منال عوض أمام مجلس النواب: نسعي لتمكين الوحدات المحلية من إدارة التنمية الاقتصادية بفاعلية لتوفير فرص العمل

منذ 2 ساعات
منال عوض أمام مجلس النواب: نسعي لتمكين الوحدات المحلية من إدارة التنمية الاقتصادية بفاعلية لتوفير فرص العمل

وزير التنمية المحلية د. وقالت منال عوض إننا نعمل على تعزيز قدرات وحدات الحكم المحلي لتمكينها من إدارة شؤونها بكفاءة وتوسيع نطاق اللامركزية من أجل مشاركة أكبر للمجتمع المحلي في صنع القرار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

جاء ذلك خلال استعراض ملامح المحور الخامس من خطة الوزارة التي تهدف إلى تحقيقها ضمن برنامج عملها ضمن برنامج عمل الحكومة حتى عام 2027، وذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب من قبل وزير الشؤون المحلية. ممثل التنمية اليوم الثلاثاء بالإدارة المستشار د. حنفي جبالي رئيس المجلس، وبحضور نائبي المجلس ورؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب.

وأضافت منال عوض أن المحور الخامس في تطبيق دستور 2014 يكمن في القسم الثالث من الفصل الثاني الخاص بالسلطة التنفيذية بـ 9 مواد (175 – 183). ونعمل على تفعيل هذه المواد ودعم توجه الدولة التدريجي نحو اللامركزية الإدارية والمالية والاقتصادية.

وأوضحت أن خارطة الطريق الوطنية لتطوير الحكم المحلي ودعم اللامركزية سيتم تنفيذها بالتعاون مع وزارتي التخطيط والمالية وشركاء التنمية الدوليين. ضمان دعم اللامركزية الإدارية والمالية والاقتصادية لوحدات الحكم المحلي، بما في ذلك الإجراءات التفصيلية بفترة محددة تهدف إلى تطوير نظام التخطيط المحلي، وتطوير أنظمة تنفيذ ومتابعة المشاريع، والتطوير المؤسسي وزيادة القدرات المحلية و تحسين فعالية المحافظات في قيادة التنمية الاقتصادية وكذلك إدارة الإدارة المحلية.

وتابعت: “لقد أنجزنا المسودة الأولية لقانون الحكم المحلي الجديد حيث تم تشكيل لجنة في وزارة التنمية المحلية لمراجعة القوانين المعدة للحكم المحلي والقانون رقم 43 لسنة 1979. وركزت المسودة على “السياسات والتوجهات الجديدة التي تدعم اللامركزية الإدارية والاقتصادية والمالية وتعزيز النظم التشاركية، بما يضمن قيام وحدات الحكم المحلي بعملها بكفاءة وفعالية”.

وأكدت التزام الوزارة بتوطين خطط التنمية المستدامة على المستوى المحلي من خلال وضع خطط التنمية المحلية المتكاملة على المستوى الحكومي والتعاون مع وزارة التخطيط في وضع مؤشرات التنمية المحلية والعمل على متابعتها ذات التقدم. بالإضافة إلى تنفيذ نظام إدارة الأصول في قطاع الطرق المحلي، مما سيساعد على إدارة الاستثمارات في قطاع الطرق المحلي بشكل صحيح.

وأشارت إلى التزام وزارة التنمية المحلية بمواصلة عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي التي بدأتها الحكومة لتحسين نوعية حياة المواطنين والعمل مع الجهات الشريكة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على الفساد في البلديات من خلال التنمية. المحلي لاحتضان البنية التحتية التكنولوجية وميكنة عملية تقديم الخدمات المحلية وتشديد المراقبة والتتبع حيث تم تطوير 312 مركزًا تكنولوجيًا على المستوى الحكومي.

وأشارت إلى تطوير 24 مركزًا تكنولوجيًا على مستوى المكاتب و43 مركزًا لتكنولوجيا الهاتف المحمول، كما تم اتخاذ العديد من الخطوات لتحسين الخدمات المحلية للمواطنين وأصحاب الأعمال من خلال تبسيط وتوحيد الإجراءات.

وأشارت إلى أن هذه الجهود تهدف إلى زيادة كفاءة الخدمات وتقليل الوقت والجهد اللازم لإنجازها، مع التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية وتوحيد أنظمة الإدارة لتسهيل تقديمها وضمان خدمات أسرع تلبية احتياجات المواطنين ودعم مناخ الأعمال المحلي.

وأوضحت أن الوزارة ملتزمة بضبط أنظمة التخطيط والمتابعة للمشاريع المحلية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز الرقابة على الأسواق والأسعار، كما نهتم بزيادة دور التفتيش والتتبع لتنشيط الصناعة في هذا الشأن.

وحول موضوع تنمية المهارات وتدريب القوى العاملة في الحكم المحلي قال د. وقالت منال عوض إن الوزارة ستواصل جهودها لتوفير التدريب المناسب وزيادة كفاءة القوى العاملة المحلية بالتعاون مع جميع الشركاء وأصحاب المصلحة.

وأضافت أن برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر قدم حتى الآن أكثر من 6300 فرصة تدريب للموظفين الإداريين المحليين. وبالإضافة إلى 591 فرصة تدريب للإدارة العليا في صعيد مصر، تم أيضًا تدريب 800 موظف في المرحلة الأولى، حيث تم توفير 441 فرصة تدريب للكوادر المهنية في محافظات الوجه البحري ضمن مبادرة (حياة كريمة)، و تم تدريب 7,430 موظفاً على العمل الذي تم تدريبهم في المجمعات الحكومية. مما يزيد من كفاءة الخدمات العامة ويضمن تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين.

