أبوالغيط: الجامعة العربية ملتزمة بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية ونبذ العنف

منذ 3 ساعات
أبوالغيط: الجامعة العربية ملتزمة بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية ونبذ العنف

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التزام الجامعة الثابت بالسلام وحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية، ورفض العنف والصراع المسلح، التي تغذيها جراح التاريخ ومشاعر الإنسان. الظلم واليأس والإحباط، وخاصة في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة العربية أمام منتدى الأمم المتحدة العالمي العاشر لتحالف الحضارات بعنوان “متحدون في السلام: استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل.. عقدان من الحوار من أجل الإنسانية”. “” والتي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد رشيد الخطابي نائب الأمين العام للجامعة العربية.

ووجه أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، في بداية كلمته التي وزعتها الجامعة العربية، الشكر للجهات المنظمة على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا الاجتماع في مدينة كاسكايس الجميلة، على ساحل المحيط الأطلسي لهذا البلد العريق (البرتغال)، التي شهدت على مر القرون خليطا من الحضارات المختلفة، بما فيها التراث الأندلسي الذي مثل نموذجا متميزا للتعايش والعيش المشترك في تاريخ البشرية.

وأضاف: “بناء على التوجهات الاستراتيجية لجامعة الدول العربية، نؤكد إرادتنا الثابتة في العمل من أجل ثقافة السلام وبناء أسس الثقة ومد جسور الحوار، بما يتماشى مع الأهداف الرئيسية للجامعة العربية. “يسعى منتدى الأمم المتحدة العالمي لتحالف الحضارات إلى كبح النزعات العنيفة ومكافحة خطابات التحريض على التعصب والكراهية وازدراء الأديان والاعتداء على حرمة رموزها.”

وأشار إلى أن المنطقة العربية استضافت اجتماعين لمنتديات تحالف الحضارات في دولة قطر عام 2011 والمملكة المغربية عام 2022، وتهتم بالحفاظ على الالتزام الثابت بما يتماشى مع أحكام ميثاق الجامعة العربية للسلام. حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية.

وتابع أنه في هذا السياق، أثيرت تساؤلات حول مصداقية القانون الإنساني الدولي، في ظل استمرار شدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان وتزايد أعداد الضحايا المدنيين الأبرياء.

وأشار إلى أن الجميع يدرك الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مع استمرار القصف والتهجير المتكرر، وعرقلة المساعدات الإغاثية، وحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والجيش الإسرائيلي. هجمات استهدفت منازل ومؤسسات عامة. بما في ذلك المؤسسات التعليمية والمعالم الثقافية والأثرية ودور العبادة.

وشدد على أن استقرار هذا الفضاء الجيوسياسي الحساس لا بد أن يتحقق حتما من خلال حلول سلمية تبتعد عن منطق العنف ودوامة العنف والدمار وبما يحفظ، بعد عقود طويلة وشاقة، كرامة الشعب الفلسطيني. ويضمن شعبها ومواطنيها حقوقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ورؤية حل الدولتين والقرار العربي. مبادرة السلام.

وأكد أن الجامعة العربية كانت أول من انضم إلى “مجموعة أصدقاء التحالف” منذ عام 2005، وأطلقت تعاوناً مؤسسياً طموحاً بتوقيع مذكرة تفاهم في يناير/كانون الثاني 2008.

ومع الانفتاح على التجارب الوطنية للدول الأعضاء، عملت على صياغة الخطة الاستراتيجية الموحدة لتحالف الحضارات، المعتمدة عام 2016 والمحدثة للأعوام 2025-2029، إثر إثرائها بمواضيع مهمة مثل الهجرة والتعليم والإعلام والشباب، وسيتم رفعها إلى مراكز التحالف العربية لاستكمال دراستها بشكل شامل.

وثمن أبو الغيط المبادرات القيمة للممثل السامي للأمين العام لتحالف الحضارات نظرا لمهاراته الدبلوماسية المعروفة وفطنته الإنسانية العالية، بما في ذلك على وجه الخصوص خطة العمل 2024-2026 التي تم تقديمها خلال الاجتماع الوزاري الأخير. وذلك على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الـ79 الاجتماع العام.

وأكد أن النهج الصحيح لجعل هذا المسار الواعد أكثر فعالية هو الدعم المستمر من جميع الشركاء: حكومات وبرلمانات وفاعلين محليين ومنظمات ومجتمع مدني، إضافة إلى النخب الفكرية والإعلامية والفنية والرياضية المؤمنة برسالة السلام. حماية السلام وحرمة الكرامة الإنسانية ضمن نهج تشاركي مبني على التعاون وتضافر الجهود على مختلف المستويات.

وقال إن لحظة الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس تحالف الحضارات، بمبادرة عظيمة من إسبانيا وتركيا، تعد فرصة للتأمل وإجراء تقييم شامل ومبدع لإنجازات التحالف، خاصة مع نشوئه هناك تحديات عديدة في المشهد الدولي الحالي الذي يتسم بالانقسامات العميقة وتفاقم الصراعات والمخاطر المتعلقة بالفضاء في عصر الذكاء الاصطناعي.

وأعرب أبو الغيط عن ثقته في أن “إعلان كاسكايس” الذي سيكون تتويجا لأعمال هذه الدورة، يعد إشارة قوية على طريقنا الواثق نحو تطوير الحوار بين الثقافات والحضارات، مع احترام التنوع والتميز الثقافي تعزيز وتشجيع العمل الدولي الاستباقي للحفاظ على السلام والتطلع إلى مستقبل مشترك أفضل وآمن للأجيال القادمة. المصدر: أ.أ


شارك