بوتين: السياسات الغربية غير المسؤولة في أوكرانيا تدفع إلى حافة صراع عالمي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السياسات الغربية غير المسؤولة في أوكرانيا تدفع أوكرانيا إلى حافة صراع عالمي وأن الغرب يتعمد تصعيد التوترات هناك.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الروسي ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الجمعة، في اجتماع المجلس الأعلى للدولة الاتحادية في العاصمة البيلاروسية مينسك – بحسب وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”.
وأشار بوتين خلال الاجتماع إلى أن اتفاقية الضمان الأمني في إطار “الدولة الاتحادية” ستحمي بشكل موثوق أمن روسيا وبيلاروسيا وسيتم التوقيع عليها في مينسك اليوم.
وأكد لوكاشينكو في مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي أنه على الرغم من العقوبات، إلا أن النظام المالي والاقتصاد لم يتم تدميره أو تعطيله وأن روسيا وبيلاروسيا أصبحتا أقوى، قائلا إن حجم التجارة بين بيلاروسيا وروسيا قد يصل إلى 60 مليار دولار بحلول ذلك الوقت سنة.
وأشار إلى أن موسكو ومينسك بحاجة إلى حل جميع القضايا ومن المهم إزالة الحواجز التجارية، مضيفا أن مينسك تعول على الإدخال السريع لأسواق الطاقة المشتركة للنفط والغاز مع روسيا.
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع الصحافي الأميركي تاكر كارلسون، إن الدول الغربية في أوروبا تريد الوصول إلى حدود روسيا عبر الأراضي الأوكرانية.
وأضاف لافروف أن الغرب الأوروبي يريد الوصول إلى حدودنا عبر أوكرانيا، وتجري مناقشة خطط إنشاء قواعد بحرية بريطانية على بحر آزوف بشكل شبه علني، وتتجه الأنظار إلى شبه جزيرة القرم، مع أحلام إنشاء قاعدة لحلف شمال الأطلسي في شبه جزيرة القرم وهلم جرا.
وتطرق لافروف أيضا إلى العقوبات المفروضة على بلاده، قائلا إن الكثيرين في روسيا يرغبون في جعل رفع العقوبات شرطا للتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة في أوكرانيا، لكن البلاد صمدت أمامهم وأصبحت أقوى.
وتابع لافروف أن صيغة “لا للحرب النووية” تتوافق مع المصالح الحيوية لكل من روسيا والولايات المتحدة ولا يمكن أن يكون هناك منتصرون في مثل هذه الحرب، لافتا إلى أنه في عام 1987، أعلن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والأمين العام للأمم المتحدة وقد وافق الحزب الشيوعي السوفييتي ميخائيل جورباتشوف على صيغة تتوافق مع مصالح المجتمع الدولي بأسره: “لا للحرب النووية”.
من ناحية أخرى، شارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مالطا. وبدأ الوفد الأوكراني المفاوضات مع فريق ترامب.
وشارك وزير الخارجية الروسي في الاجتماع السنوي لمجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأكد هذا الحدث عمق الانقسام الحالي مع الغرب الذي يعيق عمل هذه المنظمة.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة هي أول زيارة رسمية لوزير الخارجية الروسي إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وفي كلمته، أقر لافروف بأنه لا يوجد حاليًا مجال يمكن أن تلعب فيه “منظمة الأمن والتعاون في أوروبا” دورًا مفيدًا، كما حذر لافروف الوفود الأخرى من الخطر الذي تشكله الحرب الباردة الحالية، والتي قال إن الدول الغربية تخوضها. بدأت بعد «عار أفغانستان».
المصدر: آسا