وفيما يتعلق بخطة الوزارة لتحويل مركز سقارة إلى أكاديمية للتدريب، أشار وزير التنمية المحلية إلى الجهود المبذولة لتعزيز دور المركز كمؤسسة رائدة في تنمية المهارات البشرية للعاملين بوحدات الحكم المحلي وإدخال برامج خاصة في المجال المحلي. الإدارة والتخطيط الاستراتيجي والحوكمة، فضلاً عن توفير دورات تدريبية مكثفة لتحسين مهارات القيادة والابتكار.

وقالت: «نريد تحويل المركز إلى أكاديمية شاملة تقدم برامج تدريبية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين لزيادة كفاءة القوى العاملة وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الحكومي».

ومن أجل رفع كفاءة الحكم المحلي، أوضحت أنه سيتم مراقبة نظام الإدارة في المحافظات سواء في الحكومات المحلية أو في إدارة المكاتب والمديريات الخدمية، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدولة وكذلك منطقة التفتيش والمتابعة بالوزارة.

وأضافت أنه يجري البدء في إجراءات تعيين 91 قيادياً جديداً داخل الحركة، إضافة إلى تعيين 292 قيادياً محلياً في مكاتب المحافظة ومديريات الخدمات، كما يجري العمل أيضاً للرد على الاستفسارات والشكاوى المتعلقة بالتعيينات والتجديدات. في استجابة القيادة المحلية.

وأشارت إلى أنه يجري التنسيق مع الجهاز المركزي والإدارة للإعلان عن 136 درجة جديدة لرؤساء الإدارة المحلية. بهدف دعم الكوادر المحلية وتحسين قدرة الإدارات على تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين.

وأشارت إلى أننا نعمل على استكمال تطوير الهيكل التنظيمي للوزارة ومواصلة تطوير هياكل المحافظات والمراكز. ومن أجل تحقيق التكامل الرأسي والأفقي بين مختلف مستويات الإدارة، يهدف هذا التطوير إلى تحسين التنسيق والتعاون بين الوزارة والمحافظات والوحدات الإدارية المحلية مما يساهم في تحسين كفاءة الأداء وتبسيط الإجراءات.

وأضافت أن هذه الجهود تشمل إعادة هيكلة الوحدات الإدارية، وتحديث أنظمة العمل بما يتوافق مع احتياجات التحول الرقمي، وتكامل الأنشطة والمهام بين المستويات المختلفة. تحسين الاستجابة لاحتياجات المواطنين ودعم التنمية المستدامة من خلال الحكم المحلي القوي والمنسق.

وقالت: «لقد انتهينا من إجراءات الإعلان عن 22 وظيفة عليا في ديوان عام الوزارة وسيتم اتخاذ قرارات التعيين بعد اجتياز الدورات التدريبية المخصصة لها. كما تم الإعلان عن 17 وظيفة إدارية في ديوان عام الوزارة، بالإضافة إلى إعداد إعلانات وظائف لـ 16 وظيفة إضافية في الهيئة التنظيمية والإدارية، بحيث تم شغل جميع الوظائف الإدارية في هيكل الوزارة. .

وأوضح الوزير أن إصلاح النظام المالي المحلي يأتي على رأس أولويات الوزارة ضمن الإصلاحات الهيكلية التي نفذتها الفترة الماضية بالتعاون مع وزارة المالية. ويهدف هذا الإصلاح إلى تحسين قدرة الوحدات المحلية على تعظيم مواردها الخاصة وضمان استقلال الموازنات المحلية على جميع مستويات الحكومة.

وأشارت إلى أنه يتم التنسيق بين وزارتي التنمية المحلية والمالية لتنفيذ استراتيجية شاملة لتنمية الموارد الداخلية للوحدات المحلية، وأنه تم البدء في إقرار عدد من اللوائح الجديدة بناء على توصيات مجلس الوزراء. لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، مثل لائحة شبكة مراكز المعلومات ولائحة تأمين المجازر، والتي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المحلية وتعزيز جهود تنمية الإيرادات المحلية.

وأكد عوض أن وزارة التنمية المحلية ملتزمة بتعزيز وحدات الحكم المحلي وتحسين قدراتها من خلال تطوير أنظمة التقييم والمتابعة التي تعد ركيزة أساسية للإصلاحات المؤسسية. ويشمل ذلك تفعيل (مرصد التنمية المحلية) والاستعانة بهيئات مستقلة لإجراء استطلاعات الرأي حول جودة الخدمات المقدمة بهدف تحديد آراء المواطنين وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.

وتابعت أن الوزارة تسعى جاهدة إلى توحيد نظام الشكاوى وربطه مع الجهات التنفيذية على المستوى المحلي لضمان الاستجابة الفعالة، لافتة إلى أنه خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر من العام الجاري وردت 1481 شكوى حول شكوى الحكومة. تمت معالجة البوابة. فيما تلقت مبادرة «صوتك مسموع» 68 ألفاً و120 رسالة، تم حل 88% منها، ما يعكس جهود الوزارة لتحسين التفاعل والاستجابة لاحتياجات المواطنين.

وأشارت إلى أن الوزارة تعطي الأولوية لرضا المواطنين وأصحاب الأعمال، وتسعى جاهدة لجعل قياس مناخ الأعمال آلية سنوية في جميع المحافظات، بهدف تحسين بيئة الاستثمار وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بمستوى الدعم المحلي.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك