البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية يدعو إلى عملية انتقالية سلمية سورية جامعة

منذ 26 أيام
البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية يدعو إلى عملية انتقالية سلمية سورية جامعة

وفي ختام اجتماعهم اليوم في مدينة العقبة جنوب الأردن، أكد أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا دعمهم للشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والدعم له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام حقوقهم. الإرادة والقرارات. هذا ما قاله المشاركون في البيان الختامي لاجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا والتي تضم مصر، المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة العربية السعودية، جمهورية العراق، الجمهورية اللبنانية والوزير العام لجامعة الدول العربية وبحضور وزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والرئيس الحالي للقمة العربية ودولة قطر في إطار اجتماعات العقبة بدعوة من وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، اجتمع وزراء سوريا اليوم، بتاريخ 14 كانون الأول 2024 في مدينة العقبة. خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، المشكلة بموجب القرار رقم 8914 للاجتماع الاستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وناقش المشاركون التطورات التي شهدتها سوريا في الأسابيع الأخيرة.

وشدد المشاركون على دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية سورية شاملة تكون فيها جميع القوى السياسية والاجتماعية السورية، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني، ممثلة تمثيلاً عادلاً، وتعززها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبما يتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان. قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل نظام انتقالي شامل بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات المنصوص عليها في القرار للانتقال من الفترة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي رغبات الشعب السوري بكافة مكوناته عبر انتخابات حرة ونزيهة. وستتم مراقبتها من قبل الأمم المتحدة على أساس دستور جديد يوافق عليه السوريون وخلال فترات معينة وفق الآليات التي حددها القرار. كما أكد المشاركون على دعمهم لدور المبعوث الأممي إلى سوريا ودعوا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تزويده بكافة الإمكانات اللازمة والبدء بإنشاء بعثة أممية لدعم سوريا لدعم العملية الانتقالية لدعمها وتعزيزها في سوريا. ومساعدة الشعب السوري الشقيق في تحقيق عملية سياسية بقيادة سورية وفق القرار 2254. وأشاروا إلى أن هذه الفترة الدقيقة تتطلب حواراً وطنياً شاملاً وتكاتف الشعب السوري بكافة مكوناته وطوائفه وقواه السياسية والاجتماعية، من أجل بناء سوريا الحرة والآمنة والمستقرة والموحدة التي يعيشها الشعب السوري، بحسب ما قاله. سنوات عديدة تستحق سنوات من المعاناة والتضحية.

كما أكدوا على ضرورة الوقف الفوري لكافة العمليات العسكرية واحترام حقوق الشعب السوري بكافة مكوناته دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، بما يضمن العدالة والمساواة لجميع المواطنين وتعزيز المؤسسات. من الشعب السوري حماية الدولة السورية وتعزيز قدرتهم على القيام بواجباتهم في خدمة الشعب السوري و… حماية سوريا من الانزلاق إلى الفوضى، ويعملون بشكل فوري على تمكين قوة شرطية لحماية المواطنين ومواطنيهم الممتلكات والإمكانيات.. لحماية الدولة السورية.

كما أكدوا على ضرورة الالتزام بزيادة الجهود لمكافحة الإرهاب والتعاون في مكافحته، باعتباره يشكل تهديداً لسورية وأمن المنطقة والعالم، كما أن مكافحته أولوية شاملة ومطلقة تضامناً مع الشقيقتين. الجمهورية العربية السورية في حماية وحدتها وسلامة أراضيها وسيادتها وأمنها واستقرارها وأمن مواطنيها، وفي تقديم الدعم الإنساني الذي تحتاجه للشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشاروا إلى ضرورة تهيئة الظروف الأمنية والمعيشية والسياسية اللازمة للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كافة المساعدات اللازمة، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتعزيز المصالحة الوطنية ومبادئ تحقيق العدالة الانتقالية وفقاً لما تنص عليه الشريعة الإسلامية. بالمعايير القانونية والإنسانية ودون انتقام وحقناً لدماء الشعب السوري الشقيق الذي يستحق أن تنتهي معاناته.

كما أدان المشاركون توغلات إسرائيل في المنطقة العازلة مع سوريا وعدد من المواقع المتاخمة لها في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة وريف دمشق، فضلا عن رفضها لاحتلال غاشم ينتهك القانون الدولي واتفاقية الانسحاب السوري وإسرائيل عام 1974. والدعوة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإدانة الغارات الإسرائيلية على الأراضي والمنشآت. والأخرى في سوريا، ومع التأكيد على أن هضبة الجولان هي أرض عربية سورية محتلة ويجب إنهاء احتلالها، فإنني أدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه التوغلات.

وأكد المشاركون أن أمن واستقرار سوريا هو ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة وسنقف إلى جانب شعبها الشقيق في إعادة إعمارها دولة عربية موحدة ومستقلة ومستقرة وآمنة لجميع مواطنيها. ولا مجال للإرهاب والتطرف، ولا انتهاك لسيادتها أو الاعتداء على سلامة أراضيها من أي طرف كان. وبين المشاركون أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيكون على أساس الالتزام بالمبادئ والأسس المذكورة أعلاه لضمان تحقيق الهدف المشترك المتمثل في تلبية حقوق ورغبات الشعب السوري.

واتفق المجتمعون على التنسيق مع بقية الدول العربية لعقد اجتماع لمجلس جامعة الأمم ليرفع إليه تقرير اللجنة عن ذلك الاجتماع والتواصل مع الشركاء في المجتمع الدولي لصياغة موقف شامل تدعمه سورية في وضعها. الجهود الرامية إلى بناء المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق، وفق الأسس المتفق عليها أعلاه، ووفقا لقرارات مجلس الأمن.

المصدر: آسا


شارك