دراسة: التغيرات فى الكوليسترول قد تشير لارتفاع خطر الإصابة بالخرف
تعد مستويات الكوليسترول، الجيدة والسيئة، مؤشرًا على صحة قلبك. ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أنه إذا كانت مستويات الكوليسترول لديك غير مستقرة باستمرار، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
دراسة أولية، من المقرر تقديمها في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية في عام 2024، استخدمت أثناء وبعد الدراسة بيانات المشاركين المسجلين في تجربة سريرية عشوائية، وخلصت إلى أن جرعة منخفضة من الأسبرين تقلل من المخاطر لا تقلل بشكل فعال من أمراض القلب لدى البالغين. .
وكان جميع المشاركين بالغين أصحاء نسبيًا في السبعينيات من العمر دون الإصابة بالخرف، وتمت مراقبة مستويات الكوليسترول لديهم سنويًا، وفقًا لموقع الوقاية. واستخدمت قياسات الكولسترول الثلاثة الأولى في الدراسة لتحديد كيفية تغير مستويات الدهون لدى كل شخص من سنة إلى أخرى، وعلى مدى فترة المتابعة السنوية التي تبلغ حوالي ست سنوات، أصيب 509 مشاركين بالخرف وأصيب 1760 آخرون بالتدهور المعرفي دون الإصابة بالخرف.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات مستقرة من الكوليسترول لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بالخرف أو إظهار التدهور المعرفي مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات كوليسترول متقلبة، مع زيادة بنسبة 60% في الخرف وزيادة بنسبة 23% في التدهور المعرفي.
وأظهرت النتائج أيضًا أن التقلبات في LDL والكوليسترول الكلي ارتبطت بانخفاض أسرع بكثير في درجات اختبارات الصحة المعرفية الشاملة والاختبارات التي تشمل الذاكرة وسرعة رد الفعل.
من ناحية أخرى، لم تكن التقلبات الكبيرة في البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL، أو الكوليسترول “الجيد”) أو الدهون الثلاثية (النوع الأكثر شيوعًا من الدهون في الجسم الذي يخزن الطاقة الزائدة من الطعام) مرتبطة بالخرف أو التدهور المعرفي.
ماذا يعني عندما تتقلب مستويات الكولسترول؟ معظم الناس لديهم مستويات مستقرة من الكولسترول والتي تتغير على مدى سنوات عديدة. ومع ذلك، فقد وجد أن مستويات الكوليسترول يمكن أن تتغير بشكل كبير خلال عام واحد فقط لدى بعض الأشخاص.
غالبًا ما تكون التقلبات في مستويات الكوليسترول نتيجة لمشكلة طبية أخرى، مثل مرض الغدة الدرقية، أو بسبب الأدوية أو التغيرات الكبيرة في الوزن. بالنسبة لعامة السكان، لا يوجد دليل على أن هذا الأمر مهم، على الرغم من أن هذه الدراسة الجديدة أجريت على مجموعة من الأشخاص. ووجد الباحثون أن بعض الأشخاص الذين يعانون من تقلب مستويات الكوليسترول قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف، ويشيرون إلى أن هذه فكرة جديدة. ويتطلب المزيد من الدراسات والأدلة قبل أن يصبح عامل خطر.
ووفقا للتقرير، فإن خيارات نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة أو النظام الغذائي غالبا ما تؤثر على مستويات الكوليسترول، لذلك فإن تغييرات نمط الحياة مثل: وتشير إلى أن تناول كميات أقل من التمارين الرياضية أو تناول المزيد من الوجبات السريعة يمكن أن يغير مستويات الكوليسترول بشكل كبير. يعد التدخين والتوتر من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك، ويمكن أن يكون تقلب مستويات الكوليسترول مؤشرًا على أن جسمك يعاني من مشاكل صحية أو إجهاد، أو أن الشخص لا يمارس عادات صحية باستمرار.
ما هي العلاقة بين مستويات الكوليسترول في الدم والخرف؟ هناك علاقة واضحة بين الكولسترول والخرف. عوامل خطر الإصابة بالخرف الوعائي هي نفس عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. التفاعل بين الدهون في الجسم والتهاب الأوعية الدموية يمكن أن يسبب تغيرات جذرية في الكوليسترول، ويمكن أن يؤثر أيضًا على استقرار الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ الذي يسبب الخرف الوعائي.
المصدر: وكالات