عبلة الألفي: مازال أمامنا المزيد من الجهد لتحقيق التقدم والاستثمار الأمثل في الثروة البشرية

منذ 4 شهور
عبلة الألفي: مازال أمامنا المزيد من الجهد لتحقيق التقدم والاستثمار الأمثل في الثروة البشرية

دكتور. أكد خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أهمية مناقشة القضايا الهامة المتعلقة بقانون السكان والتنمية البشرية في مختلف المحافل والفعاليات، وأعرب عن امتنانه لصندوق الأمم المتحدة للسكان لإنجازاته المتميزة في مجال المساعي التي تعكس التزامها الدائم بتحقيق الاستقرار الاجتماعي والصحي والاقتصادي لجميع الشعوب.

جاء ذلك في كلمة د. وأعرب خالد عبد الغفار نيابة عنه عن د. عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشؤون السكان خلال الحفل الذي نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة يوم كأس العالم للسكان.

وخلال كلمته قال د. ورحبت عبلة الألفي بالتعاون المثمر بين الحكومة المصرية والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، والذي يلعب دورا هاما في تبادل الخبرات والموارد وتحقيق الأهداف المشتركة، مشيرة إلى أن الشراكات القوية هي أفضل وسيلة لتحقيق هذا التقدم والازدهار.

وقال الألفي إن عدد سكان العالم وصل إلى 8 مليارات نسمة في 15 نوفمبر من العام الماضي، وأنه على الرغم من تراجع معدل النمو السكاني العالمي إلى أدنى مستوى منذ عام 1950، والذي سيصل إلى أقل من 1% في عام 2020، إلا أنه من المتوقع أن يرتفع عدد السكان سيصل عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة عام 2050، وسيصل عدد سكان مصر إلى 160 مليون نسمة، الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود لإحراز تقدم على طرفي المعادلة وتحقيق الاستثمار الأمثل لرأس المال البشري.

وأشارت إلى أن القضية السكانية هي قضية معقدة تتجاوز الأرقام ولا ينبغي النظر إلى السكان على أنهم أزمة مطلقة. وفي الوقت الذي يتزايد فيه عدد سكان العالم، فإننا نشهد أيضا تنوعا ديموغرافيا غير مسبوق على نطاق عالمي. ويمثل ذلك أهمية كبيرة وفرصاً جديدة، ولذلك يعد اليوم العالمي للسكان فرصة مهمة للتأمل في التحديات والفرص التي تواجه مجال السكان والتنمية البشرية.

وأوضح نائب وزير الصحة والسكان أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بقضايا السكان والتنمية البشرية، وتسعى إلى تحسين الخصائص السكانية، وهو ما يتطلب تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، مع الإيمان الراسخ بأن الاستثمار في صحة وسلامة المواطنين هو استثمار في المستقبل، انطلاقاً من الحق الدستوري للمواطن المصري في المادة 41 التي تنص على التزام الدولة بتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة والاستثمارات في تعظيم الطاقة البشرية وتحسين خصائصها داخل حدودها. إطار التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق قال د. وأشارت عبلة الألفي إلى أن الحكومة المصرية أطلقت في 28 فبراير 2022 المشروع الوطني لتنمية الأسرة المصرية للسيطرة على النمو السكاني وتحسين نوعية حياة المواطنين المصريين والأسرة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر. ولتحقيق ذلك بشكل عام، أطلقت الدولة المصرية أيضًا الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023. من خلال وزارة الصحة والمجلس القومي للسكان والجهات الشريكة وفي إطار المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والصحة بحضور ورعاية رئيس الجمهورية، مركزا في محاوره الستة على ضمان الحقوق الإنجابية، وتحسين والاستثمار في رأس المال البشري والتعليم والتعلم، فضلا عن تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والتنمية الاقتصادية من أجل القضاء على الفقر، وتطوير التعليم، بالإضافة إلى قضايا الشباب، وتحسين الحماية الاجتماعية والحوكمة وحماية البيئة، حيث أنه لم يعد يخفى على أحد مدى الاهتمام الذي يوليه العالم أجمع لقضية التغير المناخي، وذلك لما للتغير المناخي من تأثير كبير على كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والصحية وبالطبع تأثيره المباشر أيضًا على قضايا السكان والتغير الديموغرافي.

وشدد الألفي على أن الدولة المصرية تضع تعزيز الأسرة في مقدمة أولوياتها، وفي المركز المرأة، إدراكًا منها لأهميتها ودورها المؤثر في أمن التعليم واستقرار الوطن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. من خلال تحقيق الدعم السياسي والاقتصادي في العديد من مبادرات الرئيس، والتي سيتم تنفيذها من خلال… وزارة الصحة المصرية والوزارات والمجالس الوطنية المعنية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، مبادرة صحة المرأة والجنين، 100 يوم من مبادرة الصحة ومبادرة الـ 1000 يوم ذهبي وغيرها، بالإضافة إلى جهود الحكومة لتوسيع نظام الرعاية الصحية الأولية وتحسين جودة التعليم وتوفير فرص العمل الكريم للمواطنين المصريين.

