقتصادية، والشق الثاني عبارة عن مصانع عملت بشكل جيد ولكن الأزمات الاقتصادية المتتالية أدت إلى فشلها، وهذا النوع الثاني هو الذي يستهدف هدف الحكومة والهدف من ذلك هو دعمهم بحوافز لإعادة اندماجهم في سوق العمل.
وأضاف: “مشكلة النوع الثاني أنه تعثر لأنه اقترض من البنوك لأغراض صناعية، وبعد الأزمة الاقتصادية أصبح عميلاً متعثراً لدى البنوك، وترك الحكومة بتمويل ميسر تدخلت مع تخفيض أسعار الفائدة بحيث يمكنها العودة ومواصلة الإنتاج. وأكمل رئيس الوزراء حديثه قائلا: “لذلك تم المبادرة إلى تغطية الدولة لجزء كبير من الاهتمام بالمصانع الصناعية، وهذه الأنواع من المصانع ستستفيد من ذلك بشكل خاص”. دكتور. وقال مصطفى مدبولي: لكن الأهم هو المصانع التي نريد بناءها في مصر. وفي القطاع الصناعي تم تحديد 152 فرصة استثمارية، وإذا تمكنا من تحديد هذه الفرص والبدء في الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية، فإن ذلك سيكلف الدولة 25 مليار دولار من تكاليف الاستيراد السنوية باستثناء.
وتابع: هذا ما تعمل عليه الحكومة وما تريد التركيز عليه خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لزيادة الإنتاج وتحقيق وفرة من النقد الأجنبي.
وشدد رئيس الوزراء على أنه بدون القدرة على حل مشكلة الفجوة الدولارية بين موارد الدولة واحتياجاتها سنظل في هذا النوع من الصدمة والحل الوحيد هو أن تكون إيرادات الدولة المصرية أعلى من نفقاتها. من خلال التركيز على القطاعات المختلفة التي تم تطويرها في إطار البرنامج. الحكومة بقيادة الصناعة.
ورداً على سؤال حول تداول بعض الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود قرار حكومي بإيقاف خطة تخفيض الأحمال اعتباراً من اليوم، قال د. مصطفى مدبولي: «هو موضوع لم نرغب في الكشف عنه»، لكنني كلفت عددًا من الوزراء بإجراء تجارب ميدانية لتقليل الأحمال، بهدف حساب الاحتياجات اليومية الفعلية من الوقود في الظروف العادية و تقديرًا لضمان الاستعداد لمتطلبات الوقود المطلوبة بالإضافة إلى عمليات التسليم المعلن عنها بالفعل لتلبية احتياجات أشهر الصيف.
دكتور. وتابع مصطفى مدبولي: «أتابع هذه التسليمات المعلن عنها مسبقًا بشكل يومي، فكان الهدف من التجربة هو قياس الطلب على الوقود فعليًا والتأكد من الاستعداد للتنفيذ عند الإعلان عن وقف فصل الأحمال على خلفية طلب واقعية، دون أن يكون هناك وأي مفاجآت قادمة إن شاء الله.
وشدد رئيس الوزراء على أن التجربة لا تعني وقف تنزيل الأحمال اعتبارا من اليوم.
وردا على سؤال حول رؤية الحكومة لسياسة الدين الخارجي وكيفية التعامل مع مستوى الدين الخارجي، قال د. مصطفى مدبولي: «لدينا رؤية واضحة للغاية سبق أن ذكرناها فيما يتعلق بالسيطرة على إجمالي دين الدولة بما في ذلك الدين الداخلي والديون الخارجية».
وأضاف رئيس الوزراء: “بحسب آخر الأرقام التي سيعلنها البنك المركزي لشهر آذار/مارس، فقد انخفض الدين الخارجي عدة مرات، وبإذن الله فور صدور أرقام 30 حزيران/يونيو و…” بحسب رئيس الوزراء. ومع الإعلان، سيشهد المصريون انخفاضًا كبيرًا في الدين الخارجي، وهو ما سيصاحب كل الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها البلاد في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى الاستثمارات التي جاءت إلى مصر من خلال سلسلة من الصفقات.
وأكد رئيس الوزراء أن برنامج الحكومة للسنوات الثلاث المقبلة يتضمن هدفا واضحا بالتفصيل، يتضمن خطوات خفض الدين المحلي والإجمالي، فضلا عن المستهدفات لكل سنة من السنوات الثلاث. ولدينا أيضًا رؤية لهذا حتى عام 2030.
دكتور. وتابع مصطفى مدبولي: نعمل وفق خطة تنفيذية واضحة من 2024 إلى 2026، وهو ما أود أن أسلط الضوء عليه وأؤكد للمصريين.
وقال رئيس الوزراء: للأمانة فإن الغالبية العظمى من هذه الأرقام كانت لاحتياجات الدولة الأساسية سواء قمح أو وقود أو وقود، وكذلك تنفيذ مشاريع الدولة التي كانت في أمس الحاجة إليها. وأضاف: «هذا ما فعلته الدولة في ظل الظروف، ولم يتمكن أحد من توقع الأزمات العالمية التي حدثت، ولهذا تحملنا سنة ونصف من الدعم ولم تلجأ الحكومة إلى رفع الأسعار». “
دكتور. وتابع مصطفى مدبولي قائلا: كيف أمكن للحكومة تلبية هذه الاحتياجات.. بالاقتراض بهدف تلبية احتياجات الدولة دون زيادة الأسعار وبالتالي زيادة الأعباء التمويلية على الدولة؟
وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى أننا في مرحلة بناء لهذا الوطن ومازلنا بحاجة إلى الكثير من العمل للوصول به إلى المستوى الذي يليق بالمواطن المصري.
دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن مشروعات شبكة المحاور والطرق، وكذلك توفير وسائل النقل الجماعي ومترو الأنفاق والقطارات، تم تنفيذها بهدف تسهيل حياة المواطنين وتوفير الوقت وتقليل نسبة التلوث. والحد من الأمراض الجسدية والنفسية الناتجة عن الازدحام المستمر، وكل ذلك يمثل تكلفة مقابل هذه النفقات.
وأكد رئيس الوزراء مجددا أن الدولة تحتاج إلى جهد كبير جدا للوصول إلى مستوى المصافي في الدول المتقدمة وأن الدولة المصرية قادرة على ذلك، ولكن تراكمات العقود الماضية يجب أن تذوب بسرعة كبيرة في مواجهة التطورات الجديدة. إن التحديات والظروف الحالية غير مسبوقة وغير عادية، لذا كان لا بد من التعامل معها بطريقة متوازنة.
دكتور. وشدد مصطفى مدبولي على أنه يتم مراقبة مستويات الديون وأن هناك أهداف واضحة لحل مشكلة الديون وأن مستويات الديون وإجراءات التنفيذ المتعلقة بها يتم إعلانها بشكل دوري.
ورد رئيس الوزراء على سؤال حول خطة الحكومة للقضاء على تضخم الأسعار خاصة في مواجهة الطوارئ الخارجية، وكيفية الحفاظ على استدامة نمو الاقتصاد المصري في ظل أي ظروف خارجية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء إن الظروف الخارجية في الواقع يمكن أن تخلق أعباء إضافية على الدولة، لافتا إلى أنه قبل اندلاع الحرب الظالمة على قطاع غزة قبل أسبوع، لم يكن أحد يتصور أن هذه الحرب ستستغرق وقتا طويلا. وعلى الرغم من تأثيرها على مصر، كان علينا كحكومة أن نتعامل مع هذه التطورات، التي كان لها تأثير سلبي على إيرادات قناة السويس.
دكتور. وقال مصطفى مدبولي، إن الحكومة تعمدت صياغة سيناريوهات مختلفة، وهي أسوأ السيناريوهات، حول ما سيحدث إذا استمرت هذه الحرب أو حدث تصعيد كبير وبدأت دول أخرى في المنطقة في الرد للانضمام إلى الحرب، وحول تأثير هذه الأحداث المحتملة على موارد وإيرادات الدولة المصرية من العملة الصعبة، وهل سيؤدي ذلك؟ وهذا ما فعلناه.
وأضاف: قمنا بتطوير هذه السيناريوهات من خلال المجموعة الاقتصادية بالتعاون والتنسيق مع البنك المركزي. لأن أحداث السنوات القليلة الماضية جعلتنا نعتقد أنه لا يوجد شيء لا مفر منه، وبالتالي كان لا بد من وضع السيناريوهات المحتملة للتعامل مع مثل هذه الظروف المحتملة.
وتابع: بسبب أزمة الدولار كانت المصانع تعمل بقدرة 25 إلى 30%. أما اليوم فالمصانع تعمل بكامل طاقتها وزاد العرض بشكل كبير مما حقق التوازن في السوق دون أي تدخل وبدأت الشركات تتنافس مع بعضها البعض على الأسعار وهذا من أهم السياسات الحكومية. التدابير التي أرادت الحكومة فعلاً تنفيذها من أجل الحد من ارتفاع الأسعار.
وأضاف: حرصنا على إتاحة العرض على أوسع نطاق ممكن لتحقيق التوازن في السوق ودفع فائض العرض بأسعار أقل. وفي الوقت نفسه اهتممنا بتفعيل أدوات الرقابة والمراقبة وهذا ما أكدته للوزراء المعنيين وهو القضاء على الممارسات الاستغلالية في الأسواق.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي أكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بالحفاظ على التواصل المستمر من خلال هذا النوع من المؤتمرات.
المصدر: أ.أ