انطلاق أعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي لمناقشة مستجدات الأوضاع بالمنطقة

منذ 6 شهور
انطلاق أعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي لمناقشة مستجدات الأوضاع بالمنطقة

انطلقت اليوم السبت، أعمال الجلسة العامة الخامسة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة. بحضور الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي ورئيس مجلس الاعيان الاردني فيصل الفايز.

وتناقش جلسة البرلمان العربي عددا من القضايا المهمة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير اللجان الأربع الدائمة وهي لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، لجنة التشريعات. والشؤون القانونية ولجنة حقوق الإنسان ولجنة الشؤون الاجتماعية والتعليم والثقافة والمرأة والشباب، بالإضافة إلى تقرير من لجنة فلسطين يتناول أبرز التطورات على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لإنهاء حرب الإبادة الجماعية من خلال قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي في كلمته خلال الجلسة إنه منذ بداية الدورة الحالية في أكتوبر من العام الماضي وحتى هذه اللحظة لا يزال شعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع صور الاحتلال. لقد أثارت حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضمير شعوب العديد من دول العالم الحر، ولكن للأسف لم ينعكس ذلك في إرادة المجتمع الدولي الذي لا يزال عاجزا أمام عربدة قوة الاحتلال الوحشية. وتجاهلها لكل قيم ومبادئ القانون الدولي والإنساني والقانون الدولي، خاصة في ظل وجود قوى دولية كبرى توفر له الحماية السياسية وتبرر الممارسات الإرهابية التي يطبقها بشكل فاضح.

وأضاف العسومي: “لقد أكدنا مراراً وما زلنا نكرر الموقف الدولي المخزي والمتهاون تجاه المجازر والجرائم التي ترتكبها قوة الاحتلال الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني، وبشأن الآلية التي يعمل بموجبها مجلس الأمن الدولي “العمل معهم على مدار العام”. إن فترة تسعة أشهر يجب أن تكون نقطة تحول حاسمة في إصلاح قواعد النظام الدولي، الأمر الذي سيقودنا إلى مصير مجهول إذا لم يتم إيقاف سياسة المعايير المزدوجة والمعايير المزدوجة. ولا يتم استعادة احترام مبادئ وقيم القانون الدولي التي أودعتها قوة الاحتلال الغاشمة إلى مزبلة التاريخ، لافتاً إلى أن الصور المقززة لهذه الجرائم أثبتت أن من يرتكبونها هم عصابات مجرمون لا يرقىون إلى مستوى وصف الدولة.

وتابع أن التطورات الخطيرة التي يمر بها السودان الشقيق تشكل مخاطر كبيرة ليس فقط على مقدرات الشعب السوداني وأمنه واستقراره وحمايته وسلامته الإقليمية، بل أيضا على منظومة الأمن القومي العربي بالمعنى الأوسع.

ودعا في هذا السياق إلى مشاركة أكبر ومباشرة للدول العربية من أجل التوصل إلى حل سوداني عربي بحت لهذه الأزمة يحفظ وحدة الدولة السودانية ووحدة الجيش السوداني بعيدا عن أي مشبوهة إقليمية وخارجية. التدخل الذي يهدف إلى إدامة هذه الأزمة من أجل السيطرة على مقدرات الشعب السوداني ونهب ثرواته.

كما دعا إلى تكثيف الجهود العربية لتحقيق حل سياسي نهائي وشامل للأزمة اليمنية، لإنهاء معاناة الأشقاء في اليمن، وأكد استعداد البرلمان العربي للمشاركة في كافة الجهود الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته. ، وإيجاد حل مستدام لهذه الأزمة. وجدد العسومي الدعوة للأشقاء في دولة ليبيا للإسراع في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية واستكمال الانتخابات المؤجلة بما يؤدي إلى مزيد من الأمن والاستقرار في كافة أنحاء ليبيا العزيزة.

وفي ختام الدورة الرابعة، ثمن الجهود المخلصة التي أدت إلى نقلة نوعية، ليس فقط في دور البرلمان العربي، بل أيضا في سمعته بين الشعب العربي وقياداته الموقرة التي أتت إليه. ويعد البرلمان العربي رافداً مهماً في تعزيز العمل العربي المشترك وشريكاً فعالاً في تحقيق المصالح العليا للأمة العربية، وجناحاً مكملاً للدبلوماسية العربية الرسمية.

ووعد بأن يكون البرلمان العربي في قلب التفاعلات والأحداث العربية والإقليمية والدولية، وأن يبقى على تواصل مع هموم الشارع العربي وقضاياه العادلة، مضيفا: “تمكنا من عقد خمس جلسات. “خلال الدورة الحالية كانت القضية الفلسطينية هي القاسم المشترك بينهما… كما اهتممنا بمواصلة “إقامة قنوات اتصال دائمة مع المنظمات والاتحادات البرلمانية والبرلمانات الوطنية للدول الصديقة للدول العربية”. “لتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في خدمة مصالح الشعب العربي”.

وفي ختام كلمته أكد العسومي أن البرلمان العربي مهتم بدعم ومساندة كافة الجهود التي يبذلها قادة الدول العربية للدفاع عن هموم أمتنا العربية والحفاظ على مقدراتها القائمة على السلام وإيمان البرلمان العربي بحتمية ذلك. التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية في خدمة مصالح واهتمامات الشعوب العربية.



شارك