وزير الخارجية: الكارثة في غزة تتزايد بسبب العمليات العسكرية المستمرة

منذ 1 شهر
وزير الخارجية: الكارثة في غزة تتزايد بسبب العمليات العسكرية المستمرة

قال وزير الخارجية والهجرة د. وأكد بدر عبد العاطي أن الكارثة الإنسانية في غزة تتزايد يوما بعد يوم بسبب العمليات العسكرية المستمرة والجرائم التي ترتكبها إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي واستمرار انتهاكات القانون الدولي والاعتداءات على المدنيين بما في ذلك استخدام استخدام أسلحة التجويع والحصار ضد الفلسطينيين الأبرياء.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية اليوم الاثنين مع أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، على هامش مؤتمر القاهرة الوزاري حول تعزيز المساعدات الإنسانية في غزة والذي انعقد تحت رعاية الأمم المتحدة. الأمم ورعاية رئيس الجمهورية.

وقال عبد العاطي إن معاناة الشعب الفلسطيني سببها انتشار الأوبئة ونقص الإمدادات الطبية ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، فضلا عن استهداف العاملين في المجال الإنساني وعائلاتهم. إن تفاقم النزوح الجماعي سوف يغض الطرف عن العصابات التي تسرق وتنهب المساعدات الإنسانية.

قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج د. وقال بدر عبد العاطي، إن مصر بادرت بدعوة مؤتمر القاهرة الوزاري إلى زيادة المساعدات الإنسانية في غزة من أجل الاستمرار في لفت الانتباه إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف إطلاق النار. التأكيد على الوصول الكامل وغير المشروط إلى المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة والتركيز على جهود إعادة الإعمار المبكرة. تمهيداً لإعادة إعمار غزة إذا تم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ونوه عبد العاطي بمشاركة رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية فلسطين محمد مصطفى، بالإضافة إلى عدد كبير من وزراء الخارجية من مختلف قارات العالم ووزراء الدولة ووزراء المالية. بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الدولية الأخرى وكذلك المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في القطاع الإنساني.

وأضاف: “قدمت جمعيتا الهلال الأحمر المصري والفلسطيني خلال المؤتمر عرضًا تفصيليًا للاحتياجات الإنسانية في غرة، مع التركيز على الاحتياجات العاجلة، خاصة مع دخول فصل الشتاء وزيادة الاحتياجات بسبب الظروف الجوية القاسية. بما في ذلك الوقود والتدفئة والملابس الشتوية والمياه والرعاية الصحية.

وتابع وزير الخارجية: “تم التركيز أيضا على متطلبات التعافي السريع في غزة وعلى جعل غزة مكانا للعيش والعيش مرة أخرى”، مشيدا بجهود الأمم المتحدة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمنظمات الدولية. وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ونعرب عن تقديرنا الكامل للدور الحاسم الذي تلعبه ونعزي موظفيها الذين استشهدوا برصاص الاحتلال.

وشدد عبد العاطي على أن إنهاء العدوان على غزة وضمان الوصول الكامل والآمن للمساعدات والإمدادات الإنسانية إلى جميع المناطق في قطاع غزة أصبح حاجة ملحة.

وشدد على أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق دولة الاحتلال وسلطة الاحتلال الإسرائيلي كقوة احتلال ويجب عليهم جميعا أن يتحملوا مسؤوليتهم لضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية وتعزيز احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقوانين جنيف الأربعة. وترتبط الاتفاقيات وتسهيل وتوفير وصول المساعدات الإنسانية، ولا سيما من خلال فتح جميع المعابر الحدودية من قبل إسرائيل، بقطاع غزة لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها. كما أنها مسؤولة عن وقف تدفق المساعدات عبر معبر رفح الحدودي إلى المنطقة المجاورة له حتى أصبح المعبر منطقة قتال تهدد عمال الإغاثة وقوافل المساعدات. وأكد الوزير الحاجة الماسة لانسحاب إسرائيلي كامل وفوري من الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي وتسليمه للسلطة الفلسطينية، وكذلك الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) وتسليمه للسلطة الفلسطينية. وبذلك يمكن استئناف عمل نظام وصول المساعدات الإنسانية عبر المعبر الحدودي.

وقال إن حل القضية الفلسطينية هو جوهر الاستقرار في منطقتنا، ولا مفر من الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المترابطة جغرافيا، والتي تشمل قطاع غزة والضفة الغربية وفلسطين. ودعا سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية جميع الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر إلى العمل على التعريف بمساهماتهم وتخصيص كافة الموارد اللازمة والحشد لتأمين المساعدات اللازمة لغزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتمكين الدولة الفلسطينية من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كجزء من تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

وشدد على أن أوهام وغطرسة العنف لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا للمنطقة، وأنه لا بد من المحاسبة… وأكد على جهودنا الكاملة لدعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من تحقيق أهدافها لتنفيذها. واجبات ومسؤوليات إدارة قطاع غزة والضفة الغربية.

من جانبها، وجهت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر على استضافة المؤتمر، وأشادت بدور مصر الرائد في التوسط لحل القضية الفلسطينية.

وقالت: “أتمنى أن تتحدث الدول الشجاعة عن أهمية القضية الفلسطينية، وكما يقول الأمين العام للأمم المتحدة، لا شيء يبرر الجريمة المرتكبة في فلسطين وذكر أن المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني”. ويعاني سكان غزة من المشكلتين حيث قتل الآلاف وتشريد الآلاف من منازلهم إلى عدة مواقع أخرى، وهناك أزمة أمن غذائي. وبالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني، والذي أعاق وصول المساعدات الإنسانية، هناك أيضا العنف الذي ترتكبه إسرائيل وجميع الأراضي التي تسعى إليها إسرائيل. لإدراجه.

وأضافت أن إسرائيل ترتكب أيضًا انتهاكات للأونروا، إلى جانب مواطنين آخرين فقدوا أسرهم ويأملون في الحياة هناك. كما تم انتهاك حرمة المنازل والمستشفيات ودور العبادة، وتم استهداف المدارس، وهي أمور تنتهك القانون الدولي والإنساني. ولا بد من التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات الضرورية إلى الشعب الفلسطيني. كما يتم استهداف إعادة بناء مرافق الأونروا.

وأوضحت أن الأونروا عملت بشكل وثيق لتلبية الاحتياجات، لكن هذا الأمر لا يزال غير كاف وأنه من الضروري تحقيق حل الدولتين حتى يتمكن الشعبان من التعايش بالشكل الذي يناسبهما وضمان الأمن والأمان ونؤكد وأن الحصول على المساعدة الإنسانية أمر ضروري ويجب معالجة المشكلة من جذورها. وباسم الإنسانية، نطالب بوضع حد لهذه الهجمات.

ردا على سؤال حول استمرار مصر في دعم القضية الفلسطينية ورفضها طرد الفلسطينيين في الوقت الذي يسلط فيه المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية الضوء على أهمية الطرد القسري للفلسطينيين من غزة… قال الوزير بدر عبد العاطي إن مصر ترفض طرد الفلسطينيين وهو خط أحمر لكل من مصر والأردن حيث أن البلدين لا يؤيدان أي طرد من أي نوع. الفن لن يقبل لا من الضفة الغربية ولا من قطاع غزة، وشدد على أن الفلسطينيين لهم حقوقهم في الأرض والوطن وليس عليهم أن يقبلوا تحت أي مسمى، وليس هناك ذريعة تجبر السكان الفلسطينيين على ذلك فعلوا ذلك ليتركوا منازلهم وأراضيهم. وهذا لا يمكن السماح به ولن يحدث تحت أي ظرف من الظروف. فالفلسطينيون لهم وطنهم ودولتهم المستقلة، وبالتالي فإن قبول أي طرد للسكان الفلسطينيين من أرضهم هو الهدف الأساسي المتمثل في حل القضية الفلسطينية. وهذا هو الهدف الذي نعمل من أجله، لتكرار أقوال الطرد.

وشدد على أننا لن نسمح بحل القضية الفلسطينية لأن هذا أمر غير مقبول ولا يوجد أي أساس أو مبرر لإجبار السكان على ترك المكان الذي ينتمون إليه، مؤكدا أن قضية تهجير الفلسطينيين خط أحمر نحن والأردن لن نقبل ظهوره تحت أي ظرف من الظروف، لأنه عملياً قولاً وفعلاً يعني تصفية القضية الفلسطينية. غير مقبول.

وردا على سؤال نائب الأمين العام حول الدور المتوقع للأمم المتحدة في حال فتح المعابر الحدودية وتأثير التطورات الراهنة في سوريا على الأزمة الفلسطينية، أجابت أمينة محمد أنه منذ عام وأدركنا أن الأزمة في فلسطين كان لها تأثير كبير على المنطقة بأكملها، كما رأينا في لبنان والآن في سوريا.

وأضافت أن أكثر من مليون شخص يعيشون في ظروف غير ملائمة ويفتقرون إلى موارد الحياة الأساسية. ولهذا السبب نتحدث هنا في مصر عن أهمية حل هذه المشكلة من جذورها وهناك أشياء نحتاج إلى العمل عليها حتى لا يتخلف أحد عن الركب.

من جانبه، أشار عبد العاطي إلى أن المؤتمر، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يهدف إلى حشد وتعبئة كافة الموارد المتاحة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وتحقيق السلام. وتهيئة الظروف لإعادة فتح معبر رفح الحدودي بعد انسحاب الجانب الإسرائيلي، وقال: “نحتاج كل يوم إلى آلاف الشاحنات لتلبية احتياجات المواطنين وذلك أهمية المؤتمر، لأن الوضع في غزة خطير للغاية”.

وأضاف أن ما يحدث في سوريا مقلق للغاية، لافتاً إلى أن سوريا بلد عربي نعتز به ونحرص على الحفاظ على سيادته ووحدته، كما أن مصر لديها اتصالات واسعة مع أطراف عربية وغير عربية. وقالت أطراف إقليمية ودولية إن الجهود لاحتواء الوضع مستمرة.

وشدد عبد العاطي على أنه على الرغم من الأزمات العديدة التي تشهدها المنطقة فإن مصر لم تتوقف لحظة واحدة عن كونها ركيزة للاستقرار والعمل على حل هذه الصراعات، وأن ما يحدث في سوريا يهمنا جميعا ونعمل عليه ولا بد من حله. تحتوي على الوضع.


المصدر: آسا


شارك