بعد حماة.. الفصائل المسلحة تسيطر على كامل ريف حمص الشمالي
ورغم القصف العنيف الذي ينفذه الجيش السوري على جسر الرستن الذي يربط بين مدينتي حماة وحمص، تمكنت المجموعات المسلحة من التقدم إلى ريف حمص.
وسيطرت الفصائل بشكل سريع وكامل على ريف حمص الشمالي
كما ذُكر أن هذا التقدم تم دون مقاومة تذكر، مما سمح للفصائل باجتياح بلدتي تلبيسة والرستن بريف حمص والسيطرة عليها بشكل كامل.
كما سيطرت على بلدة بتير معلا الواقعة على بعد نحو 7 كم من وسط حمص، وعلى الغنطو والدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي.
في حين نشرت حسابات مرتبطة بهذه الفصائل مشاهد دخول مقاتليها إلى تلك المناطق.
وفي المقابل، أعلنت المجموعات المسلحة أنها أصبحت الآن على بعد 5 كلم من مدينة حمص.
لكن بعض المراقبين يرون أن المعركة الحقيقية تدور الآن في وسط حمص.
في غضون ذلك، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريحات لقناة العربية/الحدث اليوم، إن هذا التقدم يعطل طرق إمداد حزب الله بالأسلحة من سوريا إلى لبنان.
وأشار أيضًا إلى أنها تشكل تهديدًا كبيرًا لنفوذ الميليشيات الموالية لإيران، والتي تتواجد بشكل رئيسي في حمص ودمشق.
وأفاد المرصد في وقت متأخر أمس، أن الجيش السوري عزل مدينة حمص عن محيطها الشمالي. وأكد وجود أعداد كبيرة من القوات السورية قرب مدينة حمص.
وذكر أيضًا أن الغارات الجوية استهدفت جسر الرستن الاستراتيجي الذي يربط مدينة حماة بحمص. وقال: “الطائرات الحربية استهدفت جسر الرستن بغارات جوية لقطع الطريق الواصل بين حماة وحمص وتأمين مدينة حمص”.
إلى ذلك، أفادت تقارير بأن الجيش السوري نقل أكثر من 200 آلية عسكرية محملة بالأسلحة والعتاد إلى مدينة حمص لتعزيز مواقعه في منطقة الوعر وبالقرب من الكليات العسكرية.
خاصة وأن السيطرة على حمص تمثل ضربة قوية للقوات المسلحة السورية، خاصة وأن المدينة تبعد نحو 20 كيلومترا، أي حوالي ساعتين ونصف الساعة، عن العاصمة دمشق.
يشار إلى أن الفصائل سيطرت، أمس الخميس، على مدينة حماة، رابع أكبر مدن سوريا وسط البلاد، بعد أيام فقط من سيطرتها على مدينة حلب في هجوم مباغت.
وشنت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها هجومها قبل ما يزيد قليلا عن أسبوع من معقلها في إدلب (شمال غرب البلاد).
وبحسب المرصد السوري، فقد خلفت المعارك حتى الآن أكثر من 800 قتيل.
فيما أعلنت الفصائل مقتل أكثر من 65 جندياً وضابطاً في الجيش السوري.
المصدر: وكالات