مخاطر إعادة استخدام عبوات المياه وحاويات الطعام البلاستيكية

منذ 18 أيام
مخاطر إعادة استخدام عبوات المياه وحاويات الطعام البلاستيكية

حذر فريق من العلماء من المخاطر الصحية التي يمكن أن تنشأ عن إعادة استخدام زجاجات المياه وأوعية الوجبات الجاهزة البلاستيكية.

وأكد العلماء أن إضافة الماء أو تسخين هذه الحاويات يتسبب في تسرب جزيئات البلاستيك النانوية والمواد الكيميائية السامة إلى الأطعمة والمشروبات.

وأوضحوا أن البلاستيك المستخدم في هذه المنتجات، والذي تم تصميمه للاستخدام الفردي، يتحلل بسهولة ويطلق مواد ضارة.

وكشفت شيري ماسون، أستاذة الاستدامة في جامعة ولاية بنسلفانيا، أن البلاستيك يحتوي على نحو 16 ألف مادة كيميائية، 4200 منها تعتبر “شديدة السمية” وفقا لوكالة حماية البيئة (EPA).

وأوضحت أن المواد البلاستيكية النانوية، التي يصعب اكتشافها بالعين المجردة، يمكن أن تدخل الدم والكبد والدماغ عند مرورها عبر الأمعاء، مما يشكل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان.

أظهرت دراسة حديثة نشرتها جامعة كولومبيا ولأول مرة أن زجاجة الماء يمكن أن تحتوي على 240 ألف جزيء بلاستيكي. ويعكس هذا الاكتشاف وجود جزيئات بلاستيكية في المياه المعبأة، ودحض الادعاءات القائلة بأن المياه المعبأة يتم تسويقها على أنها أكثر صحة من مياه الصنبور.

وأظهرت الأبحاث أيضًا أن تسخين البلاستيك أو تعريضه للحرارة يمكن أن يتسبب في تسرب المواد الكيميائية السامة وجزيئات البلاستيك إلى الأطعمة أو المشروبات. حتى عندما تتعرض المواد البلاستيكية لأشعة الشمس، يمكن إطلاق السموم، مما يزيد من خطر التسمم الكيميائي.

وأشار الخبراء إلى أنه يجب تجنب تسخين البلاستيك في الميكروويف، خاصة بالنسبة للأطعمة الدهنية مثل اللحوم والجبن، لأن ذلك يمكن أن يتسبب في تشوه البلاستيك وذوبانه، مما يؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية. وبدلاً من ذلك، يوصى باستخدام أوعية الطعام القابلة للتسخين في الميكروويف والمصنوعة من مواد غير بلاستيكية مثل الزجاج أو السيراميك.

ينصح العلماء والمتخصصون بتجنب إعادة استخدام زجاجات المياه البلاستيكية وأوعية الوجبات الجاهزة والبحث عن بدائل أكثر أمانًا مثل الزجاج والفولاذ المقاوم للصدأ لحماية الصحة ومنع الأضرار الناجمة عن جزيئات البلاستيك السامة.

المصدر: وكالات


شارك