بال .. معلومات مجلس الوزراء يعقد مؤتمراً لمناقشة مشروع تمكين الشركات الناشئة في القطاعات التكنولوجية الرائدة

منذ 2 شهور
بال .. معلومات مجلس الوزراء يعقد مؤتمراً لمناقشة مشروع تمكين الشركات الناشئة في القطاعات التكنولوجية الرائدة

في إطار اهتمام منتدى السياسات العامة التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار والجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بتعزيز الشركات الناشئة في مصر في عدد من قطاعات التكنولوجيا الرائدة ذات الصلة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال التركيز على عدد من المجالات الواعدة، منها: الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. ومؤخراً تم تنفيذ مشروع يهدف إلى العمل على عدة محاور لتطوير الإطار الذي يدعم الشركات الناشئة في هذه القطاعات.

وتضمن المشروع تنظيم ثلاث ورش عمل في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية. وبحضور 77 مشاركاً من ممثلي الشركات الناشئة في هذه المجالات بالإضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية والخبراء والمتخصصين في نفس المجال، ناقشت الورش أهم التحديات التي تواجه الشركات الناشئة وخرجت بتوصيات تدعم هذه الشركات في هذا الأمر المهم. قطاع.

جدير بالذكر أن سوق الذكاء الاصطناعي شهد نمواً ملحوظاً بنسبة تقدر بنحو 118% خلال الفترة ما بين 2021 و2023 على المستوى العالمي. والهدف هو الوصول إلى 208 مليارات دولار في عام 2023؛ ومقارنة بحوالي 95.6 مليار دولار في عام 2021، فمن المتوقع أن تصل إلى ما يقرب من 2 تريليون دولار بحلول عام 2030. كما شهد سوق خدمات التكنولوجيا المالية العالمية ارتفاعاً ملحوظاً إلى نحو 312.92 مليار دولار في عام 2024 ومن المتوقع أن يصل إلى 608.35 مليار دولار بحلول عام 2029 حيث يؤدي ذلك إلى زيادة اعتماد الشركات الناشئة على التكنولوجيا الرقمية؛ وأصبحت هذه الشركات معرضة بشكل متزايد للتهديدات السيبرانية، مما يتطلب تعزيز الأمن السيبراني لحماية بياناتها، مما يؤكد أهمية هذا القطاع وتأثيره على الاقتصاد ككل.

وتضمنت مخرجات المشروع إنتاج سلسلة من الأوراق البحثية لتسليط الضوء على الإطار المفاهيمي لقطاعات التكنولوجيا الرائدة بهدف زيادة الوعي المجتمعي بأهمية هذه القطاعات، فضلاً عن تحليل الجهود الرئيسية التي تبذلها الدولة لدعم المشاريع الناشئة. الشركات في مصر في الآونة الأخيرة، تمت دراسة أكثر من 17 تجربة دولية رائدة بشكل عام لوضع الإطار الذي يدعم الشركات الناشئة في الدول الرائدة، بما في ذلك: الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وخدمات التكنولوجيا المالية. كما يهدف المشروع إلى العمل على وضع خطة نظامية متكاملة لزيادة الوعي المجتمعي بأهمية دور هذه الشركات في الاقتصاد الوطني، خاصة في المجالات التكنولوجية سريعة التطور. وهذا يؤكد الحاجة إلى إطار قانوني وتنظيمي داعم ينظم عمل الشركات العاملة في هذه القطاعات حسب طبيعتها الخاصة.

وفي هذا السياق تم تسجيل سلسلة لقاءات مع خبراء ومتخصصين في هذه المجالات بالإضافة إلى بعض الرؤساء التنفيذيين للشركات الناشئة لتسليط الضوء على قصص نجاح بعض الشركات الناشئة المصرية المدرجة في قائمة فوربس ومن بينها “انطلاق”. الشركة التي كانت من بين أقوى 30 شركة تحت 30 عامًا في عام 2023 وشركة “MDP” التي تم تصنيفها ضمن أقوى 50 شركة في مجال التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط من قبل مجموعة فوربس في عام 2024. كما تم تسليط الضوء على الدور الهام للحاضنات المصرية في دعم الشركات الناشئة، بما في ذلك الحاضنة الجامعية للاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وفي إطار اهتمام مركز المعلومات بدعم صناع القرار في مختلف القضايا الرئيسية، تم إعداد ثلاث أوراق سياسات تحتوي على التوصيات الرئيسية لتطوير إطار دعم هذه الشركات، بناءً على المناقشات مع الرؤساء التنفيذيين للعديد من الشركات أيضًا. والعديد من الخبراء وأصحاب المصلحة في هذا الصدد. بالإضافة إلى بعض الممارسات المبنية على تجارب عالمية رائدة، بهدف استشراف مستقبل هذه القطاعات، تم إعداد ورقة بحثية لتحليل الأثر المستقبلي للتكنولوجيا الحديثة على الشركات الجديدة، اعتماداً على تطبيق منهجية عجلة المستقبل، والتي تتضمن عدد من ممثلي الشركات الناشئة في هذه القطاعات، لاقتراح مسارات العمل لتمكين هذه الشركات وتعظيم تأثيرها على الاقتصاد الوطني.

وفي ختام المشروع البحثي، تم عقد مؤتمر نهائي بعنوان “تحسين النظام البيئي للشركات الناشئة في قطاعات التكنولوجيا الرائدة” بالتعاون مع الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في فندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في بحضور أكثر من 20 خبيراً ومسؤولاً حكومياً من العديد من المجالات. وتدعم الجهات المعنية بتعزيز إطار دعم الشركات الناشئة في مصر، وممثلي أكثر من 40 شركة ناشئة متخصصة في هذه المجالات، وممثلي بعض مراكز الفكر وبعض الهيئات الدولية، مواصلة تطوير عمل الشركات الناشئة.

وسلطت فعاليات المؤتمر الضوء على أبرز التحديات التي تواجه عمل الشركات الناشئة في مصر في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية، وقدمت توصيات لمعالجة هذه التحديات، وطرح الأطر التنظيمية لهذه القطاعات في مصر ودعم الجهود الحكومية من أجل الشركات الناشئة في مصر بشكل عام وفي مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية بشكل خاص، هذه هي أهم التوصيات المقترحة لدعم شركات التكنولوجيا الناشئة في نموها في مصر ومساعدتها على التكيف مع المتغيرات العالمية.

وفي بداية المؤتمر تحدث د. وألقى أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار كلمة أكد فيها عزم المركز على تعزيز آليات التواصل المستمر والفعال بين القطاع العام والخاص والجهات الحكومية والمجتمع المدني. المؤسسات وذوي الخبرة والأفكار. ولتحسين عملية اتخاذ القرار، أشار أيضًا إلى جهود الدولة المصرية في تعزيز القطاع الخاص وتعزيز دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز النمو الاقتصادي في مصر. كما نوه بدور المركز في رفع مستوى الوعي في مجالات التكنولوجيا ومساهمته في الحملات التوعوية للحد من مخاطر الهجمات الرقمية والمالية والسيبرانية، فضلا عن اهتمام المركز بآليات واضحة لدعم دور القطاع الخاص في النهوض بمجالات الذكاء الاصطناعي. التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني.

وتضمن المؤتمر عقد أربع جلسات نقاشية رئيسية، هدفت الجلسة الأولى إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي للشركات الناشئة في مصر وأهم الجهود الحكومية في إطار تطوير النظام البيئي الذي ينظم عمل هذه الشركات بمشاركة شارك في الحفل الأستاذ حسام عبد القادر رئيس الإدارة المركزية لريادة الأعمال بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ود. هاني عماد رئيس قطاع المؤسسات الصغيرة المركزية بهيئة المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ومن ناحية أخرى د. هبة زكي، مديرة مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة. أدار الجلسة المهندس أسامة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

أما الجلسة الثانية فتناولت مناقشة آفاق نمو الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي حضرها د. وحضر هبة شاهين المدير التنفيذي لمبادرة إصلاح مناخ الأعمال في مصر، والمستشار محمد الزند رئيس المبادرة، المهندس هيثم حمزة رئيس المركز، الجلسة الخاصة بتقييم واعتماد هندسة البرمجيات في التكنولوجيا هيئة تنمية الصناعة الجزء د. كما حضرت آية عارف العضو المنتدب لشركة ورد لتكنولوجيا المعلومات. وأدار اللقاء د. وأدارت مروة زين رئيسة البوابة التشريعية. وهو محاضر في القانون الدولي الخاص في كلية الحقوق بالجامعة البريطانية ومستشار قانوني للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الحديثة للامتثال وحماية الملكية الفكرية.

وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على الفرص الواعدة لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة وحضرها المهندس طارق إبراهيم مستشار تكنولوجيا المعلومات بالهيئة العامة للرقابة المالية، والأستاذ شهاب مصطفى ممثل شركة Money Fellows إحدى الشركات الناشئة، ود. شاهيناز. جمال المدرس بقسم المعلوماتية الاجتماعية بكلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة، مدير حاضنة الأعمال بالكلية، والأستاذة لمياء الرشيدي، مدير قسم حاضنات التكنولوجيا بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، و تم العثور على معلومات تفصيلية وستدور المناقشات حول الوضع الحالي والمستقبلي للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية وأهم التجارب العالمية الرائدة وكذلك إطار دعم هذه الشركات في مصر.

وهدف عرض الجلسة إلى تسليط الضوء على تحليل الوضع الحالي للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في مصر، وأهم التجارب الدولية في مجال دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية وأهم التوصيات في هذا الصدد. وأدار الجلسة د. سوزانا الماسة أستاذ الاقتصاد والتنمية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وكلية إدارة الأعمال جامعة زايد.

وفي ختام المؤتمر انعقدت الجلسة الرابعة بعنوان “مستقبل الشركات الناشئة في الأمن السيبراني” بحضور السيدة عبير خضر، رئيس مجموعة أمن المعلومات بالبنك الأهلي المصري، ود. حضر السيد بهاء حسن الرئيس المؤتمر العربي لأمن المعلومات والمهندس شريف يحيى نائب رئيس الرقابة المالية والأستاذ يوسف محمد العضو المنتدب لشركة Buguard الرائدة في قطاع الأمن السيبراني حيث يكمن مستقبل شركات الأمن السيبراني الناشئة، وتمت مناقشة أهم التجارب العالمية الرائدة والشروط الإطارية لدعم هذه الشركات في مصر. أدار الجلسة السيد اللواء / محمد عبد المقصود مستشار رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار . واختتمت فعاليات المؤتمر بعد مشاركات عديدة للمشاركين وممثلي الشركات الناشئة ورواد الأعمال والباحثين والأكاديميين من مراكز الفكر، الذين ساهموا في تحديد أفضل التوصيات وبالتالي المساهمة في تبني أفضل التوصيات بما يتوافق مع الممارسات العالمية.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك