رئيس الوزراء يشهد رفع العلم المصري على السفينة “وادي العريش” بميناء دمياط
بعد مشاركته اليوم الخميس في حفل تشغيل وإطلاق أول رحلة لخط الرورو المصري الإيطالي بميناء دمياط، التقى مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية. شهدت الصناعة والنقل فعاليات رفع العلم المصري على متن السفينة “وادي العريش” أحدث ناقلة الصب الجاف تنضم إلى الأسطول التجاري للشركة الوطنية للملاحة إحدى الشركات الرائدة في مجال نقل البضائع السائبة. تزامنًا مع استقبالها الأول بأحد موانئ مصر منذ استقبالها رسميًا في الربع الأول من العام الجاري، حوض هانتونج الصيني لبناء السفن، أحد أكبر أحواض بناء السفن العالمية المتخصصة في بناء سفن الصب الجاف.
حضر الفعاليات أيمن الشهابي محافظ دمياط واللواء طارق عدلي رئيس هيئة ميناء دمياط وقيادات من المسئولين البحريين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن ما نشهده اليوم من إدراج السفينة “وادي العريش” إلى الأسطول التجاري للشركة الوطنية للملاحة، يأتي في إطار الجهود المتكاملة لتطوير قطاع النقل البحري واتخاذ الإجراءات المختلفة. والآليات التي من شأنها أن تساعد في استعادة قوة الأسطول التجاري المصري تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية وتجارة العبور.
وصعد رئيس مجلس الوزراء لتفقد السفينة يرافقه تصريح من الفريق مهندس كامل الوزير أشار إلى أن حمولتها الإجمالية 82 ألف طن وطولها 229 مترا وعرضها 32.26 مترا غاطسا. ويبلغ طولها 14.5 مترا، مشيرا إلى أن السفينة “وادي العريش” تعتبر جوهرة الأسطول التجاري الوطني. وقد تم بناؤها وفق أحدث التقنيات من حيث تصميم الهيكل لتقليل استهلاك الوقود، بالإضافة إلى أن المحرك الرئيسي من الشركة المصنعة MAN B&W. وقد تم تجهيز السفينة بأحدث الأنظمة الملاحية كما أنها تلبي جميع المتطلبات البيئية العالمية مما يؤهلها لأفضل تشغيل ممكن لهذا النوع من السفن.
ودخل رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى غرفة القيادة بالسفينة المجهزة بأحدث الميزات وخرائط الملاحة الإلكترونية التي توفر هامشا أعلى من الأمان. واستمع إلى شرح عن تجهيزات غرفة القيادة كما صعد إلى أعلى نقطة في السفينة.
أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن إضافة السفينة “وادي العريش” إلى أسطول الشركة الوطنية للملاحة يعد إحدى ثمار استراتيجية وزارة النقل المستمرة للتحديث والتطوير أسطول الشركة، فضلا عن زيادة عدد وحداتها إلى 14 سفينة بحمولات إجمالية تزيد عن مليون طن وبطاقة نقل 10 ملايين طن سنويا، لضمان نقل البضائع الاستراتيجية المستوردة إلى جمهورية العربية مصر وبالأخص القمح نيابة عن الهيئة العامة للسلع التموينية، حيث بدأت هذه الإستراتيجية بشراء وصيانة السفن الحديثة من نفس النوع. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للسفينة الواحدة 82 ألف طن، وهي سفن “وادي الملكات”، ثم سفينة “وادي الملوك” التي كرمها رئيس الجمهورية برفع العلم المصري في يونيو 2023. حفل افتتاح محطات «تحيا مصر» بميناء الإسكندرية ثم السفينة «وادى العريش» وكذلك الأمر ببناء سفينتين حديثتين من نفس النوع والحمولة المتوقع العام المقبل سيتم استقبال 2026 ضمن خطة وزارة النقل الشاملة لتطوير الأسطول البحري التجاري لمصر تنفيذاً لتعليمات الرئيس، وسيصل عدد السفن التجارية إلى 36 سفينة عام 2030 قادرة على نقل 25 مليون طن من البضائع المتنوعة سنوياً بدلاً من 20 سفينة لخدمة نقل البضائع الإستراتيجية مثل الحبوب والبترول وكذلك نقل الركاب بين مصر وبقية دول العالم.
جدير بالذكر أن السفينة “وادي العريش” منذ بدء تشغيلها في يناير 2024 إلى أكتوبر 2024، نقلت حوالي 300 ألف طن على أربع رحلات، آخر رحلة جاءت من البرازيل وتحمل حمولة ذرة بقيمة 71.5 ألف طن قطاع خاص فائدة، مشيراً إلى أن أسطول الشركة الملاحة الوطنية يحقق أعلى معدلات الاستخدام هذا العام، وأن شركة الملاحة الوطنية ومع ضم هذه السفينة إلى أسطول الشركة وتشغيلها تم إضافة هذه السفينة وتطويرها. وتم تجديده باستخدام السيولة الذاتية للشركة، 45% من قوة أسطولها التجاري خلال ثلاث سنوات فقط، وهو ما يمثل إنجازاً غير مسبوق يرى دائرة النقل تسابق الزمن لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وتعزيز الأسطول التجاري الوطني. تماشياً مع مكانة جمهورية مصر العربية الرائدة في مجال النقل البحري الدولي.
وقال الوزير إنه بالتوازي مع شراء سفن جديدة؛ يتم تنفيذ كافة الإجراءات والآليات لتعظيم وتطوير وتوطين صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بشأن توطين الصناعات المختلفة في مصر بما في ذلك الصناعات الثقيلة وصناعة بناء السفن وإصلاحها والصناعات ذات الصلة.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء