مصر والجامعة العربية يشاركان في الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني

منذ 4 شهور
مصر والجامعة العربية يشاركان في الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أهمية الارتقاء بالشراكة العربية اليابانية إلى آفاق أرحب بحيث تصبح شراكة استراتيجية ذات نتائج ملموسة في مختلف المجالات مستقبلا، داعيا إلى ضرورة النظر في آليات للتوسع هذه الشراكة في مجالات جديدة مثل استخدام التكنولوجيا لمكافحة تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث والنقل. الهواتف الذكية، والسياحة، وأمن المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والإسكان الذكي، والتعليم، وما إلى ذلك. وهذه هي المجالات التي ستجلب بلا شك فرصا واعدة للاستثمار والتعاون، فضلا عن فرص نقل التكنولوجيا واستخدام الخبرات اليابانية.

جاء ذلك في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال افتتاح الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني في طوكيو.

وقال أبو الغيط في الكلمة التي وزعتها الجامعة العربية: “إن أهمية هذا المنتدى الذي انطلق عام 2009 تحت مظلة جامعة الدول العربية لا يخفى عليكم من أجل تحسين التعاون الاقتصادي بين الدول العربية”. .. هذه الدولة الصديقة التي يحظى العرب بنموذجها الفريد باحترام وإعجاب كبيرين. واليابان ليست قصة نجاح اقتصادي أذهلت الكثيرين فحسب، بل هي أيضاً صوت معتدل وطريق مواقف حازمة وواضحة تجاه القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. القضية الفلسطينية.

وأضاف أن هذا المنتدى يمثل لبنة أساسية لتوسيع التعاون إلى مجالات أخرى، حيث أعقبته خطوات عملية بتوقيع مذكرة تعاون بين جامعة الدول العربية وحكومة اليابان عام 2013 كإطار مؤسسي شامل لـ التعاون العربي الياباني وأيضا بدء الحوار السياسي في عام 2017 لتبادل الرؤى حول آخر تطورات القضايا الدولية والأزمات الراهنة.

وتابع الأمين العام للجامعة العربية: “نحن في العالم العربي نقف على أساس أرضية مشتركة مع اليابان. كلانا يؤمن بأهمية التعايش وضرورة تحقيق الرخاء الإنساني للجميع، وكلانا يتوق إلى الاستقرار والنظام الدولي المتوازن متعدد الأقطاب، تسود فيه العدالة واحترام القانون”. سبتمبر.

وأشار إلى أن اليابان لا تزال شريكا مهما للدول العربية حيث ارتفعت التبادلات التجارية بين الجانبين من 114 مليار دولار في عام 2022 إلى ما يقرب من 140 مليار دولار منذ بداية عام 2024، لافتا إلى أن هذه الأرقام – رغم إيجابية – لا تزال في ارتفاع. فيما يلي تطلعاتنا المشتركة، لا سيما في ظل المزايا التنافسية التي يتمتع بها الاقتصاد الياباني، والتقدم التكنولوجي الذي يحققه والسمعة الطيبة لبضائعه، فضلاً عن المزايا الموقعية الاستراتيجية التي تتمتع بها المنطقة العربية، حيث تتوفر موارد وفيرة ومتنوعة وشباب مدربون تدريباً جيداً. القوى العاملة.

وأكد أن جامعة الدول العربية على استعداد تام، بالتعاون مع المنظمات العربية ومجالس الوزراء المتخصصة وكافة الشركاء العرب واليابانيين، لمناقشة وتنفيذ الأفكار والمبادرات التي من شأنها تعزيز دور هذا المنتدى.

وفي نهاية حديثه توجه مرة أخرى بالشكر لكل من ساهم في الإعداد الجيد لهذا المنتدى معربا عن ثقته بأنه سيخرج بنتائج وأفكار ومبادرات من شأنها الارتقاء بالتعاون الاقتصادي العربي الياباني خاصة في ظل المؤشرات الإيجابية التي نلاحظها. والعمل المتبادل لتحقيق تطلعات الشعوب العربية والشعب الياباني في الأمن والتقدم والازدهار.

وشارك سفير مصر لدى اليابان محمد أبو بكر ممثلاً لمصر في أعمال وأنشطة المنتدى، حيث استعرض خطوات الإصلاح الاقتصادي الحاسمة والقوية والطموحة التي اتخذتها الحكومة المصرية لدعم مواصلة تعزيز القطاع الخاص. دفع التحول الأخضر، وتعبئة الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز مصر كمركز إقليمي لسلاسل التوريد ونقل الطاقة. ويلفت الانتباه بشكل خاص إلى قدرة مصر على تحقيق تدفقات أعمال واستثمارات أوروبية وعربية ودولية غير مسبوقة هذا العام، على الرغم من الأزمات التي تمر بها المنطقة والتي يمر بها العالم.

السفير د. وأكد علي بن إبراهيم المالكي نائب الأمين العام ورئيس القطاع الاقتصادي لجامعة الدول العربية في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية أهمية انعقاد المؤتمر في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والدول العربية من خلال التعاون في العديد من القطاعات الاقتصادية، مع الرغبة في العمل على تنفيذها. ماذا سينتج عن هذا المؤتمر؟ زيادة حجم التجارة وزيادة الاستثمارات الثنائية بين الجانبين في المستقبل القريب.

وحضر المؤتمر كبار المسؤولين وأصحاب الأعمال من الجانبين العربي والياباني، بالإضافة إلى عدد من رؤساء ومديري المنظمات العربية المتخصصة مثل اتحاد الغرف العربية، وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، اتحاد المصارف العربية، المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الهيئة العربية للطاقة الذرية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، المنظمة العربية للسياحة.

كما تضمن المؤتمر تنظيم سلسلة من الندوات والزيارات من الجانب الياباني، بما في ذلك هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) والمعهد الوطني الياباني للعلوم الصناعية والتكنولوجيا المتقدمة (AIST).

المصدر: وكالات


شارك