نصوص ومناظر طقسية لمعبودات تظهر لأول مرة بمنطقة البهنسا

منذ 9 أيام
نصوص ومناظر طقسية لمعبودات تظهر لأول مرة بمنطقة البهنسا

كشفت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية المشتركة لجامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم عن سلسلة مقابر من العصر البطلمي مزينة بالنقوش والكتابات الملونة وتحتوي على مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت وغيرها الفريدة المكتشفات الأثرية أثناء الحفائر الأثرية بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا.

دكتور. وأكد محمد إسماعيل خالد أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الاكتشاف حيث تم العثور لأول مرة على بقايا بشرية بمنطقة البهنسا الأثرية، تحتوي على 13 لسانًا بشريًا وأظافرًا ذهبية من مومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى لعدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا مما يعد إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة ويلقي الضوء على الموجودين هناك والممارسات الدينية السائدة تثير العصر البطلمي.

دكتور. ومن جانبه، أوضح حسن إبراهيم عامر، الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة ورئيس حفائر البعثة، أنه تم العثور في أحد المقابر المكتشفة على جعران للقلب مكانه داخل المومياء. تم العثور على 29 تميمة لعمود أجداد واحد وجعارين لبعض الآلهة مثل حورس وجهوتي وإيزيس، بالإضافة إلى تمائم تربط بين الآلهة الثلاثة.

دكتور. وأوضحت استير بونس ميلادو، رئيس البعثة من الجانب الأسباني، أن البعثة تمكنت خلال أعمال الحفائر من العثور على بئر دفن مصنوع من الحجر المستطيل يؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي، تحتوي على قاعة رئيسية تؤدي إلى ثلاث غرف بها عشرات المومياوات مكدسة جنبًا إلى جنب، مما يوحي… كل هذه الغرف كانت تستخدم كمقابر جماعية.

وبجانب هذا البئر تم العثور على بئر دفن آخر يؤدي إلى ثلاث غرف. وزينت جدران إحدى هذه الغرف برسومات وكتابات ملونة تصور صاحب المقبرة المسمى “أونيفر” وأفراد أسرته أمام الآلهة أنوبيس وأوزوريس وأتوم وحورس وجيهوتي. كما تم تزيين السقف برسم للإلهة نوت إلهة السماء باللون الأبيض على خلفية زرقاء، وتحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل خبري ورع وأتوم.

وما يلفت الانتباه هو وجود طبقة رقيقة جدًا من الذهب شديد اللمعان على وجه المومياء التي قام بتحنيطها الإله أنوبيس، وكذلك على وجوه الآلهة أوزوريس وإيزيس ونفتيس أمام وخلف المتوفى وتشير إلى أن هذه المشاهد والنصوص تصور صاحب المقبرة وأفراد أسرته في ظل وجود آلهة مختلفة تظهر في المنطقة لأول مرة.

وعثرت البعثة في هذه الغرفة على أربعة توابيت من الحجر الجيري.

دكتور. وأضافت مايتي ماسكورت، رئيس البعثة، أن البعثة تمكنت خلال موسمها الأخير من الحفائر، من الكشف عن عدد من المقابر من العصر الصاوي واليوناني والروماني، وكذلك اكتشاف البازيليكا الرومانية ومعبد أوزوريس، مؤكدة وأن المهمة هي أن عملهم سيستمر في الموقع لكشف المزيد من أسرار هذه المنطقة الأثرية المميزة.

المصدر: وكالات


شارك