وزيرة البيئة تلتقي عدداً من أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري بالخارج

منذ 17 أيام
وزيرة البيئة تلتقي عدداً من أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري بالخارج

دكتور. التقت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بعدد من أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري وزوجاتهم. ويأتي اللقاء في إطار البرنامج التأهيلي المعد للأعضاء والذي يهدف إلى رفع كفاءتهم في تمثيل مصر بالخارج. حضر اللقاء العميد محمد صلاح رئيس الملحقية العسكرية.

وفي بداية اللقاء تحدث د. وأعربت ياسمين فؤاد عن اعتزازها بلقاء أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري بالخارج وأكدت على اهتمامها باستعراض الملف البيئي بشكل مبسط وبالتالي سماع آراء المشاركين والأسئلة التي يرغبون في التعامل معها مطلعة على الجميع. المصطلحات البيئية وفهم أهمية زيادة الوعي البيئي كجزء من المهارات المطلوبة للتمثيل الدبلوماسي العسكري. أهمية بناء شراكات دولية تدعم التوجهات البيئية المصرية ودور المؤسسة العسكرية في تعزيز تمثيلها للدولة المصرية في الخارج. ويشير إلى ضرورة دمج البعد البيئي في العمل الدبلوماسي باعتباره عنصرا أساسيا في دعم سياسات التنمية، موضحا أن الفعل البيئي له أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية، فضلا عن ديناميكيات العمل البيئي والتطورات والأحداث السياسية. في العالم شهود جعلوا هذا الملف أولوية لدول العالم.

وخلال اللقاء تحدث د. بذلت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جهوداً وطنية لمواجهة التحديات البيئية، بما في ذلك مبادرات التحول الأخضر وخطط التكيف مع تغير المناخ، لافتة إلى أنه بناءً على أوامر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تم العمل تم إنجازه منذ عام 2020 لمواصلة تطوير القطاع البيئي وربطه بفكرة التنمية. وتم تنفيذ العمل الاقتصادي على ثلاثة محاور، تشمل الحد من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية ومكافحة تغير المناخ. وأوضح وزير البيئة أن هناك انفراجة في الملف البيئي في برنامج الحكومة الجديدة (2024 – 2027) حيث قام رئيس الوزراء بإدراج الملف البيئي في ملف الأمن الوطني وهو انفراج كبير في ظل التدخلات. من القوى العظمى فيه وأشار إلى أن المحور الرئيسي للملف البيئي برنامج الحكومة الجديدة هو نظام بيئي كامل ومستدام وعدد من المحاور الفرعية التي تتفرع عنه منها التغير المناخي والحد من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية والاقتصاد الدائري وخلق مناخ ملائم للقطاع الخاص للاستثمار في القطاع البيئي.

دكتور. كما ناقشت ياسمين فؤاد دور مصر في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية، فضلا عن مشاركة مصر في استضافة وتنظيم المؤتمرات الدولية، بما في ذلك مؤتمر Cop27 للأطراف في تغير المناخ بالقارة الأفريقية، وأحد أهمها وتمثلت إنجازاته الرئيسية في إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وواصل دور مصر الرائد في قمة المناخ Cop29 في أذربيجان في واستمر تيسير المفاوضات بشأن هدف تمويل المناخ العالمي، بالإضافة إلى تعيين مصر كعضو في المجلس الاستشاري لمركز وشبكة تكنولوجيا المناخ نيابة عن المجموعة الأفريقية. دور مصر في العمل المناخي في برنامج عمل جلاسكو-شرم الشيخ بشأن هدف التكيف العالمي، واعتماد إطار الإمارات العربية المتحدة للتكيف مع تغير المناخ العالمي، واستضافة مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تغير المناخ في مصر آثار تغير المناخ.

وتابعت وزيرة البيئة، موضحة أنه تم وضع الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي استعدادا لقمة المناخ COP27 بحلول عام 2050 وخطة المساهمة الوطنية 2030، كما تم تنفيذ عدد من المشروعات للتكيف مع تأثيرات التغير المناخي في مصر، بما في ذلك حماية الشواطئ والمياه والمحاصيل الزراعية وكذلك وضع خطة عمل لسياسة حماية المناخ. من أجل تحقيق هدف الإدارة الأكثر كفاءة لقانون حماية المناخ، تم إنشاء إدارات حماية المناخ في مختلف الوزارات. ونظرًا لتداخل قانون المناخ مع عدة مجالات، تم تأسيس المجلس الوطني. لاتخاذ القرار بشأن التغير المناخي بقيادة رئيس الوزراء د. كما عمل مصطفى مدبولي على وضع خطة وطنية لتمكين القطاع الخاص من الاستثمارات المناخية.

دكتور. كما تحدثت ياسمين فؤاد عن الجهود المبذولة لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء. وفي إطار الاستعدادات لاستضافة مؤتمر المناخ Cop27، تم تنفيذ 39 مشروعًا بتكلفة 10 مليارات جنيه مصري في شرم الشيخ. كما أشارت سعادتها إلى أنه يجري العمل على عدد من المبادرات التي تم إطلاقها في المؤتمر. وأهم هذه المبادرات هي مبادرة المياه (AWARE)، ومبادرة الأغذية والزراعة من أجل التحول المستدام (FAST)، ومبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع تغير المناخ (ENACT). ونحن نعمل على خلق مناخ يدعم مشاركة القطاع الخاص من خلال مجموعة من الحوافز لمشاريع الطاقة المستدامة والنفايات والحد من استخدام الأكياس البلاستيكية. كما أشارت إلى فكرة سوق الكربون الطوعي. والذي تبنته مصر في مؤتمر المناخ COP27 الذي أطلقه رئيس الوزراء عبر البورصة. وسهلت الحكومة المصرية على الشركات التي تحقق تخفيضات في الانبعاثات الاستفادة اقتصاديا من تلك التخفيضات.

