عقب إعلان دخول الفصائل المسلحة دمشق .. روسيا تؤكد أن بشار الأسد قرر ترك منصب الرئاسة وغادر سوريا

منذ 19 أيام
عقب إعلان دخول الفصائل المسلحة دمشق .. روسيا تؤكد أن بشار الأسد قرر ترك منصب الرئاسة وغادر سوريا

أكدت الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر الاستقالة من الرئاسة ومغادرة البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “نتابع الأحداث المأساوية في سوريا بقلق بالغ”.

ونتيجة للمفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المشاركين في النزاع المسلح على أراضي الجمهورية العربية السورية، قرر التنازل عن منصبه الرئاسي ومغادرة البلاد، مع تعليمات بإجراء تداول السلطة بشكل سلمي. . وأشارت إلى أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.

ودعت الخارجية الروسية كافة الأطراف المعنية إلى “توجيه دعوة مقنعة لرفض استخدام القوة وحل كافة قضايا الحكم عبر الوسائل السياسية”، مشيرة إلى أن روسيا “على تواصل مع كافة فصائل المعارضة السورية”.

وقالت: “نطالب باحترام آراء كافة القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري ودعم الجهود الرامية إلى إرساء عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي تم تبنيه بالإجماع”.

جاء ذلك عقب إعلان المجموعات السورية المسلحة فجر الأحد، دخولها العاصمة دمشق، مقر حكم الرئيس بشار الأسد.

كما أعلنت الفصائل سيطرتها على مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بدمشق، وأنها تستعد للإدلاء ببيانها الأول.

وجرت الاحتفالات في ساحة الأمويين بدمشق تزامنا مع انسحاب القوات المسلحة. وأفاد شهود عيان أن الآلاف تواجدوا في الساحة بالسيارات وعلى الأقدام، واحتفلوا بالهتافات.

وسبق أن قالت الفصائل، في رسالة نشرتها على قناتها في تطبيق تليغرام، إن “قواتنا بدأت بالدخول إلى العاصمة دمشق”، في وقت تحدث سكان عن سماع دوي إطلاق نار كثيف في شوارع العاصمة.

وأفادت أنباء عن وقوع اشتباكات محدودة قرب مبنى سلاح الجو شرق العاصمة دمشق.

فيما أكد شهود عيان أنهم سمعوا إطلاق نار كثيف وسط دمشق.

وقال المرصد السوري إن قادة الجيش أبلغوا الجنود بإقالتهم.

وذكرت وسائل إعلام سورية موالية للحكومة أنه تم إخلاء مطار دمشق وتعليق جميع الرحلات الجوية.

جاء ذلك مع فتح أبواب سجن صيدنايا العسكري قرب دمشق فجر الأحد. وهي واحدة من أكبر المناطق في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان والفصائل المسلحة.

وقال المرصد: “تم فتح أبواب سجن صيدنايا أمام آلاف السجناء المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية”.

صيدنايا هو سجن عسكري كبير على مشارف دمشق حيث تم احتجاز الآلاف.

وشجع انسحاب القوات الحكومية من المدن الرئيسية خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع الفصائل المسلحة على التقدم نحو العاصمة، معقل سلطة حكومة الأسد.

وفي المناطق الريفية جنوب غرب دمشق، استغل السكان الشباب ومقاتلو الفصائل السابقون غياب السلطات للنزول إلى الشوارع ضد حكم الأسد.


شارك