سقوط 343 قتيلًا خلال غارات ومواجهات في حلب وإدلب .. وموجة فرار للمدنيين

منذ 2 شهور
سقوط 343 قتيلًا خلال غارات ومواجهات في حلب وإدلب .. وموجة فرار للمدنيين

يتواصل التصعيد المفاجئ في سوريا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، اليوم السبت، حيث تعد هذه هي المرة الأولى منذ استعادة الجيش السوري السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016 التي تدخل فيها مجموعات مسلحة مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية.

وفي آخر التطورات أكد مصدران من الفصائل المسلحة، اليوم السبت، سيطرتها على مدينتي معرة النعمان وعلي خان شيخون بإدلب، أي أن محافظة إدلب بأكملها أصبحت الآن تحت سيطرة المسلحين. .

من جانبها، تحدثت وسائل إعلام عن غارات استهدفت “هيئة تحرير الشام” والفصائل في حلب وإدلب. كما أكد سقوط قتلى وجرحى في قصف جوي على رتل عسكري تابع لهيئة تحرير الشام والفصائل في دوار الباسل بحلب.

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 16 شخصاً في الغارة على دوار الباسل، زاعماً أنهم روس. كما أشار إلى ارتفاع عدد القتلى في إدلب وحلب إلى 327.

حدث ذلك مع خروج آلاف السيارات من مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي خارج المدينة، بحسب ما نقلته رويترز عن شهود عيان أضافوا أن معظم السيارات كانت متجهة نحو اللاذقية وسلمية، مع إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق وحلب.

وأعلن الجيش السوري انسحابه مؤقتا من حلب استعدادا لهجوم مضاد، مشيرا إلى أنه شارك في “اشتباكات عنيفة مع فصائل مسلحة في محاور متعددة” بإدلب.

وأعلن الجيش السوري أن الاشتباكات العديدة دفعته إلى سحب قواته “بهدف إعادة تنظيم صفوفه”.

وقال الجيش إن “المجموعات المسلحة تتدفق عبر الحدود الشمالية على نطاق واسع”، مضيفا أنها “لم تحدد نقاط تمركزها في حلب نتيجة الغارات الجوية”.

وقال ثلاثة سكان لرويترز إن آلاف المركبات المدنية غادرت مدينة حلب على طول طريق خناصر أثريا الرئيسي بعد ساعات من دخول مقاتلي المعارضة أحياء كبيرة هناك.

وأضافوا أن معظم السيارات كانت متجهة نحو اللاذقية وسلمية، كما تم إغلاق الطريق الرئيسي بين دمشق وحلب.

وسبق أن قال المرصد السوري إن هناك تواجدا شبه كامل للفصائل المسلحة في أحياء حلب، مع انسحاب القوات السورية بشكل كبير من المدينة، وعدم تواجد قوات سورية في عدد كبير من أحياء حلب.

وأضاف المرصد السوري أن بعض الأجزاء الجنوبية من حلب لا تزال تحت سيطرة دمشق.

وأكد المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تسيطر على نبل والزهراء شمال حلب.

وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف متعدد الأعراق والأديان يضم ميليشيات ذات أغلبية كردية وعربية وآشورية.

من جانبها، أعلنت القوات الكردية أنها ستدافع عن مناطقها “في حال تعرضت لهجوم من جبهة النصرة والفصائل المسلحة”.

وقالت القوات الكردية إنها “ستتخذ الإجراءات اللازمة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب”.

وأكدت تركيا عبر وزير خارجيتها عدم تورطها في الصراعات الدائرة في حلب

إلى ذلك، قال المرصد إن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها “سيطرت على معظم أجزاء المدينة والمراكز الحكومية والسجون”.

وكانت الفصائل المسلحة تمركزت العديد من عناصرها في قلعة حلب ومحيطها وسط المدينة بعد أن أعلنت السيطرة عليها الليلة الماضية.

كما أفاد المرصد السوري بمقتل 155 عنصرا من هيئة تحرير الشام و79 عنصرا من القوات المسلحة السورية.

ورصد المرصد السوري هجوما روسيا على أطراف مدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2016. كما أشارت إلى أن المجموعات المسلحة أعلنت سيطرتها على ست قرى جديدة في إدلب.

المصدر: وكالات


شارك