المشاط تلتقي وفدا يضُم مُمثلي 27 دولة أوروبية لمناقشة فُرص الشراكة الاستثمارية لدفع التنمية الاقتصادية

منذ 12 أيام
المشاط تلتقي وفدا يضُم مُمثلي 27 دولة أوروبية لمناقشة فُرص الشراكة الاستثمارية لدفع التنمية الاقتصادية

استقبلت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، وفد الاتحاد الأوروبي الذي يضم فريقي عمل CODEV-PI وRELEX-HQ التابعين للمجلس الأوروبي في بروكسل والمكونين من الخبراء. وسيناقش ممثلو الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي على المستوى… مناقشة إمكانيات الشراكة الاستراتيجية وآلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة وكذلك محاور الشراكة المستقبلية بين الجانبين.

حضر اللقاء السفيرة ريتا هيرينشار سفيرة المجر بالقاهرة، وباربرا هورفاث المستشار السياسي للسفارة، بالإضافة إلى ممثلين عن كرواتيا، المجر، سلوفينيا، النمسا، سلوفاكيا، بلجيكا، فرنسا، الدنمارك، مالطا، أيرلندا، فنلندا، إستونيا، هولندا، قبرص والبرتغال، اليونان، لوكسمبورغ، جمهورية التشيك، أيرلندا، ألمانيا، إيطاليا، رومانيا، بولندا، إسبانيا.

وأشارت المشاط، خلال اللقاء، إلى أن زيارة الوفد للقاهرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الدبلوماسي والفني، مستشهدة بملف التعاون المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي. وبما أن الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي لمصر في قطاع التنمية من خلال مساهمته في تنفيذ المشروعات ذات الأولوية في العديد من القطاعات، فإن محفظة التعاون تبلغ حوالي 1.3 مليار يورو في شكل منح وتمويل مختلط.

وأوضح المشاط أن التعاون التنموي بين مصر والاتحاد الأوروبي يمتد لعدة عقود ويهدف إلى تعظيم فوائد تمويل التنمية، بالإضافة إلى دعم المشروعات الوطنية ذات الأولوية في مجالات الصحة والأمن الغذائي والصرف الصحي والبيئة وتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى التعاون مع البرامج الممولة من خلال التمويل المختلط لدعم القطاعات المختلفة في مصر مثل النقل والمياه والزراعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة والاجتماعية أيضًا. دعم الحماية والحوكمة والمجتمع المدني وبناء القدرات.

وأكدت المشاط أن الشراكة المصرية الأوروبية دخلت مرحلة جديدة عقب توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية خلال القمة المشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأورسولا فون دير لاين، والتي تتزامن مع تناغم التطورات الاقتصادية محليا ودوليا . رئيس المفوضية، في مارس الماضي، التأكد من أن المشروعات تتوافق مع الأولويات الوطنية لمصر وتستجيب للاحتياجات الناشئة، مما يساهم في إطار تعاون متماسك ومستقبلي يركز على تحديد مجالات محددة للتعاون، مثل العلاقات السياسية واستقرار الاقتصاد الكلي والاستثمار المستدام والإصلاح الاقتصادي. التجارة، بما في ذلك الطاقة والمياه والأمن الغذائي وتغير المناخ والهجرة، أنتجت هذه الشراكة أيضًا حزمة أوروبية بقيمة 7.4 مليار يورو، تتضمن تمويلًا بقيمة 5 مليارات يورو دعم الميزانية، ويتضمن 1.8 مليار يورو على شكل ضمانات استثمار و600 مليون يورو على شكل منح.

وفيما يتعلق بآلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة بوزارة الخارجية، أشارت المشاط إلى نجاح التوقيع على المرحلة الأولى من هذه الآلية بقيمة مليار يورو وتنفيذ الحكومة لعدد من الإصلاحات الهيكلية التي تعمل على تحسين استقرار الاقتصاد الكلي.

واستعرضت التقرير الذي أصدرته الوزارة في يناير الماضي بعنوان “رؤية تنموية مشتركة من أجل التقدم والازدهار” والذي تناول الشراكة المصرية الأوروبية في الفترة من 2020 إلى 2023 سواء على مستوى مؤسسات التمويل الأوروبية مثل البنك الأوروبي. بنك الإنشاء والتعمير وبنك الاستثمار الأوروبي، أو على مستوى الدول، حيث بلغ حجم التعاون خلال السنوات الأربع حوالي 12.8 مليار دولار، منها 7.3 مليار دولار للدول الأعضاء. القطاع الحكومي و5.5 مليار دولار لتمويل القطاع الخاص.

ولفتت المشاط إلى أن العمل المشترك في إطار مبادرة “فريق أوروبا” يرتكز على الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، وفي هذا الإطار هناك تعاون في العديد من المحاور، من بينها منصة برامج “نوفي” و”نوفي+”، والتي تم إطلاقها في مؤتمر المناخ COP27 وتعتبر منصة مبتكرة لجذب الاستثمارات المناخية في مشاريع المياه والغذاء والطاقة والنقل المستدام. وقد حظي بإشادة كبيرة من بنوك التنمية المتعددة الأطراف، وكان آخرها في البيان المشترك لبنك COP29، حيث ذكر البرنامج على وجه التحديد كنموذج للمنصات الوطنية بشأن العمل المناخي. كما نوهت بالتعاون البناء مع مؤسسات التمويل الأوروبية في تعزيز صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر من خلال الدعم الفني والاستفادة من الخبرة المكتسبة.

كما تم التطرق إلى التجارب المثمرة مع ألمانيا وإيطاليا في إطار برنامج مبادلة الديون التنموية ونجاح التوقيع على أول مبادلة للديون المناخية مع ألمانيا، فضلا عن تكرار التجربة مع الصين.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك