رئيس الوزراء يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج

منذ 2 ساعات
رئيس الوزراء يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج

رئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي للملحقين العسكريين: “أنتم جزء من القوة الناعمة لمصر وسفراء غير رسميين لبلادكم في الخارج إلى جانب السلك الدبلوماسي. ويلعب الملحق العسكري دوراً مهماً جداً في كافة الأنشطة التي يشارك فيها بصحبة زوجته، وهو أمر مهم جداً، خاصة في الوقت الحالي”.

جاء ذلك خلال لقاء د. التقى مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين، مع الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزوجاتهم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور اللواء محمد صلاح رئيس دائرة الملحقية العسكرية.

بدأ اللقاء بالتقاط صورة جماعية لرئيس الوزراء مع الملحقين العسكريين وزوجاتهم. كما حصل رئيس الوزراء على درع تكريمي من رئيس الديوان.

وفي بداية اللقاء، رحب مدبولي بالملحقين العسكريين وزوجاتهم المرشحين للعمل بالخارج، وهنأهم على توليهم هذه المناصب الرفيعة، وأكد تقديره لأهمية منصب الملحق العسكري في خدمة الوطن ورفعة مكانته. في الخارج ودوره الوطني المهم والكبير للغاية في الدول التي يمثل فيها مصر. كما أكد على دور نسائهم، معتبراً سيدات مصر العظيمات رمزاً للرقي ونقطة مضيئة ومشرفة لمصر في الداخل والخارج.

دكتور. كما تحدث مصطفى مدبولي عن جهود وإنجازات الدولة المصرية في هذه المرحلة، مؤكدا على أهمية إلمام الملحقين العسكريين بهذه الجوانب للرد على أي طلبات حول هذا الموضوع في دول العالم وما يطرح حول الإنجازات. الدولة المصرية والتحديات التي تواجهها.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر شهدت منذ عام 2011 وحتى الوقت الحاضر فترة غير مسبوقة في تاريخها بلغت نحو 14 عاما كاملة، وهو ما يعكس حجم التحديات الهائلة التي تواجه الدولة المصرية، سواء من الدخل أو من الخارج نظرا وعدم قدرة الدولة في هذا الوقت على تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري وتطلعاته وتدهور الخدمات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن معدل البطالة وصل إلى 13.5% في عامي 2013 و2014، حيث كان عدد سكان مصر أقل من الوضع الحالي بنحو 22 مليون نسمة. إلا أن عدد سكان مصر اليوم يبلغ حوالي 107 ملايين نسمة، كما تصل نسبة البطالة إلى 6.5%. وهو ما يعكس جهود الدولة خلال هذه الفترة في مواجهة العديد من التحديات الاقتصادية، ويؤكد أن أحد الأهداف الرئيسية للمشروعات الوطنية الكبرى التي تم ويجري تنفيذها في مختلف القطاعات التنموية هو توفير المزيد من الفرص المهنية للشباب .

وأوضح رئيس الوزراء أنه إذا لم يتم تنفيذ وإنشاء المزيد من المشاريع القومية بوتيرة متسارعة في العقد الماضي، ووفقا لآراء تتهم الدولة والحكومة بالتمادي والتسرع في تنفيذ هذه المشاريع الوطنية ولو ألقي المزيد من الأعباء على الدولة لانخفضت نسبة البطالة في مصر بنسبة تقل عن 22%، وهو ما ينعكس سلباً على الاستقرار الاجتماعي والأمن في البلاد، ويشير في هذا السياق إلى أن 65% من سكان البلاد سكان البلاد أقل من 40 عامًا ويتزايد عدد الخريجين كل عام. من مليون مواطن إلى سوق العمل، الأمر الذي دعا الدولة للعمل على توفير المزيد من فرص العمل لهؤلاء الشباب.

وقال مدبولي إن هناك دول وصلت إلى مستوى صعب من المخاطرة بسبب الأوضاع والظروف الاقتصادية ولم تتمكن من توفير فرص العمل لشبابها، ولذلك لجأت هذه الدول إلى سلسلة من الإجراءات وتعد من أفضلها دول العالم المتقدم غير قادرة حاليًا على توفير فرص العمل الكافية. وفي الواقع، فإن ظاهرة التشرد حدثت في عدة دول في القارة الأوروبية، وتزايد العدد بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وتحدث رئيس الوزراء كذلك عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة المصرية في العقد الأخير، بعد أن وصلت مؤشرات أداء كافة القطاعات في السابق إلى مستويات منخفضة، وكان هناك العديد من المشكلات المزمنة والتحديات التي كان يتعين على الدولة التعامل معها مع انتشار فيروس كورونا. ظاهرة انعدام الأمن وعدم اليقين مما أدى إلى تدهور البنية التحتية، خاصة في القرى المصرية، مع الإشارة إلى أن الفترة التي سبقت عام 2011 شهدت تجسيد هذه التحديات من خلال الفن، حيث استفاد العديد من المخرجين والفنانين من التنوير الذي كان آنذاك في البلاد. التدهور الذي حدث خلال هذه الفترة.

دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي: عندما توليت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عام 2014، وجدت أن نسبة الصرف الصحي في القرى المصرية كانت حوالي 10% فقط، وهو رقم منخفض للغاية، وهو ما يوضح بوضوح أن هذا يظهر 90%. نسبة القرى غير المغطاة وهي نسبة عالية جدا مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض والتلوث وخاصة تلوث المياه وذلك بفضل جهود الدولة، وتبلغ نسبة تغطية الصرف الصحي في القرى حوالي 50% وفي المدن حوالي 96% ومن المخطط أن تتم تغطية الولاية بالكامل خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن مشكلة العشوائيات والمناطق غير الآمنة ومشكلة السكن التي تفاقمت في السنوات التي سبقت 2014، والدولة حاول تطوير حلول لهذه المشكلة.

وتابع أن الدولة ملتزمة أيضًا بتقليل زمن السفر بين المناطق والمدن، ضاربًا على سبيل المثال أن المسافة من أكتوبر إلى التجمع كانت تستغرق أكثر من ساعتين، لكنها اليوم تستغرق أقل من ساعة في حدود 50 دقيقة. وأكد أن ذلك ساهم في تقليل استهلاك المواد والتلوث البيئي، لافتا إلى أن أحد المؤشرات الدولية في هذا السياق يوضح أن الدولة المصرية تتكبد خسائر بنحو 8 مليارات دولار سنويا بسبب الازدحام في القاهرة، وأن هذا الرقم سيرتفع مضاعفة وتصل إلى ما يقرب من 20 مليار دولار إذا لم تتخذ الدولة أي إجراء لمعالجة هذه المشكلة.

وأشار إلى أن ذلك يضطر الدولة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات السريعة وتنفيذ المزيد من المشروعات التنموية والخدمية للتعامل مع تراكمات العصور السابقة مع مراعاة التأثير بالإضافة إلى حجم النمو السكاني وتأثيره على الدولة. استشراف المستقبل وضمان المزيد من التطوير، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه المشاكل، قائلاً: “هذه هي القرارات التي اتخذت لبناء الوطن، بالتحرك السريع وبالعودة من إنشاء وتنفيذ مثل هذه القرارات”. “المشروعات القومية الكبرى” يشير إلى العائد الذي يتحقق من خلال تنفيذ الموانئ والمناطق الصناعية والزراعية، وكذلك ما يتحقق من المشروعات السياحية ومشروعات التنمية العمرانية، ونذكر على سبيل المثال مشروع “العاصمة الإدارية الجديدة”. يعد هذا من أكبر المشاريع الربحية، حيث أن سعر المتر من الأرض في بداية إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة كان 100 جنيه، بينما اليوم أصبح من 6000 إلى 7000 جنيه للمتر في التجمعات الكبيرة مع قطع الأراضي الصغيرة. يتم توفير الأراضي اللازمة للبناء، ويمكن أن تصل إلى 50 ألف جنيه للمتر وهذا يرجع إلى قيمة الدولة المضافة للمكان، حتى مع الأخذ في الاعتبار ما تم إنفاقه في المراحل الأولى للبناء، ولكن سوف تنشأ مصر يمثل عائدًا على مدار الثلاثين عامًا القادمة، تمامًا مثل منطقتي القاهرة الجديدة ومدينة الشيخ زايد التي صدر فيها. وعندما تأسست الدولة حصلت على مبالغ أصبحت بعد ذلك مصدر دخل للدولة.

ورأى رئيس الوزراء أن الدولة لا تملك ترف عدم إنشاء مدن جديدة في بلد يمثل عدد سكانه حوالي 6-7% من مساحتها ويتزايد باستمرار، حتى لا يكون ذريعة للتعدي عليها. الزراعة إن ترك الأرض وبالتالي المدن الجديدة هو الخيار الأفضل لحل هذه الأزمة. وبينما فشلت الدولة في مواكبة النمو السكاني منذ عقود مضت، حدث البناء العشوائي على الأراضي الزراعية، والآن تعمل الدولة على تنفيذ مشروعات لإضافة نحو 3 ملايين مساحة جديدة إلى الأراضي الزراعية، تكلفة الاستصلاح هي هكتار واحد من 200 ألف إلى 250 ألف جنيه تشمل معالجة المياه لندرتها وتحليتها ونقلها إلى مناطق جديدة للأغراض الزراعية. والبديل لذلك هو التخلي عن الأراضي الزراعية ذات الجودة العالية، ويؤكد: «الكثير منها ليس أمام الدولة حالياً خيار التنازل عنه أو تأجيله».

وضرب رئيس الوزراء مثالا من وقت دراسته للدكتوراه في ألمانيا عام 1996 وكيف أن عدد سكان ألمانيا في ذلك الوقت كان حوالي 82 مليون نسمة ومصر 61 مليون نسمة، بينما اليوم لا يزال عدد السكان في ألمانيا 82 مليون نسمة بينما في مصر يعيش 107 ملايين نسمة، وهي دولة مثل… تتمتع ألمانيا برفاهية عدم الاضطرار إلى بناء شقق جديدة أو مدارس جديدة أو مستشفيات جديدة أو طرق جديدة كل عام، بل تحقيق الرخاء وإدخال تقنيات جديدة لمواطنيها .

وقال رئيس الوزراء: “لدينا مليوني مولود جديد كل عام وعلى الدولة أن توفر لهم احتياجاتهم الأساسية ولهذا لا نملك ترف تنفيذ مشاريع البنية التحتية والمشاريع الصناعية وإنشاء مناطق سكنية جديدة وتنفيذ مشاريع زراعية”. لوقف المشاريع وتطوير الموانئ وغيرها.

وأضاف: إذا توقفت الدولة عن القيام بهذا الدور سيؤدي ذلك إلى العديد من المشكلات مثل: البطالة أو إجبار المواطنين على تنفيذ الحلول المناسبة لهم، مما يؤدي إلى ظاهرة العشوائيات، والتي عانت منها الدولة المصرية ولا تزال تعاني منها.

وفيما يتعلق بأهمية إعطاء القطاع الخاص المزيد من الفرص ودور أكبر، أكد أن الدولة لم تعارض قط القطاع الخاص، بل القطاع الخاص نفسه وقف معه بسبب تأثير مشاكل الثورتين التي مرت بها البلاد. مروراً بالسنوات الأخيرة ومن ثم مواجهة مشكلة الإرهاب، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية التي مرت بها البلاد عام 2016، وجائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، ثم الحروب والصراعات الأخيرة التي شهدتها المنطقة والمنطقة المحيطة بها نحن نشهد.

دكتور. وتابع مصطفى مدبولي: “كل هذه الظروف أدت إلى تخوف المستثمرين من الاندفاع نحو استثمارات جديدة في منطقة تعاني من كل هذه الأزمات، وكان على الدولة أن تختار وتتخذ قرارا لأن القطاع الخاص لم يكن في المجهود”. ولذلك كان قرار الدولة البدء والبدء في تنفيذ هذه المشاريع التنموية من خلال وضع حجر الأساس من خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية ومن ثم في المرحلة التالية دعم القطاع الخاص وتشجيعه وهذا ما تقوم به الدولة يفعل الآن.

وأضاف: «لا تزال الظروف غير مواتية وبالتالي فإن القطاع الخاص الداخلي أو الخارجي غير قادر على تنفيذ المزيد من الاستثمارات بسرعة كبيرة لضمان تنفيذ أسرع للمشاريع والاستثمارات».

دكتور. وتحدث مصطفى مدبولي، عن مؤتمر الاستثمار الذي نظمته مصر عام 2015، لافتا إلى أن هذا المؤتمر حضره عدد كبير من الشركات العالمية ومسؤولين رفيعي المستوى، ومن بينهم أحد قادة جمهورية الصين في ذلك الوقت، وكان رئيسا لها. رئيس بنك الاستثمار الآسيوي، وشغل سابقاً منصب وزير المالية في دولة الصين. وعندما سئل عن تجربة الصين، أشار إلى أنه استفاد من تجربة الصين، وكان هناك دفع كبير نحو الاستثمار في البنية التحتية دون النظر إلى الديون، حيث استثمرت الدولة في المرحلة الأولى لأنه لم يكن هناك بديل آخر يمكنها من ذلك. لجذب وتشجيع القطاع الخاص وزيادة تدفق الاستثمارات منه في مشاريع في الداخل والخارج وصلت الصين إلى مركز متقدم بعد 30 إلى 40 عاما. ومع ذلك، كان هناك انتقادات كبيرة لهذا الإجراء في هذا الوقت.