دكتور. واستعرضت ياسمين فؤاد جهود الوزارة في الحفاظ على جودة الهواء والمياه، مشيرة إلى أنه تم إنشاء 121 محطة مراقبة لحظية لجودة الهواء بجميع محافظات الجمهورية وسيتم ربط المصانع بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية والتي يبلغ عددها وصلت إلى 95 منشأة تضم 495 نقطة مراقبة، بالإضافة إلى 43 محطة لرصد الضوضاء في جميع أنحاء البلاد، وكذلك زيادة في أنشطة جمع وعصر قش الأرز بنسبة 99%. وأدى ذلك إلى القضاء على 159 طناً من ملوثات الهواء سنوياً وزراعة 1.45 مليون شجرة ضمن المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” و500 ألف شجرة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة في جميع المحافظات الأمريكية”. الجمهورية.” ومن خلال تنفيذ مشروع تحسين جودة الهواء ومكافحة تغير المناخ في القاهرة الكبرى بتمويل قدره 200 مليون دولار وإجراءات أخرى أدت إلى الحد من تلوث الهواء، تم أيضًا إنشاء 25 شبكة لرصد جودة المياه في الوقت الحقيقي والصناعية. الصرف في نهري النيل والبحيرات المصرية، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتوفيق أوضاع شركات البترول في خليج السويس، حيث تم تحقيق العديد من النجاحات في إطار برنامج موسع بالتعاون مع وزارة البترول في هذا الصدد. ووصلت نسبة تسوية أوضاع الشركات إلى 80%، وقريبا سيتم إعلان جنوب سيناء خالية تماما من الصرف غير القانوني لشركات النفط لتصل إلى 100% بحلول عام 2027.

وفيما يتعلق بملف السياحة البيئية، أوضح وزير البيئة أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع في هذا الملف حيث مهدت للاستثمارات في المحميات الطبيعية، مستشهدا بالعديد من الأمثلة منها تطوير قرية الغرقانة في محمية نبق. تطوير مركز الزوار في العديد من المحميات والمعسكرات البيئية بمحمية وادي الريان رأس بغدادي بوادي الجمال بالتعاون مع شركة البحر الأحمر للغوص السفاري والنادي العلمي بمحمية قبة الحسنة ومشاريع تقديم خدمات للزوار في الجزر الشمالية وغيرها. مشيراً إلى أن هذه الفرص الاستثمارية استفاد منها السكان المحليون كما زادت حصة مصادر الدخل إلى حوالي 400-700 مليون سنوياً كمصدر تمويل من المناطق المحمية المستخدمة في تنمية وتطوير هذه المناطق المحمية، وأشار إلى الجهود المبذولة في هذا المجال. التعاون الهدف هو حماية بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر من تأثيرات التغير المناخي مع الجهات المسؤولة. ويجري العمل حالياً على إعلانها محمية طبيعية.

دكتور. كما استعرضت ياسمين فؤاد الجهود المبذولة في مجال إدارة النفايات في السنوات الأخيرة وحتى الآن والتي ساهمت بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الضارة والتلوث والتغير المناخي، حيث تعمل وزارة البيئة على تطوير نظام متكامل للنفايات نظام الإدارة والذي يتضمن إنشاء مصانع تدوير المخلفات والمدافن الصحية وكذلك المحطات الوسيطة، مما يشير إلى عدد من المشروعات الجاري تنفيذها للاستثمارات البيئية في قطاع المخلفات، بما في ذلك الاستثمار في المخلفات الزراعية والتي تعتبر من المجالات الواعدة في مصر تنتج 42 مليون طن ويتم سنويا سرد فرص الاستثمار في هذه النفايات والمواد التي يمكن إنتاجها منها كمواد أولية للصناعة والمواقع المناسبة في مختلف المحافظات. وبالإضافة إلى فرص الاستثمار في مخلفات البناء والهدم، يتم أيضًا إدراج فرص الاستثمار في النفايات الطبية في مختلف المحافظات، ويجري العمل على نفايات الزيوت لاستخدامها كمدخلات لإنتاج وقود الطيران المستدام وغيرها من الفرص. يشير إلى مدينة القمامة المتكاملة بالعاشر من رمضان على مساحة 1228 هكتارا وإنشاء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة بمنطقة أبو رواش بمحافظة الجيزة.

واستعرض وزير البيئة جهود تحسين المناخ الداعمة للاستثمارات البيئية، وجهود إدارة البيئة والاستثمار المناخي بالوزارة، وقانون البيئة وتعديلاته، وجهود دعم المشاركة المجتمعية في العمل البيئي، والحملات الإعلامية التي أطلقتها، للرفع البيئي. التوعوية، بما في ذلك حملة “كن أخضر” برعاية فخامة رئيس الجمهورية وإطلاق المبادرة والتطبيق الإلكتروني (E-Tadwer). الحملة الإعلانية (إيكو-مصر) وحملة “حكايات أهلها” وحملة “البيئة قوت” للتوعية بمخاطر حرق قش الأرز.

وفي ختام استعراضها للملفات الرئيسية لقطاع البيئة في مصر، استمعت معاليها إلى استفسارات وأسئلة عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية العسكرية وزوجاتهم بشأن الشأن البيئي في مصر، والرد عليها، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود الوطنية. والجهود الدولية لتعزيز الاستثمارات البيئية والمناخية في مصر، ويؤكد أن التعاون البناء بين مختلف الأطراف، بما في ذلك القطاع الخاص والدبلوماسية البيئية، هو مفتاح التنمية المستدامة التي تضمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وتقلد سيادتها درعاً تقديراً لجهودهم الكبيرة في تطوير قطاع البيئة في مصر.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك