الفصائل المسلحة تبدأ مرحلة تطويق دمشق .. والجيش السوري ينفي الانسحاب من كامل ريف العاصمة

منذ 19 أيام
الفصائل المسلحة تبدأ مرحلة تطويق دمشق .. والجيش السوري ينفي الانسحاب من كامل ريف العاصمة

ورغم انشغالها بالمواجهات والتحضيرات للدخول إلى مدينة حمص وسط سوريا، أعلنت الفصائل أنها ستستعد لمعركة دمشق بعد التقدم إلى أطرافها.

أفادت هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة المتحالفة معها أنها بدأت المرحلة الأخيرة من “تطويق” دمشق.

وقال زعيم الفصيل حسن عبد الغني في تصريح مقتضب عبر تيليغرام اليوم السبت: إن “قواتنا المسلحة بدأت بتنفيذ المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة”، على حد زعمه.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القوات الحكومية أخلت بلدات تبعد نحو 10 كيلومترات (6 أميال) عن دمشق من الجهة الجنوبية الغربية وسط سلسلة انتكاسات على الأرض.

وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الجيش السوري انسحب من عدة بلدات جنوب غرب دمشق، على بعد 10 كيلومترات من العاصمة، وسيطر مقاتلون محليون عليها.

وأكد عبد الرحمن أن “القوات الحكومية أخلت أيضاً فرع سعسع للمخابرات العسكرية” في ضواحي دمشق على بعد نحو 25 كيلومتراً من العاصمة.

بدوره، أعلن حسن عبد الغني أن “الفصائل تمكنت من السيطرة على فرع سعسع في منطقة دمشق ومواصلة تقدمها نحو العاصمة”.

من جهة أخرى، نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب الجيش من مناطق محيطة بدمشق، قائلة: “لا صحة للأنباء الواردة عن انسحاب قواتنا المتمركزة في عموم مناطق دمشق”.

ورأى مصدر عسكري مسؤول أن تلك الشائعات ما هي إلا حملة إعلامية للنيل من معنويات المواطنين.

أفاد مصدر عسكري سوري أن الوحدات العسكرية العاملة في المنطقة الجنوبية تقوم بإعادة تمركزها وانتشارها وفق الخطط والأوامر العسكرية.

وأوضح المصدر -كما أفاد التلفزيون السوري اليوم (السبت)- أن كل هذه التحركات والملاحظات طبيعية وتندرج في نطاق عمل القوات المسلحة التي تحاول الدوائر المعادية استغلالها لبث الشائعات بين المواطنين.

وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان الجماعات المسلحة سيطرتها على كامل مدينة القنيطرة جنوبا.

في غضون ذلك، أكدت فصائل مسلحة محلية سيطرتها على كامل مدينة درعا الجنوبية وعدة بلدات محيطة بها، مشيرة إلى أنها أصبحت الآن على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة.

ومنذ الأسبوع الماضي، تشن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها هجوماً مباغتاً من إدلب، أدى إلى السيطرة على حلب، ثاني أكبر المدن السورية، ثم حماة وريف حمص المحيط بها.

كما سيطرت مجموعات مسلحة محلية على السويداء، فيما تمركزت قوات سوريا الديمقراطية في مدينة دير الزور (شرق البلاد).


شارك