وأضاف رئيس الوزراء أن كل تجربة تنموية لها مميزاتها وعيوبها وأن من طبيعة عمل الإنسان أن يخطئ. لكن إذا نظرنا إلى حالنا كدولة، ما المحصول الذي تجنيه الدولة المصرية؟ على يد عدد كبير من المسؤولين الدوليين في مناسبات مختلفة، رغم… الظروف التي تمر بها المنطقة، والحمد لله، الصورة التي يرى بها العالم مصر تدعونا إلى الفخر والسعادة.

وأشار إلى أنه خلال مؤتمر وزراء الإسكان الأفارقة الذي عقد على هامش المنتدى الحضري العالمي، أشاد عدد من وزراء الإسكان الأفارقة بتجربة مصر التنموية وتساءلوا كيف تمكنا من تطوير بلادنا في هذه الفترة القصيرة وأعربوا عن إعجابهم الرغبة في التعبير عن أنفسهم لتعلم هذه التجربة المتميزة ونقلها إلى بلدانهم.

ورأى أن هذا الأمر ردده عدد من الزعماء الأوروبيين الذين عبروا في مناسبات مختلفة عن إعجابهم الكبير بالتجربة التنموية المصرية، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى الشعور بالفخر. ولهذا أحاول أن أوضح لكم أن هناك دائماً رأي ورأي مختلف، خاصة في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتسارعة والمعقدة. والعالم أجمع يواجه ذلك، إضافة إلى التغيرات الجيوسياسية العالمية الراهنة التي تدفع إلى ظهور نظام دولي مختلف وتوازنات دولية جديدة.

وكما أوضح رئيس الوزراء، فإننا نشهد، بحسب العديد من التقديرات، تغيرا في شكل القوى في العالم، فضلا عن الحروب والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وهذا يمنع منطقة الشرق الأوسط من العودة إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر 2023، مما يشير إلى أن مصر قد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي حدودها وخارجها كل النيران، والدولة المستقرة الوحيدة في المنطقة… لفت إلى أنه إن مهمتنا هي الحفاظ على البلاد واستقرارها في هذه الأوضاع. وأكد أنه في مواجهة التحديات والظروف غير العادية والأزمات الهائلة هناك قرار ببناء الدولة الحديثة، لافتاً إلى أن أيادي التنمية والبناء امتدت إلى مختلف المناطق في عموم الجمهورية ونحاول تنفيذ ذلك. مرات عديدة على المشروعات التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، رغم الشائعات العديدة التي تتعرض لها مصر بشكل يومي.

وأضاف أن رؤية مصر واضحة للغاية فيما يتعلق بالالتزام بالحياد وإعطاء الأولوية للحلول الدبلوماسية، فضلا عن الاستفادة من ثقل مصر الإقليمي في حل الأزمات من خلال عمليات الوساطة والمفاوضات المتوازنة والمحايدة والعادلة مع كافة أطراف الصراع وفي نفس الوقت العمل على بناء الدولة المصرية في مختلف القطاعات، مما يشير إلى أننا عندما نحلل تجارب التنمية للدول المتقدمة مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة نجد أن كل تجربة كان لها فترة بناء لا تقل عن 20 إلى 30 سنة. سنوات من الجهد والتضحية والمعاناة والصعوبات، حتى ظهرت في النهاية نتائج وعوائد التنمية، مؤكداً أن مصر تنتهج هذا النهج التنموي.

وفي ختام اللقاء تمنى رئيس مجلس الوزراء للملحقين العسكريين وزوجاتهم التوفيق في مهمتهم خلال الفترة المقبلة.

وخلال اللقاء أعرب المرشحون لمنصب الملحقين العسكريين عن ارتياحهم لهذا اللقاء الذي تضمن شرحا شاملا عن الوضع الداخلي وأداء الدولة في مواجهة التحديات غير المسبوقة. وتقدموا بالشكر لرئيس مجلس الوزراء على تخصيص هذه المساحة، والتي تم خلالها تقديم العديد من الإجابات على الأسئلة المتداولة في الأوساط حول مختلف الملفات المهمة.

المصدر: وكالات

Quelle: Agenturen


شارك