وأشارت إلى أن الدولة أطلقت مبادرة “الألف يوم الذهبية” من رئيس الجمهورية لتطوير الأسرة المصرية، مما خلق منظور حقوقي للرسالة السكانية لمعالجة الفجوات الاجتماعية ورفض رجل الشوارع والانتهاكات. من الحقوق الإنجابية. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الأسرة اقتصاديا وثقافيا، مع وضع المرأة في المركز من أجل تنمية مهاراتها لممارسة حقوقها الإنجابية. ومن منظور حقوق الإنسان، ترتبط الحقوق الإنجابية للوالدين بحماية حق كل طفل في الإنجاب الرعاية المثلى خلال السنتين الأوليين من الحياة وحقها في الاستعداد الصحي والطبي والنفسي للأم للعناية به لمدة سنة على الأقل، وهو ما يتطلب فاصل قانوني بين حالات الحمل المتعاقبة من 3 إلى 5 سنوات، مع التأكيد على أن هذا المنظور القانوني للملف السكاني، إضافة إلى التحسن، سيحدث نقلة نوعية في الملف من خلال خفض عدد الولادات ووفيات الرضع والخصائص السكانية، بدءاً بدعم صحة المرأة والتعليم الأمثل للأطفال خلال الألف أيام وزيادة الوعي السكاني، بدءاً من الاستشارة قبل الزواج ومستمراً طوال مرحلة الطفولة المبكرة، لتحقيق التوازن بين معدل النمو السكاني والاقتصادي.

وأشارت إلى أنه إذا نظرنا بعناية إلى إحصائيات الملف السكاني في مصر فإن التقدم المحرز في نسبة التغطية بوسائل تنظيم الأسرة واضح وسيصل إلى 66.5% عام 2021 وسترتفع هذه القيمة إلى 70% عام 2023، بحسب للإحصائيات إلا أن هناك ثلاثة مؤشرات مهمة في المسح الديمغرافي للأسرة. تحتاج الحكومة المصرية إلى وقفة والتفكير ملياً، بدءاً بمعدل التوقف المستمر عن استخدام وسائل تنظيم الأسرة بنسبة 30%، ومعدل الحمل غير المرغوب فيه بنسبة 20.5%، وزيادة الاحتياجات غير الملباة إلى 14.3%، وهو ما تظهره العديد من الدراسات العلمية، وتشير إلى أن عدم توفر الخصوصية والإرشاد الأسري المتكامل وتنفيذهما الدائم هو أحد أسباب ارتفاع هذه النتائج. يضاف إلى ذلك ضرورة زيادة معدلات استخدام الوسائل طويلة المفعول، والتي، بالإضافة إلى آثار هذا النهج، تضمن خفض معدلات الإجهاض والحمل غير المرغوب فيه، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الولادات. ولذلك، ومن أجل الحد من وفيات الأطفال ومضاعفاتهم، تم إنشاء غرف استشارة في وحدات الرعاية الأولية والمستشفيات وكذلك في القطاعين المدني والمدني.

وأضافت أنه تم العمل على تقليل الاحتياجات غير الملباة وعجز أعضاء الفريق الطبي من خلال إدخال تقاسم المهام في التدريب التمريضي وتوفير الموارد وتوظيف أعضاء الفريق الطبي وعدد كبير من أطباء الأسنان والصيادلة للإرشاد الأسري في تدريب الوحدات الصحية. والمستشفيات وتحقيق الطفرة اللازمة في السجل، كما نعمل أيضًا على تقليل عدد العمليات القيصرية غير المبررة طبيًا من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للقبالة وتدريب الأطباء ورفع مستوى الوعي لدى الأسر المصرية من خلال تقديم الاستشارات والإعلام.

وأشارت إلى دراسة الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الأطفال، مثل: ب. الفترات التي تقل عن سنتين ترتفع فيها نسبة الوفيات سبع مرات وترتفع نسبة التوحد والتقزم لمن هم دون 18 سنة أي أكثر من 35 سنة، وأطفال الصفين الثالث والرابع ترتفع احتمالية الوفاة لديهم إلى 77%.

دكتور. وعبرت عبلة الألفي عن سعادتها بمناقشة مجموعة من القضايا السكانية التي تخدم في النهاية شعوب العالم وتدعم أمنها الاقتصادي والاجتماعي والصحي. وشكرت جميع القائمين على هذا الحدث الذي ستحدث نتائجه فرقا في خطة العمل المشتركة، كما شكرت جميع الحضور على اهتمامهم. ومن خلال مشاركتي في هذه المناسبة المهمة، أدعو الجميع إلى العمل معًا من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

دكتور. ووجهت عبلة الألفي الشكر للقيادة السياسية على استحداث منصب نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وهو ما يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بالمواطن المصري من أجل إحداث تنمية حقيقية للخصائص السكانية أحد الأمرين. كما هنأت د. خالد عبد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، خلال الاحتفال بإصدار تقرير حالة سكان العالم لعام 2024، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للسكان.

وشددت على دعم القيادة السياسية غير المسبوق لملف القضية السكانية في مصر واهتمامها الشديد بمناقشته ضمن أولويات الحوار الوطني، مذكّرة بنفس الاهتمام الذي حظي به هذا الملف منذ عام 1994 عندما بدأ الحوار السكاني. انعقد مؤتمر في القاهرة، وكانت توصيته الأولى هي إخراج ملف السكان من التركيز.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك